- 5/19/2024 10:11:24 AM - GMT (+4 )
أكدت صحيفة "الاتحاد"، أن دولة الإمارات نجحت بجهود كوادرها المواطنة، في تشييد منظومة فعالة أثبتت نجاحها باستمرار في جهود تقديم المساعدات ومواد الإغاثة بحراً وجواً وبراً بأعلى درجات الكفاءة، حتى صارت عنواناً للخير والعطاء ومساعدة الآخرين خاصة الفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة عبر العالم.
وقالت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "عطاء بلا حدود"، إن المساعدات الإغاثية الجديدة التي انطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى البرازيل، تمثل استجابة إنسانية سريعة من الدولة لدعم المتأثرين من الفيضانات والأمطار التي شهدتها البلاد مؤخراً، في تأكيد على تواصل جهود الإمارات الإنسانية النبيلة بلا كلل؛ لمد يد العون لمساعدة مختلف دول العالم على مواجهة التحديات والأزمات الطارئة وتخفيف معاناة المجتمعات البشرية جراء تقلبات الطقس وتفجر النزاعات وتفشي الأمراض.
وأضافت أن مساعدة الإنسان نهج أصيل وثابت في الإمارات رسخت دعائمه القيادة الرشيدة بالوقوف الدائم والثابت مع الأصدقاء والأشقاء وقت المحن، انطلاقاً من التزام الإمارات بالعمل الإنساني كأحد الثوابت الأساسية في سياستها الخارجية، ما رسخ للدولة مكانة بارزة مرموقة على الساحة العالمية بمبادرات تنموية وإنسانية استثنائية يستفيد منها الملايين، خاصة الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن الإمارات تستهدف بمساعداتها المتواصلة أن يصبح العالم مكاناً أفضل للعيش للجميع، لأنها لا تربط تلك المساعدات بأي اعتبارات سياسية أو عرقية أو ثقافية أو حضارية، أو حتى دينية، تأكيداً لثقافة التسامح والتعايش المتجذرة في مجتمعنا.
في سياق مختلف، حذرت صحيفة "الخليج"، من أيديولوجيات اليمين المتطرف التي تنتشر وتكتسب زخماً متواصلاً، في أقطار أوروبا، وخصوصاً في ألمانيا وفرنسا ودول الجناح الشرقي للقارة، حيث بدأت تنمو ظاهرة مثيرة للقلق، بين من يعادون روسيا ومن يناصرونها ويعتبرون التعاون معها أفضل من مواجهتها، مثلما هو حال موقف رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، الذي تعرض إلى محاولة اغتيال قبل عدة أيام، وغيره من زعماء أوروبا الشرقية، مشيرة إلى أن الحرب في أوكرانيا، تعد أحد العوامل التي أسهمت في تعزيز الانقسام، في المعسكر الأوروبي، وهو انقسام يمكن أن يكون عميقاً وحاسماً في المستقبل إذا انتهت المواجهة بانتصار روسي صريح على المعسكر الغربي. وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "قلق أوروبي ينذر بالتطرف"، إن ما تشهده أوروبا منذ سنوات قليلة يعكس حالة استثنائية من القلق والمخاوف من مستقبل يبدو مجهولاً ومحفوفاً بالمخاطر، وبات يهدد بجدية عهد الرخاء والازدهار والهيمنة، وتعبر عنه سياسات متضاربة وخطابات متمردة تصدر عن أحزاب وشخصيات ودول، وهو ما يدفع إلى طرح حزمة من الأسئلة الوجودية حول مصير القارة المنقسمة بين نزعتين رئيسيتين، الأولى تتمسك بالاتحاد القاري وتدافع عنه ليكون قطباً مستقلاً عن باقي أقطاب العالم، والثانية تدفع باتجاه الخروج من هذا الاتحاد، مثلما فعلت بريطانيا، من خلال التمسك بالدولة الوطنية وإعادة إحيائها بإثارة المشاعر القومية والأمجاد القديمة.
وأضافت أن الوضع الحالي في أوروبا غير مريح، وهو يتفاعل مع المستجدات الجارية على الحدود الشرقية وصولاً إلى جنوب شرقي آسيا، حيث الصين القوة العظمى الصاعدة بقوة في كل المجالات، والتي باتت تشكل مع روسيا تحالفاً موضوعياً، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وهي جميعا تطورات تدفع إلى تصاعد القلق الأوروبي مدفوعا بأزمة اقتصادية خانقة بدأت منذ ما قبل جائحة "كورونا" واتسعت مع حرب أوكرانيا واستفحلت مع الحرب في غزة، والتمرد على القوى الغربية في إفريقيا، وكلها عوامل لا تحمل خيراً للأوروبيين، ما يسهم في نشوب الصراعات وتصاعد العنف وخطابات العنصرية والكراهية، وصولاً إلى عمليات القتل.
واعتبرت "الخليج" أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي هي الأخطر من بين الحوادث المشابهة التي حصلت في أوروبا منذ عام 1986، بالنظر إلى السياق الأوروبي والعالمي، فهي تأتي قبل نحو شهر من انتخابات البرلمان الأوروبي؛ إذ تشير التوقعات إلى أن الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية ستسجل فيها اختراقاً تاريخياً، بينما الأخبار القادمة من حرب أوكرانيا لا تسر الطبقات الحاكمة في العواصم الأوروبية الكبرى، التي لا تملك بديلاً أو خطة لتجنب الأسوأ، ما يفاقم من تعقيد المشهد، ويغرق أوروبا في مزيد من التطرف والعنف والتمرد على الواقع المستجد.