- 5/9/2024 11:19:39 AM - GMT (+4 )
حذرت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها من أن اقتحام إسرائيل وسيطرتها على معبر رفح في غزة، يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء من المدنيين في الحرب كما يؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة بسبب تعريض تدفق المساعدات الإنسانية لمخاطر وعوائق، إلى جانب انعكاساته الخطيرة على المنطقة عبر ارتفاع وتيرة العنف والتوتر، وعدم الاستقرار.
وقالت إن الإمارات تؤكد إدانتها لهذا الاقتحام كما تجدد إدانتها لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، ولأي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني، وضرورة إنهاء التوتر والعنف، وحماية أرواح المدنيين، مشيرة إلى أنه عندما تدين الإمارات، وبشدة، اقتحام القوات الإسرائيلية رفح وسيطرتها على المعبر، فإنها تنطلق مجدداً من موقفها الثابت والمبدئي الرافض لانجرار المنطقة إلى مستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار تدفع أثمانها الشعوب والدول التي يجب أن تدخر جهودها للبناء والتقدم وتأمين مستقبلها، لا العودة إلى الوراء.
وسلطت الصحف الضوء على الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقوم بها الدولة تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق للوقوف بجانبه في ظل الظروف التي يعانيها جراء الحرب.. لافتة إلى أنه من أبرز هذه الجهود “عملية الفارس الشهم 3” والتي تعتبر محطة فارقة على مستوى التاريخ البشري في العمل الإنساني لأهميتها وفاعليتها وتنوع مساراتها التي تمثل رافداً لحياة الأشقاء في قطاع غزة.
فتحت عنوان “ وقف التصعيد” .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن اقتحام إسرائيل وسيطرتها على معبر رفح في غزة، تصعيد عسكري، يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء من المدنيين في الحرب التي دخلت شهرها الثامن، كما يؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة بسبب تعريض تدفق المساعدات الإنسانية لمخاطر وعوائق، إلى جانب انعكاساته الخطيرة على المنطقة عبر ارتفاع وتيرة العنف والتوتر، وعدم الاستقرار.
وأضافت أن الإمارات تؤكد إدانتها لهذا الاقتحام الذي نفذته إسرائيل رغم التحذيرات العربية والدولية والأممية من شنِّ عملية عسكرية في منطقة رفح التي تشكل ملاذاً لـ 1.2 مليون فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، كما تجدد إدانتها لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، ولأي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني، وضرورة إنهاء التوتر والعنف، وحماية أرواح المدنيين.
وأوضحت في ختام افتتاحيتها أنه لتجنب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار، تأتي الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر لتشكل بارقة أمل نحو تهدئة تقود لإنهاء الحرب بما يجنب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة، ويؤدي إلى العودة للمفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويرسخ دعائم الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة.
من ناحيتها وتحت عنوان “ ممرات آمنة للمنطقة” .. قالت صحيفة “الخليج” إنه بينما يتواصل الدور الإنساني للإمارات في غزة سعياً لتخفيف تبعات الحرب الدائرة فيها منذ سبعة أشهر فإنها لا تترك سانحة للتحذير من انفلات الأمور بما يأخذ المنطقة كلها إلى منزلقات خطرة أو لإدانة أي فعلٍ ينذر باستفحال المأساة الإنسانية في القطاع.
وأضافت أنه حين تدين الإمارات، وبشدة، اقتحام القوات الإسرائيلية رفح وسيطرتها على المعبر، فإنها تنطلق مجدداً من موقفها الثابت والمبدئي الرافض لانجرار المنطقة إلى مستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار تدفع أثمانها الشعوب والدول التي يجب أن تدخر جهودها للبناء والتقدم وتأمين مستقبلها، لا العودة إلى الوراء.
وأكدت أن الإمارات رفضت منذ بداية حرب غزة سعي أي طرف إلى التصعيد والعنف، ومع تعاقب فصول الأزمة لم تغب دعوتها إلى احترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني باعتبارها منجاة لكل الأطراف.
وقالت إنه ومع خطوة التصعيد العسكري التي أقدمت عليها القوات الإسرائيلية يجيء تحذير الإمارات، في بيان لوزارة الخارجية، من نتيجة التصعيد، فعاقبته الحتمية مزيد من الضحايا الأبرياء، خاصة إذا انسدت ممرات المساعدات المنقذة لحياة السكان في قطاع غزة.
وتابعت : “ الخشية، إذا بلغ التصعيد مراحل أخرى، أن تنغلق ممرات الانفراجة التي تسعى إليها جهود الشقيقتين قطر ومصر، وهي محل تقدير إماراتي، وكان يفترض أن تبدأ بوقف لإطلاق النار يجنّب الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تأجيجاً يفاقم المأزق الإنساني الذي بلغته، ويقطع الطريق على عنف إضافي لا تحتمله المنطقة”.
