وكالة أنباء الإمارات - 7/15/2023 10:07:12 AM - GMT (+4 )

أبوظبي في 15 يوليو / وام / تنوعت الموضوعات التي تناولتها الصحف المحلية في افتتاحياتها اليوم، ففي حين سلطت صحيفتا “الاتحاد" و"الوطن" الضوء على ”قمة جوار السودان”، وترحيب الإمارات بمخرجاتها، تحدثت صحيفة “ الخليج “ عن ”كوب 28” والاحتباس الحراري، وجهود الدولة في التصدي لظاهرة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية على المستوى العالمي.
فمن جانبها وتحت عنوان “ السودان .. دعوة للحوار” أكدت صحيفة “ الاتحاد ” أن التزام أطراف الصراع في السودان بمخرجات مؤتمر دول الجوار الذي عُقِد في القاهرة، يمهد الطريق نحو وضع حد للاقتتال المستمر منذ أشهر، ويمنع تدفق موجات إضافية من النازحين واللاجئين الذين وصلت أعدادهم إلى نحو 3 ملايين شخص، كما يمكن أن يقود نحو حوار لإيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وبما يعزز استقرار السودان، ويلبّي تطلعات شعبه الشقيق في التنمية والتطور والنماء.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها “ الإمارات التي رحبت بمخرجات «قمة جوار السودان»، دعمت منذ البداية جميع المبادرات الرامية للتوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار، ومضاعفة الجهود الهادفة إلى إيجاد حلٍ سياسي عاجل لهذه الأزمة، مع حرصها على تقديم الدعم الإنساني والطبي، للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية الناجمة عن توافد اللاجئين السودانيين إلى تشاد بسبب الأوضاع الراهنة”.
ولفتت “ الاتحاد ” في ختام افتتاحيتها إلى أن مخرجات القمة تجسد أهمية تنسيق الجهود الإقليمية، ودعم الجهود الدبلوماسية، لإطلاق حوار جامع يضم جميع الأطراف السودانية، بما يضمن العودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان، وبما يحافظ على وحدة الدولة السودانية ومقدراتها، خاصة في ظل تفاقم الصراع، وانعكاس آثاره السلبية بقوة على الأوضاع الإنسانية في البلاد.
في الشأن ذاته وتحت عنوان “ مواقف حكيمة لإنقاذ السودان ” كتبت صحيفة “الوطن” : “ تؤكد دولة الإمارات أهمية كل جهد دولي قائم على التعاون المشترك للتعامل مع مختلف الأزمات والتحديات وخاصة التي تنعكس تداعياتها على محيطها الإقليمي، وتحرص على دعم المساعي والخطط والتوجهات الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار على امتداد الساحة الدولية وذلك انطلاقاً من سياستها الحكيمة والمتوازنة وما تؤكده من ثوابت تشدد من خلالها على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وبينت أهميته من خلال ترحيبها بالبيان الختامي الصادر عن “قمة جوار السودان” التي عقدت في القاهرة.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى البيان الختامي الذي أكد على ضرورة حماية السودان والحفاظ على مقدراته ومنع تفككه، ودعا إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، حيث إنه يتوافق مع ثوابت التوجهات التي تؤكد عليها دولة الإمارات تجاه كافة القضايا والأزمات وتبين دائماً أهمية كل تحرك جماعي لإيجاد حلول سياسية تكون كفيلة باستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعوب للعيش بأمن وسلام والتركيز على التنمية والتطور والازدهار”.
وأكدت أن الإمارات تبين دائماً أهمية العمل الواقعي والتنسيق المشترك وتدعم كل جهد دولي بناء، وتدرك خطورة ما يمكن أن ينتج عن الصراعات وخروجها عن السيطرة، وفي أزمة السودان الشقيق وعلى غرار كافة مواقفها التاريخية الثابتة سارعت الإمارات إلى تأكيد أهمية التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وتفعيل الحوار وحماية المدنيين والوقوف مع كل توجه يجنب السودان المزيد من إراقة الدماء والمعاناة أو المتاهات التي يمكن أن تخلفها الأزمة الراهنة ومنع تمدد النيران نحو مناطق ثانية أو التسبب بالمزيد من الضغوطات التي تثقل كاهل دول الجوار وخاصة ما يتعلق بقضية موجات اللاجئين المتزايدة، في الوقت الذي تعزز فيه الإمارات استجابتها الإغاثية لتأمين الاحتياجات الضرورية للمدنيين وخاصة النازحين منهم في أماكن تواجدهم للحد من تدهور الأوضاع الإنسانية.
