عناوين الصحف الإماراتية ليوم الخميس 20-07-2023
-

استحوذت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى دولة الإمارات، والمباحثات التي أجراها معه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وما تمخضت عنه من نتائج تعزز الشراكة الشاملة بين البلدين، على اهتمام الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، التي أجمعت على أهمية العلاقات الإماراتية التركية في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي ودعم مسيرة التنمية والازدهار لما فيه صالح البشرية.

وقالت صحيفة "الاتحاد"، في افتتاحيتها تحت عنوان "تعاون مستدام"، إن القمة التي عقدها الزعيمان وهي الخامسة خلال عامين، تؤكد عزم وإرادة البلدين الصديقين على تعزيز أوجه الشراكة الاقتصادية الشاملة، وإعطاء دفعة قوية لمسارات جديدة من النمو المستدام، وترسيخ دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وتوثيق عرى التعاون في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.
وأضافت أن المباحثات الإماراتية التركية ارتكزت إلى محور التقدم نحو المستقبل المزدهر الذي يتطلع إليه شعبا البلدين، ورفع وتيرة التعاون في المجالات التي تتصدر الأجندة التنموية للدولة، خاصة وأن البلدين يعتبران من أهم الاقتصادات العالمية، ويمتلكان رؤية مشتركة تنشد التنمية، وتتطلع إلى البناء على التطورات الإيجابية في المنطقة لدعم السلام والاستقرار والازدهار لما فيه الخير لشعوبها.
وأكدت "الاتحاد" أن المباحثات الإماراتية التركية تفتح الآفاق أمام فرص كبيرة للاستثمار، وتسرّع النشاط التجاري، وتحفز القطاع الخاص، وتشجع رواد الأعمال في البلدين الصديقين، ضمن توجه استراتيجي لدفع العلاقات الثنائية إلى أقصى آفاق تنموية ممكنة، وترسيخ نموذج متطور ومستدام للتعاون التنموي في مختلف المجالات، وإحداث نقلة نوعية في مضاعفة مستويات التبادل التجاري، مع اعتماد وتفعيل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، تمهيداً لدخولها حيز التنفيذ مطلع سبتمبر المقبل.

من جانبها قالت صحيفة "الخليج"، إن زيارة أردوغان التي جاءت بعد زيارة كل من ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، وفوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، تؤكد مع سابقاتها رسوخ مكانة الإمارات شريكاً استراتيجياً يُعتمد عليه، وتعكس ثقة العالم بحكمة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودوره المحوري في تحقيق الاستقرار والازدهار عبر بناء الجسور والشراكات لمواجهة التحديات وتعظيم فرص العمل المشترك.

وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان " دبلوماسية الشراكة والثقة"، أن الإمارات التي تشهد هذه الأيام جدولاً دبلوماسياً مزدحماً، تمضي بعزم نحو تعزيز علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء وتعميق المصالح المشتركة بشكل مستدام، بما يسهم في تعزيز السلام والأمن والتنمية، وينعكس إيجاباً على مستقبل المنطقة ورفاه شعوبها، مستغلة مختلف اللقاءات والمنابر الدولية، للدعوة إلى تعزيز الحوار والتفاهم والحلول الدبلوماسية، لتسوية الأزمات والتعامل مع التحديات المشتركة، بما يحفظ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي، ويضمن تحقيق التنمية والازدهار لشعوب العالم أجمع، وهو ما أكسبها مزيداً من الاحترام والتقدير الدولي.

وتابعت الصحيفة أن الزيارات التي تشهدها الدولة والتي سبقتها جولة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في عدد من الدول الآسيوية، تؤكد صواب رأي الدبلوماسية الإماراتية، التي آتت ثمارها في تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة بين مختلف دول العالم كلها، حيث بات يُنظر إلى الإمارات بوصفها مساهماً رئيسياً في صنع القرار العالمي، وهي التي تحرص على أن يتماشى مع توجّهها الذي يعتبر التسامح والأخوّة ومصلحة البشرية الأهم.

وختمت "الخليج" بالقول إن الدبلوماسية الإماراتية تمكنت خلال الـ 50 عاماً الماضية من تحقيق نجاحات مشرّفة، وساهمت في نشر رسالة الإمارات التي تؤكد قيادتنا الرشيدة أنها ستظل على الدوام رسالة سلام وأمل وخير للعالم، وكان لها دور بالغ في نقل صورة مشرّفة عن التجربة التنموية المُلهمة، التي بدأتها الدولة منذ أكثر من خمسة عقود، وتستمر في ترسيخ دعائمها لتكون واحدة من أفضل دول العالم، برؤية مستشرفة للمستقبل وحرص أكيد على توثيق أواصر التعاون والشراكة مع العالم، لتصبح اليوم قبلة الرؤساء الباحثين عن عقد شراكات مع واحدة من القوى الصاعدة عالمياً.

بدورها أكدت صحيفة "الوطن" أن مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، تشكل محطة متقدمة على مستوى تعزيز الروابط والتعاون والحرص المشترك على الارتقاء الدائم بها في مختلف المجالات لخير البلدين والعمل للسلام وصالح شعوب المنطقة.

وأضافت تحت عنوان "الإمارات وتركيا.. شراكة شاملة وواعدة"، أن الإعلان عن اتفاق مشترك لإنشاء "لجنة استراتيجية عليا" بحضور الزعيمين، وتبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات بقيمة تبلغ 50.7 مليار دولار لتنويع مجالات الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتوسيع آفاقها يبين حجم التطلعات وما تتسم به العلاقات الإماراتية – التركية من تعاون متسارع بفضل حرص قيادتي البلدين على تنميتها وتوسيع الفرص التي توفرها، وهي علاقات منتجة على الصعد كافة كالاقتصاد الذي يعتبر من أبرز مساراتها وتؤكده اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأكدت "الوطن"، أن علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وتركيا تمثل نموذجا حضاريا متقدما يبشر بمضاعفة الإنجازات التي تواكب الطموحات باستدامة تعزيز التقدم والازدهار خاصة أنها تستند إلى أسس قوية وروابط تاريخية وإرادة مشتركة لمواصلة البناء عليها، بالإضافة إلى ما تحظى به الدولتان من مكانة رائدة إقليمياً ودولياً وتأكيدهما على أهمية الحوار والدبلوماسية للتعامل مع مختلف الأزمات، ولدورهما الفاعل وعلاقاتهما مع مختلف دول العالم الذي يدرك فاعلية نهجهما وأهمية مساعيهما لتعزيز الانفتاح، وكذلك لتقوية جسور التواصل والتعاون بين العالم العربي وتركيا والتي كان لجهود الإمارات الدور الأكبر فيه بهدف دعم الاستقرار والسلام والتركيز على إعطاء أكبر دفع ممكن لمشاريع ومسارات التنمية لصالح الجميع.