عناوين الصحف الإماراتية ليوم الثلاثاء 25-06-2024
-

 تركّزت اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم على جهود الدولة في سبيل مساعدة الأشقاء في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم، خصوصا في مجال تقديم المساعدات المنقذة للحياة، مشيدة في هذا الصدد بمبادرة الإمارات إلى إطلاق حملة كبرى لتوزيع المياه الصالحة للشرب على الأسر الفلسطينية في مختلف مناطق شمال القطاع.

وتحت عنوان "الإمارات تروي ظمأ غزة"، أكدت صحيفة "الاتحاد" أن هذه الحملة تأتي لتستكمل جهود الدولة، قيادة وشعباً، للتخفيف من معاناة الأشقاء في ظل شُح المياه، والمجاعة والنقص الحاد في المواد الغذائية، حيث وزعت المياه الصالحة للشرب على السكان في مختلف المناطق المنكوبة، عبر عشرات السيارات المحملة بصهاريج معبأة بالمياه تجولت في شوارع وأزقة المخيمات للوصول إلى أكبر قدر ممكن من السكان، لمساندتهم في ظل صعوبة الحصول على المياه نتيجة تدمير البلديات والآبار الرئيسة التي كانوا يعتمدون عليها سابقاً.

وأشارت الصحيفة إلى تواصل جهود الإمارات في تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في القطاع، في إطار مبادرة "الفارس الشهم 3" الإنسانية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين، منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، وعبر مختلف الوسائل براً وبحراً وجواً، مؤكدة أن الدولة بكل مكوناتها تبادر بتقديم المساعدات للمدنيين ومتضرري الحرب، ما جعلها في صدارة دول العالم الداعمة للأهل والأشقاء في غزة بشكل خاص، والعمل الإنساني بشكل عام.

وختمت الاتحاد افتتاحيتها بالقول: "لا تدخر القيادة الرشيدة جهداً سياسياً ودبلوماسياً لدفع الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وإنقاذ المدنيين من ويلات الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، في ظل ما يعانيه القطاع من مجاعة ونقص حاد في المواد الغذائية، وانعدام أفق الحياة وأساسياتها".

من جانبها أشادت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها، باعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مشروع "تصريف" المتكامل لتطوير شبكة تصريف مياه الأمطار في كامل مناطق دبي بتكلفة 30 مليار درهم، والذي سيرفع الطاقة الاستيعابية لتصريف مياه الأمطار في الإمارة بنسبة 700% ويعزز جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية المناخية ويستوعب أكثر من 20 مليون متر مكعب يومياً من المياه ويخدم دبي للمائة عام القادمة.

وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "استباق التحديات وحماية المكتسبات"، إن دبي تثبت دائماً من خلال معجزة نهضتها الفريدة أنها كوكب آخر، وتمضي في تعزيز مسارات الغد المشرق وتدعيم ركائز المستقبل حتى أصبحت حديث العالم وإحدى أبرز وجهات الأحلام فيه.. والأكثر تعبيراً عن روح الابتكار والإبداع وعزيمة المنافسة، وخاصة من حيث قوة الإنجازات والحرص على حماية المكتسبات باستراتيجيات وفكر عبقري جعل منها أيقونة للتألق وميداناً لقهر المستحيل والتنعم بالمعنى الحقيقي للتقدم والازدهار وأجمل ما أنتجه الفكر البشري بفعل مشاريعها النوعية المتكاملة التي تعزز جاهزيتها وقدراتها وسلامة كل من ينعم بالعيش فيها.
وأضافت أن "تصريف" يعد أحد أكبر مشاريع البنية التحتية الإستراتيجية المستدامة ويدعم خطط دبي في تطوير بنية تحتية مرنة ومتقدمة وعالية الجاهزية للمستقبل، وعاملاً مهماً لمواجهة التنبؤات المستقبلية المتمثلة بتأثير التغير المناخي، وذلك عبر تصميم منظومة الشبكة للتكيف تلقائياً مع الهطولات والعواصف المطرية، ويشكل نموذجاً لقوة التخطيط الإستراتيجي الاستباقي للتعامل مع مختلف التحديات الممكنة جراء الظروف الجوية، وتتجسد فيه القدرة على إيجاد الحلول الكفيلة بتحقيق المستهدفات على المديين القريب والبعيد.
وختمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول: "دبي بقيادة ربانها تحرص على مضاعفة الإنجازات والمشاريع العملاقة التي تشكل بدورها جانباً من مستقبل تعيشه مبكراً وستتلمس الأجيال اللاحقة بدورها نتائجها وفوائدها وستقف بكل فخر بعد عقود وعقود وهي تستذكر بكل الوفاء صناع الملاحم وأهل العزيمة مرددة كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وتحملها زاداً فكرياً لحياتها ومحفزاً لعملها وخدمة وطنها: «هنا كانوا، هنا عملوا، هنا أنجزوا، هنا ولدوا، وهنا تربوا، وهنا أحبوا، وأحبهم الناس»".