واختتمت “الوطن" افتتاحيتها بالقول : “ على أطراف النزاع في السودان تغليب مصلحته العليا، لكون البلد بحاجة إلى تحكيم صوت العقل بعيداً عن المعارك أو استمرار صب الزيت على النار التي تهدد مستقبله وتنذر بعودة سنوات أليمة سابقة طالما اكتوى منها شعبه جراء الصراعات والأزمات والحروب الداخلية، وهذا يتطلب بالدرجة الأولى تحلي طرفي النزاع في السودان بأعلى درجات المسؤولية التاريخية الواجبة، والتجاوب بشكل فعال مع التحركات التي تبديها الدول الشقيقة والصديقة بهدف استعادة الأمن وضبط الأوضاع وتفعيل المسار السياسي لتحقيق التطلعات نحو حقبة جديدة تكون فيها الأولوية لأمن وسلامة جميع مكونات الشعب السوداني بعيداً عن الانقسامات والصراعات”.
أما صحيفة “ الخليج ” فكتبت تحت عنوان («كوب 28» والاحتباس الحراري ) : “ موجة حر غير مسبوقة سجلها العالم، الذي عايشت بعض دوله لأول مرة في تاريخها حرارة تجاوزت ال 48 درجة، في شهر وُصف أسبوعاه الأول والثاني بالأكثر سخونة خلال العام، مع تزايد المخاوف من التأثير السلبي للطقس الحار في الإنسان والطبيعة وكل ما يدب فوقها من حياة”.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها : “ العالم الذي لطالما أثارت قضية الاحتباس الحراري مخاوفه، جاءت موجة الحر الحالية لتؤكد ضرورة التزام دوله باتفاق باريس لخفض درجة الحرارة، والذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس عام 2015، خصوصاً مع موافقة مجموعة كبيرة من الدول على بنوده لمكافحة التغير المناخي والحد من آثاره الضارة”.
ولفتت إلى أن «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات يقترب موعده شيئاً فشيئاً مع تزايد مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري، وتؤكد الإمارات أنه سيشكل لحظة مفصلية في العمل المناخي العالمي، حيث سيعمل على توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، وتحديد فرص التعاون المتاحة لإيجاد الحلول للتحديات المناخية.
وأضافت “ قد يكون الهدف الرئيسي الذي على المشاركين الالتزام به هو العمل للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بحدود درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة الحديثة، والسعي إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، ومساعدة الدول المتأثرة بالتغير المناخي من زيادة قدرتها التكيفية، وتعزيز التمويل لتنفيذ إجراءات مكافحة التغير المناخي”.
وأكدت أن الإمارات مُصرّة على تنظيم نسخة استثنائية من مؤتمر «كوب» وقيادة الحراك العالمي للتصدي لظاهرة تغير المناخ، حيث ستعمل من خلال تنظيمها للحدث على تحفيز الدول المشاركة لتحديد خططها الوطنية للتخفيضات المتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة، والتقدم بتقارير منتظمة عن التقدم المحرز.
وأشارت إلى أن جهود الدولة في التصدي لظاهرة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية على المستوى العالمي كبيرة، حيث قامت باتخاذ عدة إجراءات ومبادرات لتعزيز الوعي بالتغير المناخي، وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، وزيادة نسبة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتعزيز الابتكار في قطاع الطاقة، فضلاً عن تعاونها مع العديد من المؤسسات الدولية والدول الأخرى لمواجهة التغير المناخي، وبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة المستدامة، وتحقيق أهداف اتفاقية باريس.
واختتمت “ الخليج ” افتتاحيتها بالقول : “ الإمارات التي تقود الحراك العالمي لمواجهة ظاهرة التغير المناخي وتعمل جاهدة على تعزيز الاستدامة البيئية في العالم، تدرك جيداً أن مكافحة التغير المناخي تعتبر تحدياً عالمياً يتطلب جهوداً مشتركة من قبل المجتمع الدولي بأسره، لتحقيق تقدم فعال في هذا الصدد، وهو ما تعمل عليه وما سيشاهده العالم بعد قرابة 4 أشهر في «كوب 28» عندما ترسم الإمارات خريطة جديدة للعمل المناخي عنوانها الاستدامة”.
إقرأ المزيد