أطفال الإمارات يعبِّرون عن فخرهم بـ «عيد الاتحاد 54»
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

خولة علي (أبوظبي)
«عيد الاتحاد» مناسبة وطنية، يجتمع فيها الفخر بالإنجاز والاعتزاز بالهوية، لتتجسد روح الانتماء في نفوس أبناء الإمارات. في هذا اليوم، تتألق مشاعر الولاء للوطن، ويتجدد العزم على مواصلة مسيرة البناء التي بدأها الآباء المؤسسون، وتشرق الآمال نحو مستقبل مشرق. ومن خلال كلمات الأطفال ومشاعرهم، نلمس كيف يعبر الجيل الجديد عن حبه لوطنه، وإيمانه بدوره في رفع راية الإمارات وحفظ مكانتها بين الأمم.
وفي إطار احتفاء أطفال الإمارات بـ «عيد الاتحاد» وما يمثله من معانٍ راسخة في الوجدان الوطني، تقول الطالبة فاطمة الزرعوني: إن «عيد الاتحاد» هو اليوم الذي ولدت فيه الإمارات بحلم واحد وإرادة واحدة، وهو اللحظة التي أثبت فيها الآباء المؤسسون أن قوة الوطن تبنى حين تتوحد القلوب قبل الحدود، وهو يوم الاعتزاز بالهوية، والفخر بتاريخٍ صنعته العزيمة، ومسار يقود نحو مستقبل تصنع ملامحه بالعلم والإنجاز. وتعبر الزرعوني عن حبها للإمارات بالجد والاجتهاد في العلم، وبالسعي الدائم لتكون ابنة تليق بقيمها ورؤيتها، حيث تترجم هذا الحب من خلال عملها وإنجازاتها، فقد مثلت مدرستها ومجتمعها في مسابقات القراءة، ومنها تحدي القراءة العربي، وأحرزت مراكز متقدمة، وشاركت في برامج القيادة والتميز، وحصلت على مراكز متقدمة في الاختبارات الأكاديمية والورش العلمية، إلى جانب فوزها بلقب سفير جيل كود العرب للذكاء الاصطناعي، وتمثيلها لبلدها في المحافل الدولية.

أمانة في الأعناق
تعبر الطالبة ريمان عبدالله عن بهجتها بـ «عيد الاتحاد» بقولها: هو يوم يخلد ذكرى قيام وطن، ويسجل إنجازاته، والروح التي تسكننا، والحضن الدافئ لكل من على أرضه، وهذا الشعور يكبر بداخلنا كلما تنفسنا هواءه وارتوينا من نبع عطائه. وأرى الأعلام ترفرف والألوان تملأ المكان، فهذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل ذكرى تعبر عن بداية وطن تغلب على التحديات، وهو حلم وأمل يكبر كل سنة. وتشعر ريمان بالفخر وهي تسترجع مسيرة هذا الوطن، وتذكر الأيادي التي عملت بكل جد لبناء حاضر مشرق ومستقبل واعد. وتدرك أن لكل فرد دوراً في استمرار رفعتها وازدهارها. وتضيف: احترامي لقيمي وتراثي، وأجتهد لأكون شخصاً يرفع اسم بلادي، فالوطن أمانة في أعناقنا، وهو المأوى والملجأ، والشمس التي لا تغيب.

قصة نجاح
يشارك الطالب ذياب البريكي قائلاً: إن الاتحاد هو القوة والوحدة والمحبة بين أبناء الوطن، فهو الرمز الذي جمع القلوب قبل أن يجمع الأرض، والسبب الذي جعل الإمارات تقف اليوم كواحدة من أقوى الدول صورةً وإنجازاً وتقدماً. ويرى أن الاتحاد هو قصة نجاح بدأها الآباء المؤسسون بحكمة وإصرار، ورسخوا فيها قيم العطاء والولاء والانتماء لنحصد اليوم ثمار هذه المسيرة العظيمة. كما يعبر البريكي عن حبه للاتحاد بالاعتزاز بهويته الإماراتية والفخر بكل تفصيل من تفاصيل هذا الوطن، إلى جانب مشاركته في فعاليات «عيد الاتحاد» التي تعزز شعور الفخر داخل كل فرد، ورفع علم الإمارات بمحبة، والحرص على أن يكون شخصاً يقدم الخير لوطنه بالكلمة والعمل، ويعكس صورة الجيل الإماراتي الطموح المؤمن بقدراته. وبالنسبة له، فإن التعبير عن حب الاتحاد لا يكون في يوم واحد، بل في كل يوم نواصل فيه المسيرة بعزيمة الآباء المؤسسين، ونكمل الطريق الذي رسموه لنا، لنحافظ على إنجازاتهم ونبني مستقبلاً أجمل لوطننا الغالي. 

