- 4/28/2024 10:03:40 AM - GMT (+4 )
رأت صحيفة "الخليج"، أن احتجاجات الجامعات الأمريكية والغربية دعما للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، يمكن أن تنجح في إنهاء العدوان على القطاع، كما نجحت قبل أكثر من نصف قرن في وقف التورط الأمريكي في فيتنام.
وقالت الصحيفة، في افتتاحياتها بعددها الصادر اليوم تحت عنوان "غضب الجامعات الغربية"، إن غضب الجامعات الأمريكية والغربية يشكل تطوراً مثيراً ومنعطفاً حاسماً في مسار التطورات والمواقف حيال هذه الحرب وما خلفته من مأساة إنسانية ناطقة بكل ما يثير النقمة والغضب.
ونوهت إلى أن تلك الجامعات تجمع صفوة الأمم من الطلاب والباحثين والأكاديميين، وهذه الفئات الحية هي المعبّرة عن ضمائر المجتمعات وصنّاع مستقبلها، ومهما بلغت درجة القمع من القوة، فلا يمكن إخضاعها قسراً، أو تجاهل مطالبها قهراً، فما من حركة طلابية نهضت، إلا وكانت مثالاً في السلمية والتحضر، لأنها تجمع جيلا كاملا من مختلف التيارات على مبدأ سام وهدف نبيل.
وأكدت أن العدوان الإسرائيلي على غزة والإنكار الغربي المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني، وازدواجية المعايير المتبعة تجاه قضيته، لم تعد قادرة على مقاومة هذا الوعي الصارخ في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الغربية، واصفة تلك الاحتجاجات بأنها صحوة إنسانية صرفة، لا علاقة لها بالكراهية والتحريض، وإنما كانت صرخة مدوّية من أعماق الذات الإنسانية رفضاً لأي تبرير لحرب إبادة غزة، ومنعاً لمنح إسرائيل فرصة للإفلات من المحاسبة والعقاب.
واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول : ها هو الغرب يواجه ذاته مرة أخرى من أجل المبادئ التي يتعلمها الطلاب في مقاعد الجامعات، ويريدون ممارستها فعلاً وقولاً، وهذه المرة من أجل الشعب الفلسطيني الذي يستحق كل هذا وأكثر، وهو أحد أسمى معاني النصر.
- خلا -