عناوين الصحف الإماراتية ليوم الثلاثاء 18-07-2023
-

 أولت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم اهتماما بالغا لزيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إلى الدولة، وللمباحثات التي أجراها معه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تؤكّد عمق علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين، وتدفع بها نحو آفاق أرحب بما يعود بالخير والازدهار على البلدين وشعبيهما، ويسهم في خدمة الاستقرار والتنمية على الصعيد العالمي.

وتحت عنوان "شراكة التنمية والسلام"، أكدت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها أن المباحثات الإماراتية اليابانية تعطي دفعة كبيرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين اللذين يرتبطان لأكثر من 50 عاماً بعلاقات صداقة، قوامها خدمة الاستقرار في العالم، وتعزيز القيم الإنسانية الحضارية، والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، خصوصا وأن البلدين يمتلكان رؤية مشتركة تجاه ملفات وقضايا عالمية تخدم البشرية، والتنمية، والسلام، ومستقبل الأجيال.
وقالت إن مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء اليابان، تؤكد لحرص البلدين وقيادتيهما على تعزيز أوجه الشراكة الشاملة، وفتح آفاق التعاون في المجالات التنموية المختلفة، واستثمار مكانة وإمكانيات البلدين في بناء جسور التعاون والحوار إقليمياً ودولياً لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها إيجاد تسويات سلمية للنزاعات، ومواجهة التغير المناخي، وضمان أمن الطاقة وأمن الغذاء.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن الشراكة الاستراتيجية مع اليابان تجسد حرص الإمارات على تطوير علاقات سياسية واقتصادية مع الدول الصديقة، وتعزيز علاقاتها التنموية مع الاقتصادات الكبرى في العالم، ومنها الاقتصاد الياباني، خاصة في ظل ارتفاع مؤشر التجارة غير النفطية إلى 524.4 مليار درهم خلال 10 سنوات بين البلدين اللذين وقّعا اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتطوير الشراكة الاستراتيجية، وترسيخ دورهما في العمل المشترك من أجل تعميم التنمية وإحلال السلام.

بدورها قالت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "الإمارات واليابان.. علاقات تاريخية وشراكة شاملة"، إن العلاقات الراسخة بين الإمارات واليابان التي تمتد لأكثر من نصف قرن، تؤكد قوة التوجهات بهدف تعزيز النموذج الاستثنائي لمسيرة التعاون المتنامي بفضل حرص قيادتي البلدين على مواصلة الارتقاء الدائم بها نحو محطات تواكب الآمال والتطلعات سواء لتحقيق المصالح المتبادلة أو لما فيه خير وصالح البشرية ومستقبل أجيالها، مشيرة في هذا الصدد إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال المباحثات مع فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، أن ما يميز علاقات دولة الإمارات واليابان أنها لا تقوم فقط في إطار المصالح الثنائية، بل تتعداها إلى الرؤية المشتركة تجاه ملفات وقضايا عالمية تخدم البشرية والتنمية والسلام ومستقبل الأجيال.

وأضافت أن الزيارة وما تخللها من مباحثات شاملة تشكل محطة متجددة تعكس قوة مسيرة التعاون لما تتسم به من رؤى عصرية ومستقبلية وحرص متبادل على تعزيز الفرص وإيجاد آفاق أوسع في كافة المجالات، بالإضافة إلى تأكيد أهمية تحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وضرورة إيجاد حلول دبلوماسية للأزمات وتعزيز التنسيق لمواجهة التحديات، وتنمية التعاون في القطاعات الحيوية التي تُكسب العلاقات الكثير من الفاعلية مثل التعليم والثقافة والبيئة والاستدامة والأمن الغذائي وعلوم الفضاء والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والتقنية والصحة وغيرها، كما تتجلى أهميتها من خلال الأهداف المشتركة مثل السعي لتحقيق الحياد المناخي في الدولتين بحلول العام 2050، وترقب مشاركات فاعلة في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تحقق قفزات كبرى ومتسارعة.

وخلصت "الوطن" إلى القول إن الإمارات تعمل بكل ثقة مع جميع الدول التي تشاركها التطلعات ومنها اليابان، على تحقيق نقلات نوعية على مستوى العلاقات الاستراتيجية ضمن توجه حضاري يعكس أهمية التعاون الفاعل والبناء وضرورة استدامة تنميته لمضاعفة الإنجازات ومن خلال ترسيخ نموذج فريد لماهية العلاقات الواجبة.

في سياق مختلف، تناولت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها ما تضمنه البيان الختامي لقمّة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي عُقدت مؤخراً، في العاصمة الليتوانية، فلينيوس، فيما يتعلّق بالحديث عن القيم الغربية المشتركة، وحقوق الإنسان، والحريات، وميثاق الأمم المتحدة، والسلام الدولي، والاستقرار، وقالت إنه يوحي للوهلة الأولى، بأن هذه الدول تلتزم بهذه القيم، وتعمل من أجل تكريسها في علاقاتها مع دول العالم، معتبرة أن هناك بونا شاسعا بين ما يقال، وبين الفعل؛ لأن هذه القيم تخضع لمعايير مزدوجة في ما يتعلق بحقوق الإنسان، والالتزام بالشرعية الدولية، خصوصاً ما يتعلق بمنطقتنا العربية، وتحديداً القضية الفلسطينية، وغيرها من القضايا التي تتعلق بأكثر من دولة عربية.

وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "معايير غربية"، إن من المؤكد أن هذه المصطلحات تشكّل قيماً عالمية وإنسانية مشتركة، من المفترض أن تكون خارطة طريق يهتدي بها العالم في علاقاته الدولية، من دون انحياز، أو ازدواجية في التطبيق، وصولاً إلى عالم خال من الحروب والصراعات، وانتهاء بسلام دائم يعمّ المعمورة خال من أسلحة الإبادة النووية والجرثومية، وغيرها من الأسلحة المتطورة، لكن الواقع شيء آخر، مختلف تماما، فالدول الغربية إيّاها لا تلتزم بأيّ من هذه المعايير سالفة الذكر، إلا في ما يتعلق بمصالحها، مؤكدة أن هذه الشعارات الغربية هي للاستهلاك فقط، كلما دعت الضرورة.