- 8/25/2024 9:13:36 AM - GMT (+4 )
احتفت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، بنجاح وساطة الدولة للمرة السابعة في إنجاز صفقة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، تمخضت عن الإفراج عن 230 أسيرا من الجانبين، معتبرة أن هذه النجاحات المتوالية للإمارات تؤكد مكانتها العالمية وما تحظى به من ثقة لدى أطراف المجتمع الدولي كافة.
وتحت عنوان "وساطة السلام"، أكدت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها أن الإمارات أصبحت الدولة الأكثر قدرة على الدفع باتجاه الحلول الدبلوماسية في الأزمة الروسية الأوكرانية؛ لأنها تحرص على الحفاظ على حيادها ومصداقيتها كوسيط نزيه ومستقل في النزاعات الدولية، وتُظهر دائماً التزاماً راسخاً بتعزيز السلام والاستقرار ما يجعلها طرفاً مقبولاً من الجميع.
وقالت إن جهود الدولة في هذا الإطار، تنطلق من نهج ثابت يتوافق مع دعوات القيادة الرشيدة بضرورة تعزيز القنوات الدبلوماسية، بموازاة جهود التخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة، واحتواء آثارها الاقتصادية.
وأضافت أن نجاح الإمارات في التوسط - للمرة السابعة - هذا العام في صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، والإفراج عن 230 أسيراً من الجانبين، يجسد علاقات الصداقة والشراكة التي تجمع الدولة بالبلدين، كما يعكس كفاءة الدبلوماسية الإماراتية، وقدرتها على التعامل الهادئ والمتزن مع أعقد الملفات الدولية، إلى جانب الثقة الدولية الواسعة في دولتنا وقيادتها الرشيدة، وحرصها على تحقيق السلام والأمن العالميين، ويعزز مكانتها وسيطاً محايداً وفعّالاً في الصراعات الدولية، وقدرتها على التوسط في النزاعات الصعبة.
من جانبها قالت صحيفة "الخليج" إن نجاح الوساطة الإماراتية للمرة السابعة منذ بداية العام، في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا، شملت 230 أسيراً مناصفة بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للمفرج عنهم في الوساطات السبع إلى 1788 أسيراً، يؤكد فاعلية الدبلوماسية الإماراتية، وحضورها المقدر في النزاعات الدولية، من أجل إنهاء الأزمات، وإشاعة الأمن والسلام والتعايش بين الأمم والشعوب.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "إنجاز إماراتي بين روسيا وأوكرانيا"، أن سجل الإمارات في الوساطات الحميدة لا يقتصر على النزاع بين روسيا وأوكرانيا؛ بل أبرم عمليات أخرى، مثل تبادل مسجونَيْن اثنين بين واشنطن وموسكو في ديسمبر 2022، لافتة إلى أن دور الإمارات في الصراع الدائر حالياً بين روسيا وأوكرانيا، حافل بالإنجازات، لأنها ترتبط بعلاقات صداقة وشراكة مع البلدين؛ إذ لا تتوقف جهودها في إبرام صفقات لتبادل الأسرى؛ بل تتجاوزها إلى المساهمة في الجهود المتعددة لإنهاء هذه الحرب والتخفيف من آثارها على البلدين المتحاربين وأوروبا والعالم بأسره.
وأردفت الصحيفة أن نجاح الوساطة بين بلدين في حالة حرب ليست مهمة سهلة على الإطلاق، غير أن الإمارات، بما يتوفر لديها من دبلوماسية فاعلة وصوت حكيم ومتوازن، يمكن أن تنجز مثل هذه المهمات وأكثر، ولأنها طرف موثوق يدفعها ذلك إلى تعزيز حضورها في جهود بناء الأمن العالمي، والتصدي للحروب وأسبابها.
وأكدت أن الجهود الإماراتية لا تنفصل عن تحركات عدة تجري في الدهاليز الخلفية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي ستنتهي يوماً، وربما يكون ذلك قريباً، بالنظر إلى عودة الزخم إلى المساعي الدبلوماسية، والحديث المتواتر عن استعدادات لإجراء مفاوضات بين الجانبين.