عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأثنين 11-09-2017
-

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها باستمرار قطر في مراوغتها واختلاقها الآلاعيب للهروب من الحوار مع الدول المكافحة للإرهاب والمقاطعة لها ما يؤكد تخبط سياساتها بجانب مواصلة إعلامها تزييف الحقائق والأحداث وتزويرها وفق ما يخدم مآربها .

وتناولت الصحف قيام البطريركية الأرثوذوكسية في القدس ببيع وتأجير أراضي الوقف المسيحي الأرثوذكسي في المدينة للاحتلال الإسرائيلي ضمن مخطط خطر لتسليم القدس إلى الصهاينة من خلال بيعها بصفقات سرية إلى شركات وعائلات يهودية.

وتحت عنوان " ألاعيب قطر الصبيانية ".. أكدت صحيفة " البيان " أن كل ما تفعله الدوحة وما يخرج منها من تصريحات إنما يعكس بوضوح ارتباك النظام الحاكم هناك وسعيه الدؤوب للهروب من الالتزامات والتلاعب بالوقائع وطمس الحقائق.

وأضافت أن ما حدث بالأمس القريب من فبركات وأكاذيب حول الاتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنما يعكس بجلاء وبلا أدنى شك أن قطر لا ترغب في الحوار والذي تدعي هي أنها تدعو إليه والآخرون يرفضونه .. مشيرة إلى أن عدم رغبتها وتهربها هذا يرجعان ليقينها بأن الدول المكافحة للإرهاب لن تتنازل عن مطالبها والحوار فقط سيكون حول آلية تنفيذ هذه المطالب.

وأوضحت أنه من هذا المنطلق تتهرب الدوحة وتختلق الأساليب والآلاعيب لتفادي المواجهة الجماعية وتتحايل بشتى الوسائل للدخول في حوارات جانبية ثنائية وهي تجهل أن الدول المكافحة للإرهاب والمقاطعة لها بينها تنسيق على أعلى مستوى ومتابعة دقيقة لجميع التطورات ولا تستطيع أي قوة إقليمية أو دولية أن تخترق هذا التنسيق.

وقالت "البيان " في ختام إفتتاحيتها إن ألاعيب قطر الصبيانية الأخيرة تكشف أن النظام القطري يتخبط ولا يدري ماذا يفعل وأنه غارق في التناقضات بين لهثه وراء الحوارات الجانبية والاستقواء بالخارج وتسييس القضايا وفي نفس الوقت يدعي أنه غير متأثر بالمقاطعة وأن أوضاعه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مستقرة في الوقت الذي تنقل فيه وسائل الإعلام العربية والعالمية يوميا فضائح تورط تنظيم الحمدين في دعم الإرهاب والتوقعات السيئة لاقتصاد قطر ومستقبلها السياسي.

من ناحيتها وتحت عنوان " حقدهم غريب " .. قالت صحيفة " الوطن " إنه في الوقت الذي يتضامن فيه العالم مع جميع المنكوبين في كل مكان ويسارع لتقديم المساعدات والدعم الإغاثي للتخفيف من المآسي الناجمة خاصة جراء الظواهر الطبيعية وكانت موجة الأعاصير التي تضرب في عدد من المناطق والولايات الأمريكية دليلا جديدا على التعامل العالمي والتعاطف مع ملايين الضحايا سواء الذين تعرضوا للضرر أو مهددين به.. وحدهم معلقو قطر والعاملون في ماكينتها المختصة بتزييف الحقائق من جماعة " الإخوان " الإرهابية أظهروا حقيقتهم المقززة في مناسبة جديدة ولم يتوانوا عن التعبير على حقدهم وشماتتهم بضحايا مدنيين أبرياء لا ذنب لهم وما يتعرضون له علما أنه يمكن أن يصيب أي منطقة في العالم جراء أي ظاهرة طبيعية.

وأضافت أنه كعادة العاملين في آلة الفبركة والتزييف القطرية " الجزيرة " وجريا على عادتهم في العبث والكذب كما في أي حدث تم إحضار صور من أحداث ثانية أحدها تعود للعام 2005 من هيوستن ونسبوها للمناطق التي تتعرض للأعاصير في الوقت الحالي مثل ولاية فلوريدا ولم يخفوا شماتتهم وفرحتهم بالحدث.. وكعادتهم في الرياء ومخاطبة السذج الذين يسيرون في ركبهم اعتبروا أن ما يجري انتقام إلهي.. هكذا بكل بساطة.

وأكدت أن قطر لاتزال تناقض نفسها وتتخبط وتعمل عكس ما تدعي وتسمح للناطقين الرسميين باسمها وبموقفها أن يظهروا ما تنويه وتشعر به في إساءة واضحة وحقد كبير تكاد تكون أسبابه مجهولة فقطر التي تتفاخر بادعاء صداقة واشنطن هي ذاتها التي يقوم إعلاميوها بالتعبير عن شماتتهم وفرحهم بنكبة أبرياء جراء ظواهر طبيعية وما تقوم به قطر اليوم هو حلقة في سلسة طويلة طالما كان محورها الكذب والتزوير والنفاق في كل حادثة أيا كانت وهي تعرف تماما أن تزييف الأحداث وفق ما يخدم مآربها يمكن أن يلقى صدى فقط لدى الذين يشاركونها الحقد ونوايا الشر فماكينة الدوحة الإعلامية باتت مفضوحة وهي لا تمت إلى الإعلام المهني والحيادي والواقعي بصلة والجميع في الكثير من الدول قاطع هذا الإعلام منذ سنوات لأنه اكتشف الأساليب المقززة التي تتبعها قطر عبر إعلامها.

