الشارقة في 5 ديسمبر / وام / أكدت الدكتورة سلوى غدار يونس السفيرة الأممية سفيرة منظمة الأسرة العربية أن الإمارات قدمت نموذجا فريدا عالميا في دعم وتمكين المرأة مهنيا وتمويليا وترسيخ مكانتها اقتصاديا على أسس تكافؤ الفرص في المجالات الاقتصادية كافة.

وقالت الدكتورة سلوى - في تصريحات على هامش فعاليات الدورة الأولى من القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة التي تختتم فعاليتها اليوم في مركز إكسبو الشارقة - إن المؤشرات الدولية المعنية بقياس مساهمة المرأة في الحياة الاقتصادية تظهر جليا حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تعزيز دور المرأة في مسيرة النهضة الحضارية وخدمة المجتمع والتنمية الشاملة حتى تكون شريكا رئيسيا ومهما في بناء المجتمع الإماراتي وتحقيق أهدافه التنموية وتطلعاته المستقبلية.

ولفتت إلى أن ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات على المستويين المحلي والعالمي مدعاة للفخر ويؤكد إيمان قيادة الإمارات الرشيدة بدورها كشريك في التنمية الاقتصادية المستدامة ..مشيرة الى الدعم الذي تحظي به المرأة الإماراتية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي أولت ابنة الإمارات الرعاية المستمرة والدعم المتواصل حتى أصبحت تجربتها نموذجا عالميا يحتذي به .

وأوضحت أن التقارير العالمية تؤكد تميز المرأة الإماراتية في مجال التجارة والأعمال إضافة إلى قدرتها على دخول مجالات أعمال واسعة وجذب الاستثمارات وتعزيز المساهمة في الناتج المحلي للدولة ما يؤكد الوعي الكبير لدى حكومة الإمارات في مساندة ودعم المرأة في المجالات كافة وخاصة الاقتصادي منها .

وأضافت سفيرة منظمة الأسرة العربية أن إطلاق مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ساهم في تولي المرأة بالإمارات لمناصب رئيس مجلس الإدارة لكبرى شركات القطاع الخاص بنسبة تصل إلى 4.5 % وذلك حسب الإحصاءات الرسمية إضافة إلى ارتفاع عدد النساء في عضوية مجالس إدارة شركات القطاع الخاص لتصل إلى اكثر من 17% وهذه النسب تدعو إلى التفاؤل بالمستقبل المشرق الذي ينتظر المرأة الإماراتية في المجال الاقتصادي وريادة الأعمال .

وأكدت ان المرأة الإماراتية تساهم من خلال مسيرة عطاء كبيرة واضحة للجميع في دعم عجلة التنمية في الإمارات بمختلف المجالات والأصعدة حيث تتقلد المرأة حاليا ثلث الحقائب الوزارية في حكومة دولة الإمارات وهي من أعلى النسب في العالم مما يعد إنجازا يجب البناء عليه لتحقيق المزيد من النجاحات للمرأة.

يشار إلى أن مجموع الشركات المملوكة لسيدات الأعمال بالدولة وصل إلى حوالي 50 ألف شركة تعود لحوالي 25 ألف سيدة أعمال من مختلف الجنسيات.

وتهدف القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة إلى حشد الجهود والخبرات من مختلف أنحاء العالم لبحث سبل دعم المرأة وترسيخ مكانتها اقتصاديا على أسس تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة كما تهدف إلى تقييم الطرق والمنهجيات الرامية لبناء اقتصاد عالمي ملائم للمرأة ..وتسعى القمة التي تستضيف أكثر من 70 متحدثا رئيسيا في 20 جلسة متنوعة إلى تحقيق "أهداف التنمية المستدامة" بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة بحلول عام 2030 .