عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأربعاء 28-02-2024
-

 تركزت اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، على فعاليات المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية الذي انطلق في أبوظبي يوم أول من أمس الإثنين، والدور الذي تقوم به الإمارات على المستوى الدولي في سبيل التوصل إلى حلول مناسبة للتحديات التي تواجه التجارة الدولية، واستكشاف سُبل تعزيز التنمية الاقتصادية في أنحاء العالم كافة.

وتحت عنوان "تجارة مستدامة" أكدت صحيفة "الاتحاد" أن موقع الإمارات على خريطة التجارة الدولية، كحلقة وصل رئيسية في سلاسل التوريد الدولية، وبوابة تجارية للمنطقة، وشريك للعديد من دول الاقتصادات الكبرى، إلى جانب تجربتها في تحقيق أرقام نمو تجاري استثنائية، عزز أهمية هذا التجمع الدولي، كمنصة مشتركة للتعاون من أجل التوصل إلى نظام تجاري متعدد الأطراف، وأكثر كفاءة واستدامة وشمولاً، بهدف تحسين حياة الشعوب، وتحفيز التنمية الاقتصادية.
وقالت إن المؤتمر يشهد زخما كبيرا بهدف دعم وتعزيز التجارة الدولية، في ظل تحديات عديدة في مجالات الزراعة، والملكية الفكرية، وقضايا التنمية، والتجارة الإلكترونية، وسبل تسهيل الاستثمارات، إلى جانب التوترات الجيوسياسية، وتداعيات المناخ؛ إذ تتطرق أجندة أعماله إلى الدعوة إلى تعزيز التجارة الخضراء والمستدامة، ومنها التكنولوجيا والتقنيات، والألواح الشمسية، وأنظمة الطاقة الشمسية، وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان انضمام دولتين جديدتين إلى عضوية منظمة التجارة العالمية للمرة الأولى منذ 8 سنوات، يبعث رسالة مهمة لجميع دول العالم، بشأن أهمية الانضمام إلى هذه المنظمة، وبالأخص للدول النامية، لأنه يمهد الطريق أمامها للاستفادة من مزايا فتح الأسواق، وتيسير التجارة، وتحفيز الابتكار، وبناء القدرات، فضلاً عن تعزيز معايير الحوكمة والشفافية، ما يتيح إنشاء مشهد تجاري دولي أكثر عدالة وإنصافاً.
من جانبها قالت صحيفة الوطن إن المؤتمر الـ13 لمنظمة التجارة العالمية، يشهد مبادرات واعدة وإنجازات جديدة لتعزيز دور منظمة، ترى النور من الإمارات التي أصبحت وجهة المجتمع الدولي لإتمام التوافقات البناءة وكل ما يرفد التطلعات بالتنمية والتقدم.

وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "مبادرات واعدة وقواعد تجارية عالمية"، أن الوصول إلى نتائج تحقق المنافع الجماعية يحضر بقوة بفعل مبادرات الإمارات ودورها في تعزيز التعاون والتفاهم والتوافقات البناءة، ومنها مبادرة "التجارة والاستدامة والذكاء الاصطناعي" لإعادة صياغة مستقبل التجارة، عبر الجمع بين القوة التحويلية للتكنولوجيا واستدامة وشمولية التجارة العالمية، لافتة إلى ما شهده المؤتمر من نجاح كبير يتمثل بالإعلان عن دخول مجموعة من قواعد تنظيم الخدمات المحلية حيز التنفيذ لعدد كبير من أعضاء المنظمة (72 حكومة تمثل 92.5% من تجارة الخدمات العالمية).

وأكدت الصحيفة أن التقدم الذي يحرزه المؤتمر سيلعب دورا حاسما في تقليل الروتين وتبسيط اللوائح والإجراءات وتعزيز الشفافية في قطاع الخدمات الذي يتسم بأنه الأسرع نمواً في الاقتصاد العالمي، مع تزايد الحاجة له وعبر حجمه النوعي إذ يشكل هذا القطاع ما يقرب من نصف التجارة العالمية، وبالتالي فإن التقدم المنجز سوف يضمن تقليل الحواجز المتعلقة بالترخيص ووضع لوائح واضحة ودقيقة يمكن الوصول إليها من قبل الجميع.
وقالت إن التوافق والالتزام هما أساس نجاح الجهود الداعمة للتنمية والتطوير وتحقيق الأفضل لكافة الشعوب، وإن الضوابط التي تم إقرارها وأصبحت جزءاً من التزامات منظمة التجارة العالمية، ستحقق الكثير من النتائج خاصة وأن تجارة الخدمات تعتبر ركيزة للازدهار المستقبلي، فضلاً عن أن تلك الضوابط تعكس حجم الجهود المبذولة من قبل الدول المشاركة في صياغتها وإقرارها وتبين أهمية التفاهمات الدولية والمباحثات التي يجب أن يقوم بها صناع القرار والمسؤولون الذين يدركون أن كل تعاون وتنسيق يجب أن يحظى بكل الاهتمام على المستوى الدولي.