اهتمت الصحف المحلية الصادرة، صباح اليوم، بنتائج "مبادلة" للاستثمار السنوية وما حققته من نمو في أعمالها، مؤكدة أن إنجازاتها وضعتها في الصدارة كأكبر مستثمر أجنبي في العالم.

كما سلطت الصحف، في افتتاحياتها، الضوء على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين بمناسبة مرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وما تشكله من مرحلة جديدة ومهمة في علاقاتهما ودورهما القيادي في تشكيل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.

فتحت عنوان "مبادلة .. أكبر مستثمر"، قالت صحيفة "الاتحاد" إن نتائج "مبادلة" للاستثمار السنوية، وما حققته من نمو في أعمالها، يؤكدان قدرة الشركة ومساهمتها الفاعلة في دفع مسارات التنمية الشاملة في الإمارات، ويرسخان حضورها في مشهد الاقتصاد العالمي من خلال توسيع قاعدة استثماراتها، وتوثيق شراكاتها في الأسواق الرئيسة، حيث وصلت قيمة أصولها إلى أكثر من 1.1 تريليون درهم عام 2023، بنمو قدره 9.45%، رغم التحديات الاقتصادية العالمية من ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم والتوترات الجيوسياسية، واضطرابات سلاسل الإمداد.
وأكدت الصحيفة، أن إنجازات "مبادلة"، وضعتها في الصدارة، كأكبر مستثمر أجنبي في العالم، وهي مستمرة خلال الأعوام المقبلة، في تعزيز آفاق التعاون الدولي ومجالاته ودفع عجلة التقدم العالمي، من خلال أولوياتها التي حددها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الشركة، بتحقيق توسع مستمر لاقتصاد دولة الإمارات، وتعزيز ارتباطه مع الاقتصاد العالمي.
وقالت "الاتحاد"، إن "مبادلة" وفي إطار رؤية القيادة الرشيدة لتطوير اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار، وظفت استثمارات عديدة في القطاعات الأساسية التي تشكّل ملامح المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، والبنية التحتية الرقمية، وعلوم الحياة والطاقة النظيفة، بهدف تسريع وتيرة التحول الاقتصادي في الدولة، وترسيخ مكانة الشركة مستثمراً عالمياً في الحلول الداعمة لمسيرة التقدم البشري، وخدمة الإنسانية.

وفي موضوع آخر، وتحت عنوان "رسم ملامح عالم جديد"، أكدت صحيفة "الخليج"، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين بمناسبة مرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهي الأولى له خارج روسيا منذ إعادة انتخابه في مارس الماضي، والثانية خلال ما يزيد على ستة أشهر، تشكل مرحلة جديدة ومهمة في علاقات موسكو وبكين على طريق تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتأكيد الدور القيادي للبلدين في تشكيل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب عادل وديمقراطي.

وقالت الصحيفة، إن المحادثات بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين ركزت بشكل أساسي على أهمية دورهما في دعم قيام عالم جديد متعدد الأقطاب ومتوازن يعتمد بشكل أساسي على القانون الدولي، وهو ما أكده الرئيس الروسي في "العمل متضامنين لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب يقوم على الدور المركزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن والقانون الدولي، والتنوع الحضاري والثقافي"، كما أكد الرئيس شي أن "الصين ورسيا تدافعان عن النظام الدولي من خلال الدور المركزي للأمم المتحدة، وكذلك النظام العالمي القائم على القانون الدولي".

وأضافت أن هناك اتفاقا بين الزعيمين على أن العالم يمر بمرحلة تحّول تاريخية يجب التقاطها والعمل على تكريس واقع دولي جديد بعيداً عن الهيمنة الأمريكية المطلقة، مشيرة إلى أن البلدين يخوضان صراعاً اقتصادياً وتجارياً ومالياً ضارياً ضد الولايات المتحدة التي تفرض عليهما عقوبات قاسية، ما دفعهما إلى زيادة التعاون في مختلف المجالات بتنشيط الشريان الاقتصادي والمالي بينهما.

وأوضحت أن الصين أصبحت أكبر سوق للنفط والغاز الروسي، فضلاً عن كونها مصدراً رئيسياً للواردات، كما أن البلدين يسعيان إلى التخلص من القيود المالية الأمريكية من خلال التعامل بالعملة المحلية وخارج النظام المالي الأمريكي للإفلات من استخدام واشنطن الدولار كسلاح، وهو ما أشار إليه الرئيس الروسي بالقول "إن التطوير السريع للعلاقات التجارية بين روسيا والصين أظهر مناعة قوية ضد التحديات والأزمات الخارجية"، وأوضح بأنه خلال السنوات الخمس الماضية، تضاعف التبادل التجاري بين البلدين، و"أن أكثر من 90 % من المعاملات بين شركات البلدين تم تسويتها بعملتيهما الوطنيتين".

وأكدت "الخليج"، في ختام افتتاحيتها، أن الصين وروسيا ماضيتان في مواجهة الهيمنة الأمريكية، وجاءت زيارة الرئيس الروسي إلى بكين لتعطي زخما وأملا لنظام عالمي جديد بدأ يتبلور.

- خلا -