المجلس التنسيقي للرياضة يناقش آليات تطوير برامج اكتشاف المواهب
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]


دبي (وام)


عقد المجلس التنسيقي للرياضة اجتماعه الثاني لعام 2025 في مقر وزارة الرياضة بدبي، برئاسة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، وحضور نخبة من كبار المسؤولين الرياضيين وممثلي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الأعضاء في المجلس.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أهمية الدور الذي يؤديه المجلس التنسيقي للرياضة بوصفه منصة استراتيجية لتعزيز التكامل بين الجهات الرياضية في الدولة، ومتابعة تنفيذ التوجهات الوطنية لتطوير القطاع الرياضي وفق رؤية شاملة تواكب طموحات المرحلة المقبلة، وأوضح أن المجلس ركيزة رئيسة في توحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الرياضية، والعمل بروح الفريق الواحد لدعم مسيرة الاتحادات الوطنية وتعزيز جاهزية المنتخبات، بما يسهم في تحقيق إنجازات مشرفة ترفع راية الإمارات في مختلف المحافل الرياضية.
ونوه إلى أن الوزارة ماضية في تنفيذ المبادرات الهادفة لاكتشاف المواهب ونشر الثقافة الرياضية بين مختلف الأوساط المجتمعية مثل الألعاب المدرسية والجامعية ومنصة لجنة المواهب، بالشراكة مع الجهات التعليمية والرياضية، بهدف توسيع قاعدة ممارسة الرياضة في الدولة، واكتشاف جيل جديد من الرياضيين القادرين على المنافسة والوصول إلى مستويات جديدة من التميز.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً أكبر على دعم البنية المؤسسية للرياضة الإماراتية، عبر توحيد الجهود مع المجالس الرياضية، وتعزيز دور القطاع الخاص في رعاية وتطوير المشاريع الرياضية المستقبلية، بما يسهم في بناء منظومة رياضية وطنية مستدامة، تُجسد الرؤية الوطنية التي تهدف إلى رسم مستقبل رياضي أكثر تكاملاً وازدهاراً.
شهد الاجتماع حضور عدد من كبار المسؤولين إلى جانب مسؤولي المجالس الرياضية واللجنة الأولمبية الوطنية واللجنة البارالمبية والمهتمين بالشأن الرياضي.
واستعرض مجلس أبوظبي الرياضي أجندة الفعاليات المجتمعية لعام 2025، التي تتضمن تنظيم 172 فعالية رياضية متنوعة تغطي مختلف الألعاب والفئات، بما يعكس جهوده في تعزيز النشاط الرياضي المجتمعي ونشر ثقافة الرياضة كأسلوب حياة، إلى جانب تقديم عرض حول استضافة أبوظبي لألعاب الماسترز 2026 والتي تتضمن أكثر من 30 رياضة وتستهدف مشاركة 25 ألف رياضي فوق الـ 30 عاماً لتحفيز النشاط للفئات العمرية الأكبر سناً وزيادة التفاعل المجتمعي بين الأجيال، بما يسهم في ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي وجهة رياضية رائدة تستقطب آلاف المشاركين سنوياً من مختلف الأعمار والمستويات.
واستعرض مجلس دبي الرياضي أبرز فعالياته المجتمعية المدرجة ضمن أجندة عام 2025، والتي تشمل الدورة العمالية السابعة الممتدة من 28 سبتمبر 2025 حتى 30 يونيو 2026، إلى جانب مجموعة من السباقات والفعاليات الكبرى التي تشهد مشاركة جماهيرية واسعة، بما فيهم تحدي دبي للياقة.
وقدمت وزارة الداخلية عرضاً حول أبرز جهودها في دعم الأنشطة الرياضية المجتمعية، ومن بينها مبادرات الروح الإيجابية وبطولة دبي العالمية للموانع وبطولة شرطة دبي للرياضات الإلكترونية.
