عناوين الصحف الإماراتية ليوم الخميس 10-08-2023
-

 سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها، الضوء على جهود أبوظبي في انتهاج أفضل السبل العلمية لحماية البيئة ومواردها، من خلال منظومة متكاملة واستراتيجيات عصرية، وفي هذا الإطار تأتي زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لسفينة الأبحاث البحرية “جيّوَن”، أول سفينة أبحاث من نوعها على مستوى الدولة، والتي تؤكد الحرص الراسخ على مواكبة ودعم كافة الجهود المبذولة لتنفيذ الخطط والمشاريع ومنها “اكتشاف عالم المحيطات” الهادف لمراقبة وحماية التنوع البيولوجي البحري وإيجاد الحلول المناسبة لآثار التغير المناخي.

وأبرزت الصحف جهود الدولة في دعم السودان الشقيق وتقديم الدعم له لتجاوز الأزمة الراهنة وانعكاساتها الصعبة على الوضع الإنساني للشعب السوداني الشقيق، إضافة إلى استعداداتها لاستضافة COP 28 ، بهدف إرساء تعاون دولي فعال يلبي التطلعات المشتركة لكل الدول والجهات ذات الصلة، لمعالجة أزمة المناخ .

فتحت عنوان “ أبوظبي.. مسيرة ملهمة في حماية البيئة” .. قالت صحيفة “الوطن” إنه بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة تقدم أبوظبي نموذجاً استثنائياً رائداً في انتهاج أفضل السبل العلمية لحماية البيئة ومواردها من خلال منظومة متكاملة واستراتيجيات عصرية تعتمد التخطيط العلمي المنظم والمشاريع المتطورة لضمان استدامة الموارد وحماية التنوع والارتقاء بسبل العمل على مختلف المستويات وخاصة ما يتعلق منها بتطوير الأبحاث الشاملة.

وأضافت أن زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، سفينة الأبحاث البحرية “جيّوَن”، التي طوّرتها هيئة البيئة بأبوظبي، وتُعد أول سفينة أبحاث من نوعها على مستوى الدولة.. تمثل تأكيداً للحرص الراسخ على مواكبة ودعم كافة الجهود المبذولة لتنفيذ الخطط والمشاريع ومنها “اكتشاف عالم المحيطات” الهادف لمراقبة وحماية التنوع البيولوجي البحري وإيجاد الحلول المناسبة لآثار التغير المناخي، وذلك من خلال دعم كافة الجهود المبذولة على المستوى الوطني والتي تقوم بناء على دراسات ومنصات علمية موثوقة وتتميز بدقتها وموثوقية نتائجها لتوفير كافة المعلومات اللازمة داخل وخارج الدولة لكون العمل البيئي يشكل أولوية ثابتة وميداناً يحظى بكل الاهتمام وتطوير الآليات الخاصة به انطلاقاً من رؤية ثاقبة تضع الاستدامة في مقدمة أهدافها.

وأوضحت أن “جيّوَن” مختبر أبحاث عائم وفريد بمواصفاته من خلال ما تتميز به السفينة التي يقدر طولها بـ 50 متراً من إمكانات ومنها دراسة البيئة البحرية والسمكية على عمق أكثر من 10 أمتار في المياه الإقليمية للدولة، ولما تحويه من أحدث المعدات والتجهيزات الخاصة بالبحث البحري على مستوى الشرق الأوسط ووجود 6 مختبرات لدراسة العينات البحرية وغير ذلك مما يؤهلها لإجراء المسوحات البحرية والسمكية الشاملة وتقييم الموارد ومسح موائل الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية، ودراسة جودة المياه البحرية والرواسب، والمساهمة في وضع الخطط الاستراتيجية لضمان تعافي واستدامة المخزون السمكي، بالإضافة إلى عدد من المبادرات البيئية ومن أهمها مشروع تقييم الكربون الأزرق لمصايد الأسماك في المحيطات، والذي سيتم من خلاله تنفيذ أول مسح لتقييم الكربون الأزرق المحيطي للمصايد السمكية في المنطقة، دعماً للمبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050″.

