- 4/24/2024 10:29:09 AM - GMT (+4 )
سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على إبرام الإمارات وعُمان شراكات استثمارية بقيمة 129 مليار درهم، والإعلان عن الانطلاقة الفعلية لبدء مشروع السكك الحديدية الإماراتية - العُمانية والأعمال الإنشائية، والاتفاق على تنويع التبادل التجاري والاستثماري، في تجسيد حقيقي للإرادة المشتركة والرؤية الموحدة للدولتين في تعميق أوجه الشراكة الاستراتيجية المثمرة، بما يلبي طموحات شعبي البلدين، ويعزز آفاق التعاون الشامل نحو المستقبل.
كما أبرزت الصحف مشاركة الدولة في توقيع مذكرة تفاهم رباعية في بغداد، تضم إضافة إلى الإمارات، العراق، وقطر، وتركيا، على «مشروع طريق التنمية»، وهي خطوة جديدة على طريق التنمية، تحقق هدفاً مشتركاً للدول الأربع؛ إذ سيسهم المشروع في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي من خلال تحقيق التكامل الاقتصادي، والسعي نحو اقتصاد مستدامٍ بين الشرق والغرب، ويعزز التجارة الدولية، ويسهّل انتقالها من خلال فتح طريق جديد.
فتحت عنوان “شراكات المستقبل” .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن الإمارات وعُمان تبرمان شراكات استثمارية بقيمة 129 مليار درهم، وتعلنان الانطلاقة الفعلية لبدء مشروع السكك الحديدية الإماراتية - العُمانية والأعمال الإنشائية، كما تتفقان على تنويع التبادل التجاري والاستثماري، في تجسيد حقيقي للإرادة المشتركة والرؤية الموحدة للدولتين في تعميق أوجه الشراكة الاستراتيجية المثمرة، بما يلبي طموحات شعبي البلدين، ويعزز آفاق التعاون الشامل نحو المستقبل.
وأضافت :" إنجازات تتوج لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، في ختام زيارته الإمارات، والتي تحمل أهمية كبيرة في دفع علاقات التعاون قدماً، وتؤكد أهمية مضافرة الجهود من أجل تعزيز العمل الخليجي المشترك، خاصة في ظل التحديات الراهنة بالمنطقة والعالم، والعمل على نشر مقومات الأمن والاستقرار الداعمين للتنمية في المنطقة".
وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن الإمارات وعُمان تلتقيان على أهمية دعم مسارات التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي، انطلاقاً من إيمان الدولتين بأهمية التنمية واستدامتها لكونها تعد الركيزة الأولى والأساسية لازدهار الشعوب وتقدمها، ما يرشح الشراكة إلى مزيد من النمو، ومد جسور التعاون من أجل زيادة الفرص التي تعود بالنفع على خطط التنمية الشاملة في الدولتين الشقيقتين.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “مشروع طريق التنمية” .. قالت صحيفة “الخليج” إن التنمية في دولة الإمارات، تحتل اهتماماً خاصاً، وحيزاً مهماً في جهودها للارتقاء في تنفيذ الخطط التي تستهدف تحسين الظروف الحياتية للمجتمع وتطوير وسائل الإنتاج، بما يخدم النمو الاقتصادي، والتنمية الاجتماعية، وحماية البيئة، ومصادر الثروة الطبيعية.
وأضافت أنه بما أن الهدف هو الإنسان في نهاية المطاف باعتباره أساس التنمية وهدفها، فإن الإمارات تنطلق من هذا المفهوم، لتشكيل مظلة أوسع تتجاوز حدودها الجغرافية من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، لترسيخ قيم التعاون، بهدف إقامة مجتمع عالمي إنساني متضامن، لمواجهة التحديات العالمية، وتكريس العمل الجماعي، الذي يحقق أهداف التنمية بأبعادها الإنسانية كافة.
وأكدت أن مشاركة الإمارات من خلال وزير الطاقة والبنية التحتية معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، في توقيع مذكرة تفاهم رباعية في بغداد قبل يومين، تضم إضافة إلى الإمارات، العراق، وقطر، وتركيا، على «مشروع طريق التنمية»، كانت بمنزلة خطوة جديدة على طريق التنمية، تحقق هدفاً مشتركاً للدول الأربع؛ إذ إن مشروع التنمية الاستراتيجي، سيسهم في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي من خلال تحقيق التكامل الاقتصادي، والسعي نحو اقتصاد مستدامٍ بين الشرق والغرب، ويعزز التجارة الدولية، ويسهّل انتقالها من خلال فتح طريق جديد.
وأوضحت أن «طريق التنمية» هو مشروع عراقي للربط بين تركيا وأوروبا شمالاً، والخليج العربي جنوباً، بواسطة خط للسكك الحديدية لنقل البضائع من أوروبا إلى دول الخليج وبالعكس، ويمتد لمسافة 1200 كيلومتر داخل العراق، وتقدر الميزانية الاستثمارية للمشروع بنحو 17 مليار دولار، وسيتم إنجازه على ثلاث مراحل، تنتهي الأولى عام 2028، والثانية عام 2033 والثالثة عام 2050، كما يوفر المشروع بعد إنجازه مليون فرصة عمل.
وذكرت أن أهمية هذا المشروع لا تكمن فقط من الناحية الاقتصادية، واختصار المسافات، والتبادل التجاري بين دول الشمال والخليج؛ بل سيكون بمنزلة جسر يربط بين شعوب المنطقة وثقافاتها، وسيدعم الأمن والاستقرار، على مساحة جغرافية واسعة تمتد من منطقة الخليج العربي إلى أوروبا.
وقالت :" لا شك أن هذا الممر البري الاستراتيجي، الذي يتضمن تشييد طرق سريعة، ومحطات لنقل الطاقة، وخط للاتصالات، سوف يكون بمنزلة خط تنافسي جديد، ويعزز الرخاء الاقتصادي الإقليمي، وهو في نهاية المطاف يصب في إطار الجهود الدولية، لتكريس التنمية المستدامة، التي تعد هدفاً عالمياً، وخصوصاً لمنطقة الشرق الأوسط".
وأكدت “الخليج” في ختام افتتاحيتها أن دولة الإمارات، تلعب دوراً محورياً في تحقيق هذا التعاون الإقليمي، كما في المشاركة الفاعلة في المبادرات التنموية العالمية، وخصوصاً في «مبادرة الحزام والطريق»، من خلال إمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي، ودورها الاقتصادي الريادي في المنطقة، لذلك هي تعد مشاركاً فاعلاً في هذه المبادرة، ما رسخ مكانتها نقطة اتصال استراتيجية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهي بالتأكيد سوف تلعب دوراً فاعلاً وأساسياً في «طريق التنمية» الجديد، لأنه يمثل بالنسبة لها هدفاً تنموياً في خدمة الإنسان.
- خلا -