وطن الأحلام
يقول سلطان عبدالله المازمي: «عيد الاتحاد» هو يوم نشعر فيه أننا نكبر مع وطننا، ونفخر بكل خطوة خطتها الإمارات نحو التقدم. في هذا اليوم، أتذكر كيف أن قادتنا عملوا ليصنعوا لنا مستقبلاً أفضل، وكيف أصبحنا نعيش في وطن يحقق الأحلام. فأحب أن أشارك في فعاليات «عيد الاتحاد»، وأرفع علم الإمارات عالياً لأقول إنني جزء من هذا الوطن العظيم.
وتقول الطالبة نجود جمعة: «عيد الاتحاد» ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو رمز لعزتنا ووحدتنا. في هذا اليوم أتذكر كيف بدأ الحلم وكيف تحول إلى واقع بفضل رؤية الآباء المؤسسين. حين أرى مظاهر الاحتفال تعلو في المدارس والميادين، يملؤني الفخر والانتماء. ويحمل «عيد الاتحاد» في معانيه التضحية والمحبة والعمل المشترك، ويذكرنا دائماً بأننا أبناء وطن قوي يؤمن بنا ويحتضن طموحاتنا. وفي هذا اليوم، تعد نفسها بأن تكون دائماً على قدر المسؤولية.

غرس الانتماء
تؤكد سندية الزيودي، ولية الأمر، على حرصها الدائم على تنشئة أبنائها على حب الوطن ومعرفة تاريخه. فهي تعلم أبناءها هيام، شوق، عائشة، وخلفان تاريخ الدولة وإنجازاتها، وتشجعهم على المشاركة في المبادرات الوطنية والمجتمعية ليشعروا بالفخر والانتماء. وتتابعهم في مختلف الأنشطة الثقافية والتعليمية والوطنية، وتؤكد لهم أن خدمة الوطن تبدأ من داخل الأسرة ثم تستمر مدى الحياة، وترى أن مشاركة الأبناء في هذه الفعاليات تسهم في صقل شخصياتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. وتؤكد أن الاستثمار في غرس القيم الوطنية هو استثمار في مستقبل أكثر وعياً وازدهاراً للوطن. 

مشروع تربوي
تعرب شيخة النقبي، ولية أمر، عن إيمانها العميق بأن غرس حب الوطن في نفوس أبنائها مسؤولية كبيرة ومشتركة بين الأسرة والمؤسسات التربوية، وترى أن حب الوطن لا يفرض على الأبناء، بل يغرس تدريجياً كما تزرع النبتة في الأرض، منذ نعومة أظافرهم، من خلال السلوك اليومي الذي يعكس الانتماء الحقيقي والولاء الصادق. وتلفت إلى أن بداية بناء هذا الشعور تبدأ بالحوار المستمر مع الأبناء حول تاريخ الوطن، إنجازاته، قيمه الإنسانية، ورسالة حضارته، فحين يفهم الطفل معنى الوطن، يتحول الانتماء لديه من مجرد كلمة إلى شعور وفخر وواجب. وتشدد على أن القدوة العملية لا تقل أهمية عن التعليم، فالأبناء يتعلمون من خلال الملاحظة، وعندما يرون في والديهم احترام القوانين، الحفاظ على الممتلكات العامة، وتقدير رموز الوطن، يتجذر لديهم مفهوم المواطنة الصالحة بشكل طبيعي وعميق. وتوضح أن غرس حب الوطن ليس مهمة عابرة، بل مشروع تربوي مستمر يؤدى بحب، من خلاله ترسم ملامح أجيال تستشعر مسؤوليتها تجاه الحفاظ على إرث الوطن وبناء مستقبله.
وتعبر لطيفة محمد، ولية أمر، عن فخرها الشديد بما تلمسه من تطور وعي أبنائها تجاه قيم المواطنة والانتماء، لافتة إلى أن غرس هذه القيم يبدأ من ممارسات بسيطة داخل المنزل، مثل احترام الرموز الوطنية والحديث المستمر عن إنجازات الدولة. وتحرص على إشراك أبنائها في الفعاليات الوطنية والبرامج الثقافية، لما لها من دور كبير في تعزيز شعورهم بالانتماء، وترسيخ محبتهم للوطن في نفوسهم منذ الصغر. كما تؤكد أن سعي أبنائها إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في المحافل الدولية إنما هو رغبة نابعة من حبهم العميق لوطنهم، وحرصهم على رفع اسمه بين الأمم، مشيرة إلى أن دعم الأسرة وتشجيعها المستمر له دور كبير في تعزيز هذه الطموحات وتنمية روح المثابرة والمبادرة لديهم.



إقرأ المزيد