جريدة الإتحاد - 12/16/2025 11:49:35 PM - GMT (+4 )
انطلق ملتقى أبوظبي الأسري الخامس في ساحة الباهية بالعاصمة أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ليستمر حتى 23 ديسمبر الجاري، مؤكداً مكانتَه حدثاً وطنياً يعكس الاهتمامَ المتنامي بالأسرة الإماراتية. ويستمد ملتقى أبوظبي الأسري حيويته من النهج الإنساني لدولة الإمارات، الذي وجّه به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2025 «عام المجتمع»، يعقبه عام 2026 «عام الأسرة»، في إطار رؤية وطنية شاملة تؤكد أن الإنسان هو محور التنمية، وأن الأسرة تمثل النواة الأولى لبناء مجتمع سليم، متوازن، ومتماسك.
وفي هذا السياق، أكد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أن الملتقى يجسد رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ترسيخ مكانة الأسرة ركيزة أساسية لبناء المجتمع، مشيراً إلى أن الاستثمار في الأسرة هو استثمار مباشر في مستقبل الوطن واستدامة تنميته، وأن مبادرات مؤسسة التنمية الأسرية تمثل ترجمةً عمليةً وحقيقيةً لهذا التوجه الوطني الأصيل.
ويأتي ملتقى أبوظبي الأسري الخامس 2025 تحت شعار «الأسرة مقر ومستقر»، ليشكل منصةً وطنية رائدة تبرز مكانةَ الأسرة شريكاً استراتيجياً في مسيرة التنمية الشاملة، ويفتح حواراً مجتمعياً معمقاً من شأنه تعزيز الاستقرار الأسري، وترسيخ التماسك المجتمعي، ودعم قيم الترابط والتكافل. كما يستهدف الملتقى مختلف فئات مجتمع الإمارات، من الأطفال والشباب والرجال والنساء، وكبار المواطنين، وأصحاب الهمم، ورواد الأعمال، إضافة إلى مؤسسات القطاعين العام والخاص، والفائزين في مشروع برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، واضعاً الأسْرةَ في صميم الجهود الوطنية الرامية إلى بناء مجتمع أكثر قوة وتماسكاً واستقراراً.
ويؤكد ملتقى أبوظبي الأسري الخامس مكانة الأسرة بوصفها حجر الأساس في بناء المجتمعات المزدهرة، وهو ما تجسده بوضوح فعاليات الملتقى، الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، باعتباره محطة وطنية بارزة تعكس الرؤية الإماراتية الشاملة التي تضع الأسرة في قلب السياسات التنموية، باعتبارها الشريك الاستراتيجي في مسيرة التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أوضح معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن الملتقى يسهم في خلق حالة من الوعي والترابط الأسري، وينعكس أثرُه الإيجابي على المجتمع ككل، من خلال جمع الخبرات، وتعزيز التواصل بين الأجيال، وتحفيز أفراد الأسرة على المشاركة الفاعلة والمؤثرة في مسيرة التنمية الوطنية.
نرى أن تنوع البرامج والفعاليات المصاحبة للملتقى يعكس حرص «أم الإمارات» على ترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، ودعم الأسرة لتبقى الأساس المتين لمجتمع ينعم أفراده بجودة حياة عالية ورفاه مستدام. وجدير بالذكر في هذا السياق أن «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبفضل خبرتها وقربها من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اكتسبت مزايا وأساليب رفيعة انعكست في مقارباتها الحكيمة لكثير من القضايا، ولا سيما تلك المتعلقة بتنمية شؤون الأسرة، وتطوير مستواها، وتلبية احتياجاتها المتعددة.
ونخلص للقول إن سموها تمثل الرافعة التي مكّنت المرأة الإماراتية، بكل فخر واعتزاز، من نيل كامل حقوقها، ومن الارتقاء بمستواها التعليمي والوظيفي، مع الحفاظ على استقرارها الأسري، ما يعزز هويتها وعاداتها الأصيلة، ومنحها مزايا عديدة أسهمت في تحقيق جودة الحياة لها، ومكّنتها من تبوّؤ مراتب متقدمة في الوظائف الحكومية، إضافة إلى تمثيل دولة الإمارات في المحافل والمنظمات الدولية كسفيرات يرفعن اسم الوطن عالياً. وانسجاماً مع تسمية عام 2026 ليكون عام الأسرة، تتطلع الموظفاتُ إلى خفض ساعات العمل، بما يمنحهن فرصة المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
*سفير سابق
إقرأ المزيد


