عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأثنين 17-07-2023
-

 تركّز اهتمام الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم على ما حققته الإمارات من إنجازات مكّنتها من أن تتبوّأ المكانة التي تستحقها بين دول العالم، وما تتطلّع أيضا إلى تحقيقه في المستقبل بتوجيهات وطموحات قيادتها الرشيدة التي تؤكد دائما على دور الإنسان المؤهل والذي يمتلك المعرفة والمهارة، في تحقيق النهضة المنشودة.

وقالت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها تحت عنوان "مسبار الأمل .. إنجاز وتفرد"، إن مشروع الإمارات الفضائي «مسبار الأمل» ما زال يرفد المجتمع العلمي العالمي ببيانات تعزز فهم الكثير من الظواهر الفضائية المتعلقة بكوكب المريخ؛ إذ كشف في دفعة ثامنة من البيانات عن تغطية يومية شاملة ودقيقة للأحوال الجوية من السطح إلى طرف الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، محققاً إنجازاً إماراتياً متفرداً لم تتمكن مهام أخرى من تحقيقه، وواضعاً بين أيدي المختصين كميات كبيرة من المعلومات لأول مرة لدراستها.
وأضافت أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ قدم منذ وصول المسبار، كميات كبيرة من البيانات، ونشر أوراقاً علمية وبحثية في مجلات عالمية، وحقق إنجازات تاريخية، في إطار مشاريع إماراتية طموحة في مجال الفضاء، وضعت الدولة على خريطة الفضاء العالمية والعلمية، برؤية القيادة الرشيدة، وكفاءة أبنائها، ونهج يرتكز إلى التخطيط والتفكير الريادي.
وأكدت الصحيفة أن مشاريع الإمارات للفضاء مستمرة، بما يدعم مسيرتها في توظيف اقتصاد المعرفة كأداة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة خدمة للأجيال المقبلة، ومساعدة البشرية بالوصول إلى حلول للتحديات المستقبلية، محققة الريادة عالمياً، والصدارة عربياً، ضمن برنامجها المتكامل الذي تضمن إعداد وتدريب رواد فضاء وكوادر وطنية متخصصة، وإنشاء البنية التحتية والتشريعية لتشجيع اقتصاد الفضاء، ودعم الباحثين ومراكز الأبحاث، بما يرسخ الدولة مركزاً إقليمياً لأهم مشاريع الفضاء.

من جانبها تناولت صحيفة "الوطن" تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب، على أهمية تسلح شباب العالم وتمكنهم من مهارات المستقبل بقول سموه: "أدعو شبابنا وشباب العالم إلى التسلح بمهارات المستقبل لأنها طريقهم نحو المنافسة وإثبات الذات والمشاركة الفاعلة في نهضة أوطانهم خلال السنوات المقبلة.. وأؤكد أن إعداد الشباب للمستقبل أولوية أساسية ونهج راسخ لدولة الإمارات"، وهو ما يعكس النظرة الثاقبة لزعيم يقود الوطن الأكثر استعداداً للمستقبل لما ينعم به شبابه من تمكن وصقل للمهارات والقدرات وفاعلية المشاركة في مضاعفة النهضة الحضارية الشاملة التي تعزز موقع الإمارات وتنافسيتها وتبين زخم اندفاعها لما تحققه من إنجازات تتعاظم تباعاً مؤكدة أحقيتها بوصفها من أكثر دول العالم نجاحاً في الاستثمار بالرأسمال البشري وفق أسس عصرية ومتقدمة؛ ليكون الجميع قادراً على القيام بدوره ونيل شرف المشاركة في مسيرة التنمية الشاملة والقدرة على التطوير في مختلف القطاعات الحيوية.

وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "التسلح بمهارات المستقبل" أن الإنسان في الإمارات يأتي دائماً في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة، وأن نموذج الإمارات يشكل مصدر إلهام دائماً فهي تنعم بما تغرسه في أبنائها من رسالة وطنية سامية وما يتحلون به من قيم نبيلة ويحملونه من علوم تؤهلهم لمضاعفة المكتسبات والنجاح في أعقد الميادين، وترسيخ الإبداع والابتكار كمنهج حياة ثابت والتمكن من مقومات العصر كالتكنولوجيا والتقنيات المتقدمة والقدرة على تسخيرها بالشكل المطلوب.

وختمت "الوطن" بالقول إن الإمارات تعدّ من أكثر دول العالم دقة في الاستعداد للمستقبل ليكون أكثر ازدهاراً، فهي وطن للعلم والمعرفة والقدرة على التعامل مع التحديات وإيجاد الحلول لها بفضل حرصها التام على بناء وتأهيل إنسان المستقبل عبر امتلاك المهارات اللازمة التي تشكل بوصلة المسيرة لضمان تحقيق الأهداف والطموحات بالريادة.

في سياق مختلف أكدت صحيفة "الخليج" أن السياسة التي تتبعها إسرائيل تجاه الفلسطينيين، تشيع الإحباط وتجفف منسوب الأمل بالتوصل إلى سلام عادل وشامل، لأن العنف يستجلب العنف، مضيفة أنه "عندما يجد الشعب الفلسطيني نفسه محاصراً ومضطهداً لن يجد طريقاً غير التمسك بالفعل المقاوم، ومجابهة المحتل وفق مقتضيات ما يتعرض له من اعتداءات يومية ومصادرة لحقوقه العينية والاعتبارية"، مشيرة إلى أن إسرائيل تبالغ في الوهم إذا اعتقد قادتها أن الرهان على القوة المفرطة والاقتحامات والاغتيالات، يمكن أن تجعل الشعب الفلسطيني يخضع لهذا القهر.

وأضافت تحت عنوان "مشكلة الاستيطان المدمرة" أن تسريع الاستيطان والاستيلاء على مزيد من الأراضي وتهويد ما أمكن أدى ألى تقلص وتآكل الرقعة الجغرافية المفترض أنها فضاء الدولة الفلسطينية، بحيث لم يعد لها أي مدلول على سلطة أو دولة، وهو واقع ليس مفاجئاً، لأن إسرائيل منذ عهد إسحق رابين والحكومات المتعاقبة من بعده لم تكن تؤمن أصلاً بالحق الفلسطيني، بل إن نتنياهو قال إن مهمته الحالية تتمثل في اجتثاث فكرة الدولة الفلسطينية، معتبرة أن الوضع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يبشر بالسلام، طالما هناك فكر متطرف يتحكم بأدوات صنع القرار في تل أبيب، وما شهدته الأشهر الأخيرة من تطاول على القرارات الدولية وانتهاك لما نصت عليه، مقدمة لتصعيد شامل قد ينفجر في أية لحظة، فالفلسطينيون، بمختلف فصائلهم، محبَطون ويشعرون بأن المجتمع الدولي تخلّى عنهم أو هو عاجز عن نصرتهم، وحتى بيانات الشجب والإدانة والتعاطف لم تعد لها فاعلية سياسية، فهي لا تردع إسرائيل ولا تحمي الفلسطينيين.

وختمت "الخليج" بالقول إن الصورة الإجمالية هي أن الوضع صعب ويحتاج إلى تدخل ناجع حتى لا تخرج الأوضاع عن السيطرة ويكون فيها الجميع خاسرين وأولهم إسرائيل.