جريدة الإتحاد - 11/17/2025 2:06:31 PM - GMT (+4 )
تيرانا(أ ف ب)
حذّر مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم الألماني توماس توخيل، لاعب خط الوسط جود بيلينجهام من ضرورة احترام قراراته، بعدما أبدى نجم ريال مدريد الإسباني استياءه عقب استبداله في فوز منتخب «الأسود الثلاثة» على ألبانيا 2-0 الأحد.
واختتم أبطال مونديال 1966 مشوارهم في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، بفوز ثامن توالياً بفضل ثنائية الهداف التاريخي القائد هاري كين، ليحكموا قبضتهم على صدارة المجموعة الحادية عشرة بالعلامة الكاملة مع 24 نقطة، دون أن تهتز شباكهم، وبفارق كبير عن ألبانيا في المركز الثاني (14 نقطة).
وعاد بيلينجهام إلى التشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ يونيو، بعدما دخل احتياطياً في الفوز على صربيا 2-0 الخميس. بدا نجم ريال مدريد الذي كان قد تلقى بطاقة صفراء، مستاء عندما استبدله توخيل قبل ست دقائق من صافرة النهاية في تيرانا.
وفي حين كان بديله مورجان روجرز لاعب الوسط المهاجم لأستون فيلا ينتظر على خط التماس، لوّح بيلينجهام ابن الـ 22 عاماً بذراعيه مباشرة بعد هدف كين الثاني.
وكان توخيل اضطر للاعتذار عن كشفه أن والدته وجدت بعض تصرفات لاعب خط الوسط على أرض الملعب «مثيرة للاشمئزاز» بعد الخسارة أمام السنغال 1-3 ودياً في يونيو، في حين تثير شخصية بيلينجهام الجدل وسط تقارير تُشير إلى أن بعضهم في معسكر المنتخب يعتقد أنه لا يهتم بما يدور حوله.
وأثار توخيل دهشة الجميع عندما استبعد بيلينجهام من مباراتي النافذة الدولية في أكتوبر الدولية، رغم ادعائه بأن الأخير كان متحمساً لارتداء قميص بلاده.
وأعلم المدرب الألماني نجم ريال أن عليه أن يقاتل من أجل حجز مكانه مع المنتخب في مونديال 2026، على خلفية تألق بديله روجرز في الوسط.
وسارع توخيل (52 عاماً) إلى فرض سطوته بعد حادثة الأحد، قائلاً: «هذا هو القرار، وعليه أن يتقبله. زميله ينتظر على خط التماس، لذا عليه أن يتقبله ويحترمه ويواصل».
وأضاف: «لا أريد أن أُبالغ في الأمر، لكنني سألتزم بكلمتي. السلوك هو الأساس والاحترام تجاه البدلاء».
وعندما سُئل عما إذا كان رد فعل بيلينجهام يُظهر عدم احترام لفلسفته التي تمنح الأفضلية للفريق، رد توخيل «سأُراجع الأمر. لقد رأيت أنه لم يكن سعيداً».
و«أعتقد أنه إلى حد ما، إذا كان لديك لاعبون مثل جود يتمتعون بروح تنافسية عالية، فلن يُعجبهم الأمر أبداً، ولكن كما قلت، سألتزم بكلماتي».
وأردف: «الأمر يتعلق بالمعايير والمستوى، والالتزام والاحترام المتبادل. لن نغير قرارنا لمجرد أن أحدهم لوّح بذراعيه».
وعلى الرغم من مصافحته توخيل قبل جلوسه على مقاعد البدلاء، إلّا أن استياء بيلينجهام سيُلقي بظلاله على إنجلترا لحين موعد مباراتيها الوديتين في مارس العام المقبل، بعد حفل قرعة مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك المقرر في ديسمبر.
وبعد بداية بطيئة، باتت إنجلترا أول دولة أوروبية تحجز مقعدها إلى نهائيات كأس العالم، والأولى التي تفوز بجميع مبارياتها مع الحفاظ على نظافة شباكها.
ويبرز منتخب «الأسود الثلاثة» مرشحاً طبيعياً لإحراز كأس العالم، بعدما حلّ وصيفاً لبطل كأس أوروبا في النسختين الأخيرتين.
واستطرد توخيل قائلاً: «لا أجرؤ على التفكير في التشكيلة الأساسية في كأس العالم، قبل أشهر طويلة من انطلاق المنافسات. أخبرت اللاعبين للتو، أعتقد أننا تقدمنا باستمرار خلال المعسكرات التدريبية الثلاثة. هذا ما أردناه».
وختم: «تهانينا لهم، كان من دواعي سروري القتال معهم، ودفعهم من على مقاعد البدلاء».
إقرأ المزيد


