الشارقة يستعين على أزماته بـ«النمر» بعد إقالة ميلوش
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

علي معالي (أبوظبي)
قررت إدارة شركة الشارقة لكرة القدم الاستغناء عن خدمات المدرب الصربي ميلوش ميليوييفتش، وتعيين عبدالمجيد النمر خلفاً له، بعد سلسلة من الإخفاقات غير المتوقعة مع ميلوش، جعلت «الملك» يعيش مرحلة من «الترنُح»، في كافة البطولات المحلية والقارية، لدرجة أن الفريق لم يحقق أي انتصار في آخر 5 مباريات.
وخسر الشارقة من العين في آخر المباريات بكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وقبلها الهزيمة القاسية من الاتحاد السعودي في دوري أبطال آسيا للنخبة بثلاثية، إضافة إلى الهزيمة من شباب الأهلي بهدفين في دوري أدنوك للمحترفين، والخروج على يد «يونايتد»، أحد فرق دوري الدرجة الأولى من كأس رئيس الدولة بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وقبلها الهزيمة القاسية والقياسية أمام تراكتور الإيراني بخماسية في دوري أبطال آسيا للنخبة.
وكان ميلوش قد حل بديلاً للروماني كوزمين أولاريو الذي تولى تدريب منتخبنا الوطني، وعاشت معه جماهير الشارقة أحلاماً بعد أن قاد ميلوش فريق الوصل إلى لقب الدوري في الموسم الماضي قبل، قبل الاستغناء عنه، حيث كان الجميع يمني النفس بأن يعيد الشارقة إلى مكانته بين فرق المقدمة والمنافسة على الألقاب، إلا أن الصدمة جاءت كبيرة، بحالة الانهيار للفريق، والتي دفعت الجماهير إلى المطالبة بتغيير شركة الكرة، وحدث ذلك بتغيير كامل لمجلس إدارة النادي، وتولى إبراهيم صالح أحد أفراد الجيل الذهبي للشارقة المهمة في توقيت صعب.
لم يستطع ميلوش الاستفادة من قدرات اللاعبين بالفريق، وقام بتغيير طريقة اللعب التي تعود عليها الفريق لسنوات طويلة مع كوزمين، ولم يستقر على خطة أو تشكيلة طوال قيادته للفريق في كل البطولات، مما أفقد الشارقة هويته في أرض الملعب، لدرجة أن الفريق يحتل حاليا المركز الحادي عشر برصيد 7 نقاط من 7 مباريات، وهو ما يجعله يدخل ضمن المهددين بالهبوط للدرجة الأولى إذا استمر على هذه الحالة السيئة.
ولعلاج الموقف، تم الاستعانة بالمدرب عبدالمجيد النمر، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الفنية في شركة كرة القدم، ومشرف الفريق الأول، ليجد النمر نفسه أمام موقف جديد وحالة طوارئ جديدة في مسيرته التدريبية.
ويُذكر أن النمر قاد خورفكان إلى تحقيق انتصارات مميزة، وقدم الفريق تحت قيادته أداءً رائعاً في الموسم الماضي بدوري أدنوك للمحترفين، جعلته يحتل المركز الثامن في جدول الترتيب برصيد 33 نقطة، في أفضل موسم للفريق منذ صعوده إلى المحترفين، وكان الموسم الماضي استثنائياً، في مسيرته التدريبية مع «النسور» حيث تسلم الفريق وهو في مركز متأخر، وصعب للغاية، ولكنه نجح في الخروج المبكر من الموقف الصعب، للمرة الثانية مع خورفكان بعد موسم 2022، عندما تمكن من إبقاء الفريق في دوري المحترفين، بعد أن تولى المهمة خلفاً للمدرب الأرجنتيني كالديرون، ويبقى الأمل حالياً في قدرة النمر على استعادة الفريق لوضعه ومكانته عودة نغمة الانتصارات التي غابت كثيراً عنه.
وسبق للنمر أن حقق نجاحات مع الشارقة من قبل، ومنها قيادته للفريق للبقاء في دوري المحترفين موسم 2010، عندما تولى المهمة خلفاً للمدرب البرتغالي مانويل كاجودا.



إقرأ المزيد