عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 17-11-2017
-

أكدت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها ان دولة الإمارات أصبحت ملتقى العالم ونقطة التقاء الثقافات والحضارات..كما ركزت على المواقف الانسانية الثابتة للدولة ونهجها الراسخ في إغاثة المحتاجين .

و تناولت افتتاحيات الصحف ايضا تناقض وتخبط أمير قطر في خطابه أمام ما يسمى بـ"مجلس الشورى القطري" و الذي عكس تفاقم ازمة النظام القطري واستفحالها ..وركزت الافتتاحيات ايضا على الحزم الدولي اتجاه طهران التي لم تعد قادرة على الاستمرار في تضليلها العالم الذي يتابع بقلق مشاريعها النووية.

فتحت عنوان " الإمارات ملتقى العالم" أكدت صحيفة الاتحاد ان الإمارات أصبحت ملتقى العالم ونقطة التقاء الثقافات والحضارات وعلى مدار العام لا يكاد يخلو يوم واحد من نشاط دولي في مجال ما تحتضنه الإمارات فبالتزامن استضافت مؤخراً واحتضنت أكبر معرضين للطيران والنفط في العالم /معرض الطيران بدبي، ومعرض أديبك في أبوظبي/ وشهد المعرضان صفقات بالمليارات من الدولارات.

واشارت الصحيفة الى ان تلك الفعاليات تؤكد التنوع الاقتصادي لدى الدولة وأن اقتصادنا لم يعد نفطاً فقط بل صار أيضاً صناعات متعددة في كل الميادين كما أن الإمارات تسير في خطوط تلتقي في نقطة واحدة هي نقطة التنمية الشاملة التي لا تستثني مجالاً فهناك تناغم بين الثقافي والاقتصادي والإنساني فمن معارض الكتب التي صارت دولية بامتياز إلى معارض الطيران والبترول إلى التواجد المستمر والحضور الطاغي للإمارات على الصعيد الإنساني والإغاثي إلى التأثير والثقل الكبيرين على صعيد السياسة الدولية والأحداث تتوالى وقد شهدنا في الأيام الماضية افتتاح متحف اللوفر أبوظبي كأول نسخة من المتحف الفرنسي تغادر باريس لقد أصبحت الإمارات وستبقى ملتقى العالم.

ومن جانبها أشارت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان " الإمارات تقود العالم" إلى ان الإمارات لم تتوقف يوماً عن ترجمة إنسانيتها ومواقفها الثابتة ونهجها في إغاثة المحتاجين وهذه المواقف النبيلة النابعة من نبل خصالها وقيمها ومبادئها رسخت موقعها تاجاً للإنسانية والانفتاح والتآخي الإنساني وسوف يسطر التاريخ بفخر جهودها الكبيرة في جميع المجالات الإنسانية وخاصة الصحية منها فهي تعمل منذ عقود على تحسين المستوى الصحي في جميع المناطق المحتاجة حول العالم وقد كان لجهودها دور ريادي فاعل في تجنيب البشرية مخاطر الكثير من الأمراض المعدية التي يمكن تجنبها والوقاية منها، سواء في عدد من الدول الإفريقية أو القضاء على شلل الأطفال في باكستان وغيره من المناطق وهذه التوجهات والإنجازات التي تحظى باحترام وتقدير العالم أجمع تمت بفضل ورعاية ودعم ومتابعة قيادتنا الرشيدة والإشراف المباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي كان سباقاً في دعم وتقدم الصفوف العالمية لتحقيق المناعة الصحية والقضاء على الأمراض الفتاكة والحفاظ على سلامة شعوب كثيرة.

ولفتت الصحيفة الى ان منتدى الصحة العالمي في أبوظبي كان محطة جديدة أطلق من خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صندوق "بلوغ آخر ميل" وكرم أصحاب المواقف الإنسانية في "جائزة سموه للصحة العالمية" وبين أهمية التعاون والشراكات الإنسانية لما لها من أثر فاعل وداعم لجهود المجتمع الدولي والمنظمات المختصة بتحقيق النتائج المرجوة..وبين المنتدى الذي حظي بإقبال ومشاركة عدد من رؤساء الدول والفاعلين في الحقل الصحي النتائج العظيمة التي تحققت في الكثير من الدول وقد أتت الأرقام المطمئنة والمبشرة بحجم الإنجازات وتراجع الكثير من الأمراض الوبائية واقتراب القضاء عليها بشكل نهائي سواء في دول إفريقية عانت كثيراً منها، أو في باكستان التي زودتها الإمارات بأكثر من 219 مليون جرعة للتلقيح ضد شلل الأطفال.

و شددت صحيفة الوطن في ختام افتتاحيتها على ان مواقف الإمارات كانت دائماً تعمل على دعم تنمية الشعوب ومساعدتها في تطوير البنية التحتية اللازمة وعشرات الدول التي بنت الإمارات فيها المستشفيات والمرافق الصحية اللازمة للارتقاء بحياة ملايين البشر وتأمين الخدمات وفق أرقى المستويات العالمية إيماناً منها أن المجتمعات التي تتمتع بالصحة تكون قادرة أكثر على الاعتماد على نفسها وخوض غمار التنمية التي تهدف لمستقبل أفضل للأجيال.

