إستيفاو.. «فنان جديد» في «ستامفورد بريدج»!
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

 
معتز الشامي (أبوظبي)


وسط أمطار لندن الغزيرة، خطف البرازيلي الشاب إستيفاو الأضواء في ليلة تاريخية لتشيلسي، الذي سحق أياكس 5-1 في دوري أبطال أوروبا، ورغم أن النتيجة كانت محسومة منذ الدقيقة 17، بعد طرد قائد الفريق الهولندي كينيث تايلور، فإن الجماهير رفضت مغادرة المدرجات، في انتظار «لمسة سحر» جديدة من اللاعب «18 عاماً»، وفي الدقيقة 83، حاول إستيفاو تسجيل هدف أسطوري عبر ركلة مزدوجة، كادت تهز الشباك وتكتب اسمه بحروف من ذهب في المباراة رقم 200 لتشيلسي في البطولة، ورغم أن الكرة مرت بجانب القائم، فإن الوجوه المبهورة والهتافات المتواصلة أكدت أن «البلوز» وجدوا أخيراً «فنانهم الجديد».
ومنذ ظهور الأسطورة جيانفرانكو زولا في 1999، مرّ على تشيلسي نجوم كبار مثل روبن، جو كول، وإيدن هازارد، لكن استيفاو يبدو مرشحاً حقيقياً للسير على خطاهم، وبغياب كول بالمر المصاب، وجد المدرب إنزو ماريسكا ضالته في الشاب البرازيلي الذي قال عنه بعد اللقاء «أنا محظوظ أن أكون مدربه، لأنه لاعب يجعل الجميع يستمتعون، هو متواضع، يعمل بجد، وتدعمه عائلة رائعة، إنه مميز بحق».
ولم يكتفِ إستيفاو بالعروض الفنية، بل سجل هدفه الأول في دوري الأبطال بعدما منحه إنزو فيرنانديز ركلة الجزاء الثانية في اللقاء، ليصبح أصغر هدّاف في تاريخ تشيلسي بالبطولة، بعد دقائق فقط من دخول الإسباني مارك جيو سجل النادي ذاته.
فيما أكدت أرقام المباراة تفوقه الكامل، حيث كان أكثر من سدد بـ(8 محاولات)، أكثر من صوب على المرمى (3)، وأكثر من مرّر عرضيات (10)، وأجبرت مهارته دفاع أياكس على ارتكاب الأخطاء، وحصل بنفسه على ركلة الجزاء الحاسمة.
بينما الجماهير التي كانت تهتف باسمه على أنغام أغنية «That's The Way I Like It»، وجدت فيه روحاً تشبه زولا وهازارد سابقاً، زميله جوريل هاتو قال بعد اللقاء: «لم أرَ مراهقاً مثله سوى لامين يامال»، وبين الثقة والتواضع، وبين المتعة والإبداع، يولد في ستامفورد بريدج نجم جديد يذكر الجميع بأن كرة القدم ليست فقط نتائج، بل فن ومتعة، واسم هذا الفنان، هو إستيفاو.



إقرأ المزيد