- 4/19/2024 10:25:36 AM - GMT (+4 )
أكدت صحيفة "الخليج" أن دبي كانت وما زالت وستبقى دانة الدنيا، ومدينة الحياة، وحلم الملايين للعمل والعيش، فقد حازت باقتدار إعجاب شباب العالم لينسجوا فيها، ومنها، طموحاتهم، ومشروعاتهم، وحتى حياتهم.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "دانة الدنيا.. وستبقى"، إن دبي مدينة صغيرة بحجمها كبيرة بأفعالها وسمعتها التي دوّت في كل أصقاع الأرض، فأسمعت بمبادراتها ومشاريعها وتألقها، العالم أجمع، حتى باتت محطّ أنظاره، بأفراده ومؤسساته، وأضحت قدوة لكل من يبحث عن نجاح وتألّق، وتفرّد.
وأضافت أن دبي مدينة المراكز الأولى، التي تناهز مساحتها 4000 كيلومتر مربع، ولا يزيد طولها من شمالها إلى جنوبها على 72 كيلومتراً، تستقبل الجميع بحب، وتودّعهم بحب، لافتة إلى ما تتميز به من تطور وتقدم.. فشوارعها مطارات، ومطاراتها عالم، وهي مدينة الجوائز، ومؤسسة المبادرات الخيرية، وقد تألقت وتميّزت حتى أضحت قلب العالم، ووجدانه.
وأردفت أن تجارة الإمارة غير النفطية زادت على تريليوني درهم في عام 2023، وأسطولها يزيد على 400 طائرة بين "طيران الإمارات"، و"فلاي دبي"، وقد زارها العام الماضي قرابة 20 مليون سائح، وفيها أيقونات عالمية من أبراج، وجزر، وشواطئ، ومراكز تسوق، وكل شيء فيها متفرد، حتى أصبحت بكل مقوّماتها سيرة على كل لسان، وباتت زيارتها حلم، والصورة مع أحد معالمها كنز، فيما الإقامة والعمل فيها من حظ كل سعيد.
واستطردت "الخليج" بالقول: "تعرّضت دانة الدنيا، كما دولتنا الحبيبة الإمارات، ودول الخليج العربي، لمنخفض جوي استثنائي، لم تشهده المنطقة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية قبل 75 عاماً، وتجاوزت معدلات هطول المطر خلال 24 ساعة ما يهطل على لندن، أو باريس، أو نيويورك، في شهور، تعطلت خلالها بعض مظاهر الحياة، ولحق الضرر ببعض المرافق، ولكن هل وقفت مكتوفة الأيدي، هل نام رجالها في بيوتهم، هل استسلمت للحالة وتركت الناس؟ بالتأكيد لا، فهي تعوّدت على إنقاذ حتى الحيوانات يوم اشتعل فندق العنوان فيها، عشية رأس سنة، وكان أحد أنجال قائدها على رأس فرق الإنقاذ، يمدّ خراطيم المياه، ويساعد رجال الشرطة، والمطافي".
وقالت: "في جائحة كورونا، كان ولي عهدها يجوب الطرقات، يشحذ همم رجال الطوارئ والإنقاذ ويحثهم ويشجعهم ويبث فيهم طاقته الإيجابية لمواصلة العمل وإنقاذ الناس، وفي الأمس، هو نفسه من التقى مسؤولي الإمارة، فوجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، رفقة شقيقيه سمو الشيخ مكتوم بن محمد، وسمو الشيخ منصور بن محمد، الجهات الحكومية بتطوير خطة استباقية متكاملة لمواجهة الحالات الجوية الطارئة، فشكَر الفرق، وأكد عليهم أن سلامة أفراد المجتمع هي الأولوية القصوى لحكومة دبي".
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "دانة الدنيا بربّانها، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مدينة لا تعرف المستحيل، ستبقى مدينة الحلم، والعالم المتفرّد، فلنغرف من طاقتها، وحبّها، ولنعرف أن ما هطل من السماء كان رحمة للعالمين، فلنكن إيجابيين، محفّزين، ولندَع عنا المسمومين. التقط صورتك كما تشاء بسرعة، اجعل منها ذكرى جميلة، لأنك تعرف جيداً أنك لن ترى المكان غداً، كما كان، بل في أبهى صوره، ورونقه".