وأكدت “الوطن” في ختام افتتاحيتها حرص أبوظبي على تعزيز مساعيها الهادفة عبر مشاريع متقدمة وجهود متسارعة ومتنامية لضمان جودة البيئة ومواجهة كافة التحديات المتعلقة بها، وذلك ضمن النهج الوطني ومسيرته الحافلة بالعمل على حماية البيئة بمختلف أنواعها وتوفير قاعدة بيانات تقدم كل ما يلزم الجهات المختصة لتحقيق نجاحات متقدمة، واستخدام الكثير من التقنيات الحديثة بما فيها تلك الخاصة بدراسة الحمض النووي للكائنات البحرية والأسماك خلال المسوحات كالتي تجريها “هيئة البيئة بأبوظبي”، وهي نقلات هامة ومنتجة وتمثل في الكثير من جوانبها سبقاً علمياً على المستوى الدولي في تأكيد تام لفاعلية نجاحات أبوظبي المتعاظمة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “السودان.. جهود للحل” .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن المشهد الإنساني الصعب في السودان، يستوجب تكثيف الجهود الدبلوماسية، وتنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية بشكل وثيق، من أجل الوصول إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة، والعودة إلى المسار السياسي والحوار الذي يكفل إنهاء الأزمة السودانية بجميع أبعادها.
وأكدت أن الإمارات تجدد دعوتها للمجتمع الدولي لتقديم الدعم للسودان ودول الجوار، جراء الكارثة الإنسانية الناتجة عن استمرار دوامة الاشتباكات، وانعكاساتها الصعبة على الوضع الإنساني للشعب السوداني الشقيق، وتصاعد وتيرة النزوح واللجوء لدول الجوار، في الوقت الذي عملت فيه الدولة على تسيير جسر جوي وبحري، لنقل المواد الغذائية والطبية إلى بورتسودان وتشاد، وأنشأت مستشفاً ميدانياً في تشاد، وافتتحت مكتباً لتنسيق المساعدات.
وأضافت في ختام افتتاحيتها أن الإمارات تؤكد تضامنها مع الشعب السوداني الشقيق، وضرورة التزام الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين، والبنية التحتية المدنية، فضلاً عن تسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق، وبأمان، فيما ترحب الدولة بكل ما يبذل من جهود لحل هذه الأزمة، وكان آخرها قمة دول الجوار ومخرجاتها الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في السودان الشقيق.

من جانب آخر وتحت عنوان “ جرس الغليان المناخي” .. قالت صحيفة “الخليج” دأب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على إطلاق صيحات الفزع بشأن المناخ، وتفاعلاً مع موجة الحر غير المسبوقة التي ضربت الجزء الشمالي من الكرة الأرضية هذا الصيف أعلن أرفع دبلوماسي دولي أن عصر الغليان بدأ على كوكب الأرض، متجاوزاً بذلك مصطلح الاحتباس الحراري المستخدم في توصيف أزمة التغير المناخي التي تنتظر حلولاً عاجلة، وباتت أخطر على العالم من حرب نووية، على حد تعبير وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأشارت إلى أن موجة الحر، التي سجّلت أعلى درجات على الإطلاق، رافقتها سلسلة واسعة من الحرائق ضربت العديد من دول البحر الأبيض المتوسط وتزامنت أيضاً مع فيضانات جارفة في آسيا سببت خسائر وأضراراً كبيرة ، ولفتت هذه الظواهر انتباه الخبراء وعامة الناس، بل إن إحدى الدراسات ذكرت أن الأرض مرّت في يوليو الماضي بأحرّ شهر منذ 120 ألف عام ومنذ بداية تسجيل البيانات المناخية في العالم.

وأشارت إلى أن هذا الوضع ربما يكون أقوى جرس إنذار ينبّه إلى ضرورة اليقظة والحذر، وفي المستقبل يبدو الآتي أشد قسوة، فدرجات الحرارة لن تتوقف عن الارتفاع طالما لم يتوقف البشر عن التسبب في انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ولذلك يؤكد الخبراء أن حل أزمة المناخ بين أيدي البشر حصراً وليس لدى الطبيعة.
وأكدت أن الجهود الدولية لمعالجة أزمة المناخ مستمرة وساعية إلى تحقيق التوافق الدولي المطلوب بين الأطراف المختلفة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأضافت: “ بعد أربعة أشهر من الآن ستتشرف دولة الإمارات باستضافة COP 28 الذي تترأسه باقتدار، وتأمل أن يتوصل هذا المؤتمر إلى إرساء تعاون دولي فعال يلبي التطلعات المشتركة لكل الدول والجهات ذات الصلة، ولا يتحقق ذلك إلا بتوحيد الرؤى والأفكار والتوجهات، وتذليل العقبات التي تواجه العمل المناخي المتعدد الأطراف. وقالت ”الخليج" في ختام افتتاحيتها إنه بالنظر إلى الوقائع والظواهر واستنتاجات الخبراء، فإن الإنسانية ربما تواجه الآن أخطر مرحلة في تاريخها، ومع خصم لا يمكن هزيمته بالتجاهل واللامبالاة، فالطبيعة لن تخسر في هذه المعركة، بل الإنسان هو الخاسر الأكبر.