عناوين الصحف الإماراتية ليوم السبت 18-11-2017
-

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح الضوء على مبدأ التسامح الذتي تنتهجه الإمارات من خلال العديد من المبادرات التي تطلقها القيادة الرشيدة في الدولة حتى غدا التسامح في الإمارات سمة للدولة بأكملها قيادة وشعبا ..إلى جانب الاحتفال مع الأشقاء العمانيين بيومهم الوطني من خلال العديد من الفعاليات سواء استقبالهم في مطارات ومنافذ الدولة البرية بالورد أو إضاءة علم السلطة على أبرز معالم الإمارات وغير ذلك.

فتحت عنوان "تسامح الإمارات نهج عمل" قالت صحيفة البيان إن التسامح في دولة الإمارات ليس مجرد شعار، بل هو نهج هذه الدولة الفتية منذ تأسيسها، إنه نهج الحياة والعمل الذي سار عليه الآباء المؤسسون للدولة، والتزم به الخلف الصالح والقيادة الرشيدة.

وأضافت أنه عندما يكون في دولة الإمارات وزارة للتسامح فإن هذا ليس مجرد تمييز لحكومتها، بل هو أمر واقع تفرضه حياة مجتمع الإمارات المتميز بذاته وبالمزيج الإنساني الذي يعيش على أرضه، من مواطنين ومقيمين، من مختلف جنسيات وقوميات وأعراق وديانات العالم، جميعهم يربط بينهم التسامح والمودة والتعاون المشترك لبناء وطن السعادة، ونهج التسامح هو نتاج هذا المجتمع المتميز.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو أمر ضروري وحتمي تفرضه القناعة التامة لدى الجميع بحاجة المجتمع إليه في مسيرة التنمية المستدامة، لتظل الإمارات دائماً في المقدمة واحة للأمن والأمان والاستقرار، ولهذا يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: "التسامح والإمارات وجهان لعملة واحدة.. وهو قيمة أساسية لشعبنا.. وضمانة لمستقبل التنمية في بلدنا".

واختتمت الصحيفة بالقول إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قدم في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، أروع وأصدق مثالين للتسامح في مؤسسي هذه الدولة، المغفور لهما "زايد وراشد"، وفي اجتماعاتهما ولقاءاتهما مع المواطنين من مختلف القبائل والمذاهب والطوائف، ومع المقيمين على أرض الدولة من مختلف الديانات والجنسيات والثقافات، إنه التسامح، هذه القيم وهذه الروح وهذه الأخلاق هي أعظم ما يميز دولة الإمارات.

من جانبها وتحت عنوان "عيد عُمان عيدنا" أكدت صحيفة الاتحاد أن الإمارات وسلطنة عُمان الشقيقة نموذج وقدوة فيما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء.. فعيدهم عيدنا وفرحتهم فرحتنا.. ومشاعرنا متوحدة.. فالإمارات وسلطنة عُمان تربطهما علاقات تاريخية وثيقة ومتقدمة.. ولذلك يحتفل كل الإماراتيين والمقيمين على أرض وطننا، بالعيد الوطني السابع والأربعين للسلطنة.. وقيادتنا الحكيمة أول المبادرين بتهنئة الشعب العُماني الشقيق وقيادته بهذه المناسبة الغالية.

وقالت إن إنجازات سلطنة عُمان تسعدنا وتقدمها يملأنا فخراً.. وكل خطوة عُمانية على طريق التقدم والرقي والرخاء هي خطوة إلى الأمام للإمارات وشعبها.. فأواصر المحبة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ.. بل إن تاريخنا واحد وهدفنا واحد.. وكل خير للسلطنة الشقيقة خير لنا.. فهنيئاً لنا جميعاً العيد الوطني للسلطنة.

من ناحيتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "عُمان ذاكرة العيد" إن عمان تختزل الوطن والشعب والتاريخ، ذاكرة العيد كلما ذكرت أو أعيد اسمها، وفي عيدها الوطني تحضر عمان في قلوب الإماراتيين كما تحضر في قلوب العمانيين، فبين البلدين والشعبين الشقيقين علاقة خصوصية لا يحصرها شيء، لا العاطفة ولا المصلحة. علاقة اسمها المعنى وعنوانها الجوهر، وعن المشتركات ووحدة المبدأ والسيرورة والمصير فحدث ولا حرج. لقد أسس للعلاقة في صورتها المتميزة الحاضرة، القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وها هي تتحول نهجاً راسخاً ضمن سياسة دولة الإمارات، في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وأضافت أن موقف الإمارات من سلطنة عمان الشقيقة وقيادتها وشعبها مبدئي، ويندرج في الثوابت، وللمتأمل في كلمتي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرى بعين اليقين المحبة والأخوة والصداقة، والعمل المشترك، انطلاقاً من القيم المشتركة.

ولفتت الصحيفة إلى أن المزيد من التعاون بين دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وسلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد دائماً مأمول بل مطلوب، وفرص التعاون متاحة نحو تحقيق التكامل بين جارتين أثبتتا للإقليم والعالم معنى الجيرة المثالية الصادقة.

وأكدت أن هذه هي العلاقة المثالية في ظل عدم التماثل أو التطابق، وذلك سر عبقرية العلاقة بين الإمارات وعمان، فلا أحد يطالب أحداً بتطابق الأفكار والسياسات، لكن الاتفاق، مع روح الإمارات وعمان، يقرب، ولكن التعدد والاختلاف، مع روح عمان والإمارات، يقربان أكثر، ما يدحض دعاوى البعض في منطقتنا ممن خلط ويخلط بين الاختلاف والاستقلال والتدخل في شؤون الأشقاء والجيران، ذاهباً في الإيذاء كل مذهب.

واختتمت بالقول ..نعم تغمرنا في العيد الوطني العُماني ذاكرة العيد، لكن لا ذلك، ولا الأفراح المنتظرة في أيامنا الوطنية المقبلة، تنسينا أن المنطقة تتجه إلى المزيد من الانفجار، فمن جهة لم تضع الحرب أوزارها في اليمن نتيجة خيانة ومماطلة الحوثي، في ظل مخاطر تتسع أفقياً وعمودياً، منها الإرهاب، والتحولات السياسية الاقتصادية في عديد مناطق عربية، والأدوار المشبوهة المخيفة لتيار الإسلام السياسي، وكل هذا له تأثير أكيد على مسار الأحداث. لذك ينتظر من عمان، استمرارا لأدوارها، على مدى ما يقترب من العقود الخمسة، والمشاركة الإيجابية في حماية مجلس التعاون والمنطقة. وفي ذلك حماية وثبات ونجاح لسياسة عمان في الحاضر والمستقبل.

وكل عام وعمان بخير، والعمانيون في مجد عمان وسؤددها.