وأشارت إلى أن الكثير من الشعوب العربية وجدت نفسها هدفا لإعلام " نظام الحمدين" في الوقت الذي كانت تنزف فيه جراء ما تورطت به الدوحة وغيرها والتي كانت تسخر كل جهودها لتبييض المجرمين والتسويق للإرهابيين والعمل على نشر الأحقاد واستخدام حتى الطائفية وتسخير المنابر لدعاة الفتنة الذين يدعون للقتل وارتكاب الجرائم والموت.. هذا هو إعلام "نظام الحمدين" على حقيقته الذي يديره متورطون بالدم العربي وينتمون إلى جماعة "الإخوان" الإرهابية ويعملون وفق أجندة الشر التي ترعاها وتعمل بها قطر.

وتساءلت "الوطن " في ختام إفتتاحيتها ما هو المفرح في أن يشمت شخص أو جهة أو نظام بضحايا ظواهر طبيعية.. وما الداعي للتعبير عن الفرح في مواجهة ملايين البشر الذين تعرضوا للنزوح والفرار من مدنهم لتجنب النكبات.. وهل يوجد عاقل يمكن أن تنتابه هذه المشاعر إلا لو كان يقوم ويعيش على الحقد الذي يكنه للبشرية برمتها ولا يرى بأزمات الآخرين وأوجاعهم إلا تنفسيا لما يقتله هو وينفثه كسموم تخرج معبرة عن جوهره وضميره الميت.

من جانبها وتحت عنوان " صفقات بيع مشبوهة " .. كتبت صحيفة " الخليج " إنه في إطار الخطة الصهيونية لاستكمال مؤامرة التهويد والاستيطان تقوم البطريركية الأرثوذوكسية في القدس التي يتولاها البطريرك ثيوفيلوس الثالث اليوناني الجنسية بدور السمسار لدى سلطات الاحتلال والمنظمات اليهودية الصهيونية من خلال بيع وتأجير أراضي الوقف المسيحي الأرثوذكسي في مدينة القدس للعدو.

وأضافت أنه إزاء تفاقم خطورة ما تقدم عليه الكنيسة خصوصا بعد افتضاح أمر " صفقة رحابيا " خلال شهر يوليو الماضي التي تضمنت بيع نحو / 528 / دونما من أملاك البطريركية لشركات إسرائيلية نظم المسيحيون العرب الأرثوذكس يوم السبت الماضي تظاهرة في مدينة القدس شارك فيها المئات من أبناء المدينة ومدن حيفا ويافا وعكا وغيرها إضافة إلى شخصيات فلسطينية احتجاجا على هذه الخطوة ورفعوا لافتات تؤكد " التمسك بأراضي الوقف المسيحي في القدس وكل أرض فلسطين " وتطالب برحيل البطريرك اليوناني ومجمعه الكنسي وقد أعلن المتظاهرون أن أرض الوقف ليست للبيع أو الإيجار ورفعوا عريضة إلى البطريركية بهذا الخصوص.

وأكدت أن فعل الكنيسة الأرثوذكسية يأتي ضمن مخطط خطر لتسليم القدس إلى الصهاينة من خلال بيعها بصفقات سرية إلى شركات وعائلات يهودية حيث قام البطريرك ثيوفيلوس قبل عامين ببيع ملكية أرض قيسيريا بالكامل بكل ما تحويه من معالم أثرية وكنوز تاريخية بمبلغ مليون دولار وكان قبلها باع سوق الدير المركزي بجانب دوار الساعة في يافا إلى شركة إسرائيلية كما تنازلت البطريركية عن الأراضي التي يقوم عليها فندق امبريال وفندق البتراء و/ 27 / محلا تجاريا تملكها البطريركية في ساحة عمر بن الخطاب بمنطقة باب الخليل في القدس القديمة.

وذكرت أن المسيحيين الأرثوذكس العرب يخوضون منذ وقت طويل صراعا من أجل استرداد البطريركية التي تخضع لسيطرة الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية منذ نحو / 500 / عام حيث تتولى الإشراف على وقف الكنيسة والتصرف بها كما تشاء وبيعها أو تأجيرها إلى الاحتلال بدلا من توفير فرص عمل وبناء مساكن لأهل القدس من أجل تثبيتهم في أرضهم ووقف النزيف المستمر للوجود المسيحي العربي بالمدينة.

وشددت على أن هذه الأرض فلسطينية عربية إسلامية ومسيحية ليست سلعة للبيع ولا ملكا للكهنوت اليوناني الذي وضع يده على البطريركية كي يتصرف فيها كما يشاء.

وقالت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها إن الفلسطينيين الذين أدركوا حجم الخطر الذي يتهددهم ونزلوا إلى شوارع مدينة القدس يؤكدون أن لهم وحدهم الحق بالتصرف في أرضهم ولا يحق لأية جهة أيا كانت سياسية أو دينية أن تفرض نفسها وصية عليه تتصرف بأرضه وحقه وتراثه وتاريخه كما تشاء.

خلا -