فيما استعرضت وزارة الرياضة آخر استعداداتها لإطلاق النسخة الثالثة من الألعاب المدرسية التي ستشهد إضافة رياضة الموانع إلى جانب 12 رياضة أخرى، وتوسيع الفئات العمرية المشاركة لتشمل المراحل من 9 إلى 19 سنة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي الرياضي ومجلس دبي الرياضي وعدد من الشركاء من الجهات الاتحادية والمحلية. وتناولت الوزارة تطورات النسخة الثانية من «الألعاب الجامعية» بعدما تم إضافة رياضة الموانع، إلى 3 رياضات جماعية أخرى وهي كرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة، بمشاركة متوقعة تبلغ 2700 طالب من 47 جامعة.
وأوضحت أن مرحلة الدوري بدأت في أكتوبر الجاري ومستمرة حتى نهاية فبراير المقبل، تليها مرحلة التصفيات من 30 مارس إلى 26 أبريل، على أن تُتوج الفرق الفائزة في ختام الموسم الجامعي. واستعرضت لجنة الإمارات لرعاية المواهب الرياضية ودعم الرياضة الوطنية إنجازات «منصة لجنة المواهب» التي أطلقتها كأول منصة وطنية متخصصة في اكتشاف وتطوير الرياضيين الموهوبين.
وأوضحت اللجنة أن 1169 رياضياً أنشأوا ملفات شخصية على المنصة، فيما تقدم 307 رياضيين بطلبات رسمية، وتمت دعوة 126 رياضياً إلى دورة التقييم الأولى التي شارك فيها 101 رياضي من 22 رياضة مختلفة.
وعرضت الوزارة مبادرة «المدارس الوطنية للمواهب الرياضية» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، التي تهدف إلى تحويل المجمعات المدرسية الحكومية إلى مراكز تدريب رياضية شاملة بعد الدوام الدراسي، تستقطب الطلبة من مختلف الجنسيات والفئات وتمكين المشاركة المجتمعية عبر مراكز رياضية مجهزة.وفي ختام العروض، استعرضت اللجنة الأولمبية الوطنية الترتيبات المتعلقة باستضافة مقرات 23 اتحاداً وطنياً رياضياً، إلى جانب 3 اتحادات آسيوية هي الرجبي، والكاراتيه، والريشة الطائرة، واتحادين عربيين هما كرة السلة والرجبي إلى جانب تخصيص مكاتب تسيير أعمال للاتحادات التي لا تمتلك مقرات، وقاعات لاجتماعات الجمعيات العمومية وورش العمل دون أي رسوم مالية.
وتتحمل اللجنة الأولمبية الوطنية تكاليف الخدمات اللوجستية كافة، في خطوة تهدف إلى دعم الاتحادات الوطنية وتوفير بيئة عمل احترافية تسهم في تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز التنسيق بين الجهات الرياضية.
وأكد الحضور أهمية التنسيق المشترك بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق التكامل المؤسسي، مشددين على ضرورة مواصلة العمل لبناء منظومة رياضية متكاملة ومستدامة تدعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 وتعزز ريادة الدولة على الساحة الرياضية الإقليمية والعالمية.
ويعمل المجلس التنسيقي للرياضة على مواءمة وتكامل استراتيجيات وسياسات وبرامج القطاع الرياضي لتعزيز التنافسية الرياضية للدولة عالمياً، واقتراح الحلول والتوصيات اللازمة، إلى جانب تنسيق الجهود وتضافرها بين الجهات المعنية بتطوير الرياضة في الدولة، والعمل على استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى وتحقيق استدامة التميز في القطاع الرياضي.
ويسهم المجلس في اقتراح مبادرات وبرامج رياضية تهدف إلى بناء وصقل مهارات الرياضيين الإماراتيين، وإعداد كوادر وطنية متخصصة قادرة على الارتقاء بالمشهد الرياضي الوطني.



إقرأ المزيد