جريدة الإتحاد - 12/2/2025 6:17:33 PM - GMT (+4 )
دبي (وام)
أعلنت إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن انطلاق النسخة الثانية عشرة من رحلة الهجن في مسار يُعد الأطول في تاريخ الرحلة منذ انطلاقها عام 2014، بهدف حفظ الموروث الإماراتي وتسليط الضوء على الهجن كركيزة أساسية من ركائز الحياة القديمة في الصحراء، ووسيلة النقل الرئيسة التي ارتبط بها الإنسان الإماراتي عبر التاريخ.
وتقطع القافلة، التي انطلقت يوم 30 نوفمبر، مسافة 1050 كيلومتراً على ظهور الهجن من منطقة السلع في العاصمة أبوظبي، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية بدبي، وذلك عبر خط سير يحاكي طريق الحجاج التاريخي في الدولة، بما يعكس الارتباط العميق بالذاكرة الوطنية، ويُعيد إحياء واحدة من أهم مسارات القوافل العربية عبر الزمن، ويمتد المسار على مدار 21 يوماً من المسير المتواصل في تجربة تعكس معاني التحمّل والصبر والعودة إلى الجذور.
ويشارك في الرحلة هذا العام 29 متسابقاً يمثلون 18 جنسية جرى اختيارهم بعد اجتياز مراحل تدريبية مكثفة بإشراف خبراء المركز، الأمر الذي يجعل الرحلة تجربة إنسانية واجتماعية تعزّز التعرف على قيم البساطة والاعتماد على الذات والتعاون وروح الصحراء.
وقال عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وقائد القافلة، إن الرحلة ليست عبوراً جغرافياً فحسب، بل عبوراً روحياً داخلياً يشكّل امتحانا للقيم واستعادة لمعاني الصبر والصدق وتحمل المشقة.
وأضاف أن هذه النسخة هي الأطول والأكثر رمزية لأنها تعيد تقديم تجربة عاشها الأجداد بإيمان عميق، وتجسّد قدرة الهجن على الربط بين الماضي والحاضر وترسيخ فهم الهوية الوطنية.
وتبدأ الرحلة من منطقة السلع، مروراً بعدد من المحطات الصحراوية، وصولاً إلى دبي يوم 20 ديسمبر، حيث تختتم فعالياتها في القرية التراثية في القرية العالمي.
إقرأ المزيد


