- 5/11/2024 10:11:53 AM - GMT (+4 )
سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والذي ينطلق من التزام إماراتي ثابت بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق حل الدولتين، إضافة إلى التوتر في العلاقات الأمريكية ــ الإرسائيلية والذي ظهر جليا في تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف إرسال إمدادات الأسلحة والذخائر لإسرائيل.
فتحت عنوان “التزام ثابت” قالت صحيفة الاتحاد إن مشروع القرار الذي قدمته الإمارات لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بصفتها رئيسة المجموعة العربية للشهر الحالي، ينطلق من التزام إماراتي ثابت بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة القاضية بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن تأييد الأغلبية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لعضوية فلسطين، تأكيد على الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي وقناعته بأن المطلب الفلسطيني بنيل العضوية الكاملة هو حق لا جدال فيه، على أن «الفيتو» في مجلس الأمن، ما زال يعطل هذا الحق، في ظل تفاقم المأساة والأوضاع الحرجة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وعدم وضع حد للحرب المستعرة في قطاع غزة منذ ما يزيد على سبعة شهور.
واختتمت الصحيفة بالقول إن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خطوة مهمة لتعزيز جهود السلام في المنطقة، كما يرسل رسالة قوية وواضحة مفادها أن إنهاء الاحتلال، واستقلال فلسطين، وحل الصراع وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد للمضي قدماً نحو الوصول إلى حل عادل ودائم وشامل يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والمنطقة بأكملها.
من جهتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان “رسالة أمريكية لإسرائيل” إنه من دون أدنى شك، يعبر تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف إرسال إمدادات الأسلحة والذخائر لإسرائيل عن توتر متزايد في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، لكنه يحمل في مضمونه رسالة مهمة لإسرائيل، من دون أن يعني بأي حال، تخلي واشنطن عن دعمها الثابت لتل أبيب، والتزامها المطلق بأمنها وتوفير الحماية لها وضمان مصالحها في المنطقة.
وأضافت أن تلويح بايدن بهذه الورقة الذي يأتي بعد شهور من النصائح والمطالبات الأمريكية بتعديل السياسات الإسرائيلية في الحرب على غزة، والتي أفضت إلى قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتسببت في قتل موظفي إغاثة في مجال المساعدات الإنسانية، دون جدوى، ويأتي بعد أن نفد صبر الولايات المتحدة إزاء تعامل حكومة نتنياهو مع سلسلة من القضايا بينها الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، والقانون الأمريكي نفسه، وقضية الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، إضافة إلى الخطط الإسرائيلية لاجتياح رفح من دون أخذ رأي واشنطن في الاعتبار.
وأوضحت الصحيفة أن مجمل هذه القضايا وضعت الإدارة الأمريكية في موقف حرج على المستويين الداخلي والخارجي، إلا أنه بالنسبة لإسرائيل، فقد استهدف هذا التحذير ممارسة نوع من الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو لتعديل مسار الحرب، بما يسمح بتجنب استهداف المدنيين وإيقاع المزيد من الخسائر في الأرواح، الأمر الذي تسبب في إثارة الرأي العام الدولي وتبدل مواقف الكثير من الدول الداعمة لإسرائيل، وهو ما تصر عليه إدارة بايدن بشأن اجتياح رفح.
وأضافت “الخليج” أنه حان الوقت لإسرائيل أن تدرك أن التحالفات الاستراتيجية لا تبنى من جانب واحد، وأن عليها الاستماع للمطالب الأمريكية، والرغبة الواضحة في إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة، لإفساح المجال أمام مشروعها السياسي في المنطقة، وإيجاد تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على قاعدة حل الدولتين بما يعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، ويحفظ الأمن للإسرائيليين، ويحقق الأمن والسلام للمنطقة برمتها.