اما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان " الأمير المتناقض مع نفسه" ان من يستمع لخطاب أمير قطر أمام ما يسمى بـ"مجلس الشورى القطري" وهو أبعد ما يكون عن الشورى يرَ في كل كلمة قالها إن هذا النظام تفاقمت أزمته واستفحلت وباتت على وشك الانفجار ويستشعر أن هذا النظام يفتقد الانتماء الوطني والعروبي وحتى الجغرافي.. حيث ذهب أمير قطر يتشدق بعلاقاته بالدول الكبرى الأجنبية مفضلاً إياها على علاقاته بكافة أشقاء قطر العرب ليذكّرنا بتصريحات "الشرف المزعوم" لنظامه مع إيران ولم يستطع أن يحدد دولة واحدة من هذه الدول الكبرى وسط الاتهامات التي تنهال عليه وعلى نظامه من الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول الكبرى بتمويل ودعم الإرهاب.

و اشارت الصحيفة الى ان قمة التناقض والتخبّط بدت بوضوح على أمير قطر في خطابه خاصة عندما يدّعي تارة أن بلاده لم تتأثر بمقاطعة الدول جيرانه وفي الوقت نفسه يشكو ويتظلم من المقاطعة ثم يذهب بلا خجل ليدّعي أن المجتمع الدولي لم يقتنع بالاتهامات الموجهة إلى قطر بتمويل الإرهاب وكأنه يتحدث إلى قطيع معزول عن العالم لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم إلا بما يعجب الأمير ويتناسى أن الدول المقاطعة لنظامه لم تعد منذ فترة طويلة تهتم بنظامه ولا بأزمته بينما الاتهامات بتمويل الإرهاب تنهال عليه وعلى نظامه من الولايات المتحدة وأوروبا ومختلف دول العالم.

و اشارت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها الى ان المضحك في خطاب تميم اتهامه دول المقاطعة بأنها أسيرة خطابها الإعلامي متناسياً أنه راعي "الجزيرة" ومنصّات الإرهاب الإعلامية.

و بدورها أكدت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "الحزم الدولي تجاه طهران" ان ايران لم تعد قادرة على الاستمرار في تضليلها العالم الذي يتابع بقلق مشاريعها النووية حيث باتت محل رصد من قبل المجتمع الدولي الذي يخشى أن يكون أمام كوريا شمالية ثانية إذا ما ترك لايران حرية التصرف كدولة مارقة وهو ما تنبهت إليه الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تنضم إليها فرنسا التي جددت التأكيد أمس على لسان المتحدثة باسم الخارجية أنييس روماتيه إسباني التي أعربت من خلالها عن قلق باريس من الوتيرة المستمرة لبرنامج إيران الصاروخي الذي لا يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2231 كما يمثل مصدراً لعدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.

و لفتت الصحيفة إلى ان باريس أعلنت كذلك أنها لا تستبعد فرض عقوبات جديدة للاتحاد الأوروبي ضد إيران بسبب اختباراتها الصاروخية إذا لزم الأمر وهو موقف يضاف لمواقف مشابهة أعلنها الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الشهر الماضي عندما زادت واشنطن من ضغوطها الدبلوماسية على إيران من خلال مراجعة الاتفاق النووي الذي وصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها وأضر كثيراً بمصالحها الخارجية.

و اعترب "الخليج" ان الموقف الفرنسي الجديد إشارة واضحة إلى أن طهران لم تلتزم بروح الاتفاق الموقع بينها وبين الدول الأوروبية والولايات المتحدة فالاستعراض الذي قامت به طهران مؤخراً وكشفت فيه عن صاروخ خرمشهر البالستي الذي يبلغ مداه 2000 كم وقادر على حمل رؤوس نووية يعد بمثابة تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي ولمضمون الاتفاق النووي ويحمل في طياته رغبة في مزيد من توتير الأوضاع في المنطقة، التي تشهد أزمات عدة.

و اشارت الصحيفة الى ان الولايات المتحدة ترغب باتفاق مع شركائها الأوروبيين في تعديل الاتفاق النووي بحيث يتضمن بنوداً تتعلق بوقف برنامج طهران الصاروخي المثير للجدل ذلك أن إهمال هذا الجانب يشجع طهران على التمادي في تجاهلها مخاوف المجتمع الدولي من مغامراتها المتزايدة بشأن مشاريعها النووية خاصة في ظل إصرارها على ما يخالف روح الاتفاق النووي ومضامينه وهذا ما عبر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس عندما أشار إلى أن رؤيته ترتكز على محاربة الاتفاق النووي مع طهران.. من هنا جاءت تحركات الكونجرس الأمريكي الذي دعا 50 من أعضائه قبل يومين في رسالة إلى حكومة الرئيس ترامب إلى ما أسماها مواجهة الإرهاب الإيراني في سوريا واليمن وغيرهما وخطر مصانع أسلحتها والتواجد العسكري لقوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها في سوريا.

و نوهت الصحيفة بان التحذيرات الأمريكية لم تكن جديدة فقد سبق لجهات داخل الولايات المتحدة أن حذرت من مغبة ترك طهران تطور برنامجها النووي خارج الاتفاق الذي أبرمته مع المجتمع الدولي مستغلة انشغال العالم خاصة الولايات المتحدة بالأزمة مع كوريا الشمالية التي يبدو أن طهران تريد الاقتداء بها في إطار صراعها مع الولايات المتحدة.

واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مشددة على ان أن التحركات الأخيرة للولايات المتحدة وفرنسا والضغط الذي تقومان به لإلزام طهران بمضمون وروح الاتفاق النووي تشير إلى أن العالم لن يترك طهران تتحرك من دون عقوبة وأن الوقت قد حان ليعرف العالم الدول التي تهدد أمنه واستقراره.

-خلا-