وأوضحت أن بيان الإمارات يعكس حاجة المنطقة الملحة لا إلى ممرات آمنة خالية من العوائق لتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فحسب، وإنما أيضاً إلى ممرات للسلام الشامل، وبابه الأوسع هو القضية الفلسطينية التي تجدد الإمارات الآن موقفها منها. وجوهر هذا الموقف العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولفتت إلى أنه بلوغ هذه الغاية، في ظل نذر التصعيد المربكة، يفرض توحد الجهود بما يؤدي إلى تهيئة أفق سياسي تتوفر له الجدية التي تضمن إعادة المفاوضات المفضية إلى تحقيق السلام الشامل، وإنهاء التوتر والعنف، وحماية أرواح المدنيين.
وأضافت لا شك أن كل تصرف يوسّع حدود الأزمة في غزة يغلق هذا الأفق الذي تأمله الإمارات، ويحمّل المنطقة ما لا تحتمل، ويزعزع ما تنشده من دعائم استقرار أمن مستدام.
وقالت في ختام افتتاحيتها إن موقف الإمارات، وتحديداً في مثل هذه الأوقات التي تحتاج التعقل والحسابات الدقيقة، يجب أن يكون معيناً للأطراف المعنية على مراجعة تصرفاتها، فما تشهده رفح لن يكون مجرد ورقة عابرة في ملف الأزمة، والتخلي عن أي نية لترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، أو حرمانه من مقومات الحياة، مؤكدة أنه موقف يشد على أيدي الوساطة، آملاً أن تقود كل الأطراف إلى عدم إهدار الفرص؛ صوناً للأرواح، وهي الأهم، والمستقبل.
من جهة أخرى وتحت عنوان “ استنفار إنساني وعطاء مستدام” .. أكدت أن التاريخ المشرف في مسيرات الشعوب كما تدونه النجاحات والإنجازات، يتوج جانباً من أهم محطاته من خلال الجهود الإنسانية التي تهدف للأخذ بيد الشعوب المحتاجة والحد من التداعيات الناجمة عن الأوضاع الصعبة التي تمر بها.
وأضافت أنه بكل فخر واعتزاز فإن الإنسانية جمعاء تواكب بكل تقدير ما تقوم به دولة الإمارات في حقول البذل والعطاء بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قائد مسيرة الخير ورمز الإنسانية بمواقف سموه وجهوده المباركة التي تمثل الأساس لتحقيق الأفضل في حياة المجتمعات ولنجاح كل توجه إغاثي دولي ضمن مسيرة لا تعرف الحدود بحجم وزخم عطائها تجسيداً لما يمثله التضامن الإنساني من سمة بارزة ومستدامة في دولة الإمارات.
وأشارت إلى أنه من هذه الجهود “عملية الفارس الشهم 3” تنفيذاً لأوامر سموه والتي تعتبر محطة فارقة على مستوى التاريخ البشري في العمل الإنساني لأهميتها وفاعليتها وتنوع مساراتها التي تمثل رافداً لحياة الأشقاء في قطاع غزة، ومن ضمنها الدعم الصحي سواء بتقديم العلاج اللازم للأطفال الجرحى ومرضى السرطان في مستشفيات الدولة، أو في المستشفى الميداني الإماراتي في غزة أو بالمستشفى العائم في العريش، وعبر مد الأشقاء بالمستلزمات الطبية اللازمة، وإجراء العمليات الجراحية الدقيقة وتركيب الأطراف الصناعية وإعادة تأهيل المرضى نفسياً وجسدياً تحت إشراف فرق إماراتية لضمان تحقيق أعلى درجات الرعاية وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية، وذلك ضمن عزيمة مبهرة تستنفر خلالها الدولة كوادر وطاقات قطاعها الصحي الذي يؤكد في مناسبة جديدة احترافيته وقدراته وإنسانية مستهدفاته وذلك بالتوازي مع تقديم آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية ومستلزمات الإيواء “براً وبحراً وجواً” وغير ذلك الكثير.
وشددت على أن العمل الإنساني نهج الأمم المتحضرة والمدركة لأهميته وما يجب أن يكون عليه من توجه ثابت وراسخ تتفق عليه كافة مكونات المجتمع الدولي، والإمارات تثبت دائماً قدرة استثنائية على صناعة الفارق على أرض الواقع من خلال ما تقدمه من دعم إنساني وعبر مبادراتها التي تحرص على تعزيزها وتطويرها ومضاعفة اعداد المستفيدين منها، وكذلك بمسارعتها إلى دعم وتبني كل عمل دولي وتأكيدها الدائم على الضرورة القصوى للعمل المتعدد الأطراف في كافة القضايا وخاصة الإنسانية منها لما يمثله ذلك من انتصار للقيم التي يتفق عليها الجميع وتهدف لإغاثة المجتمعات والحد من معاناة أفرادها خلال الأوقات الصعبة كالصراعات والحروب، وهي ثوابت تحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالعمل الإغاثي.
وقالت في الختام إن أكثر من يدرك أهمية جهود الإمارات هم سكان قطاع غزة أنفسهم الذين يعبرون عن فخرهم بدعمها الإنساني وكيف أن حياة عشرات الآلاف تتواصل بفعل مبادراتها وجهودها التي تسابق الزمن.