عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأربعاء 10-01-2018
-

اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بما توليه قيادة دولة الإمارات لأبنائها خاصة أبطال القوات المسلحة الذين وهبوا أنفسهم للدفاع عن تراب هذه الارض ..إلى جانب التقدم الذي تشهده الجبهات اليمنية والانتصارات التي تحققها قوات الشرعية مدعومة من قوات التحالف العربي ما دفع الحوثيين للتهديد بوقف الملاحة في البحر الأحمر ..إضافة إلى آفتي الفقر والأمية اللتين تضربان أنحاء كثيرة من الوطن العربي.

فتحت عنوان "تحية القيادة لحماة الوطن" قالت صحيفة البيان إن دولة الإمارات تفتخر بأبناء الوطن الأوفياء، رجال القوات المسلحة البواسل، الذين وهبوا أرواحهم فداء لتراب وطنهم، والذين قدموا قسم الولاء لقيادتهم ولراية وطنهم العزيز، والذين تقع على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الحق والعدل وحماية وصون أرض الوطن وترابه وشعبه ومكتسباته الوطنية التي تحققت بجهد وعرق الأجيال، والذين أقسموا على التصدي لأية تهديدات لوطنهم قريبة أو بعيدة.

وأضافت أن هؤلاء الأبطال البواسل أثبتوا جدارتهم بثقة القيادة الرشيدة فيهم وثقة شعبهم، وقاموا، ومازالوا يقومون بدور مشرف وبطولي وتاريخي في اليمن الشقيق دفاعاً عن الحق والشرعية ضد قوى الظلم والطغيان ولم يبخلوا بالدم والروح، وقدموا كوكبة من أعظم الشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن والحق والواجب، وهذا ليس بغريب على أبناء الإمارات الذين ورثوا حب التضحية والفداء والولاء للقيادة والعَلَم، وها هي القيادة الحكيمة تعبّر عن فخرها بأبنائها الأبطال وتقدم لهم أعلى مستويات العرفان والتقدير.

ولفتت إلى تقليد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عدداً من أبطال القوات المسلحة "وسام الشجاعة" تقديراً لمواقفهم البطولية خلال أداء عملهم في عملية "إعادة الأمل" في اليمن.

واختتمت بالقول ..إنها الإمارات مصنع الأبطال والوطنيين المخلصين، وهذه تحية من قيادتها العظيمة لحماة الوطن.

من جانبها وتحت عنوان "الحديدة بداية نهاية الحوثي" قالت صحيفة الاتحاد إنه لم يعد أمام ميليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية من خيار سوى الاستسلام أو الانتحار، فالشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي تتقدم بسرعة كبيرة على كل الجبهات، وقد عقدت العزم على أن الحسم العسكري هو الطريق الأوحد لاقتلاع هذا السرطان واستئصاله من اليمن.

وأضافت أن معركة الحديدة الدائرة حالياً فاصلة تماماً في إنهاء الأزمة اليمنية واستعادة الشرعية ..وبالأمس تبين للعالم كله أن ميليشيات الشر تلفظ أنفاسها الأخيرة عندما هددت بوقف الملاحة في البحر الأحمر إذا استمر تقدم الشرعية والتحالف العربي لتحرير الحديدة بالكامل.

ولفتت الصحيفة إلى أن العالم فهم الرسالة تماماً بأنها ليست عربدة إيرانية فحسب بل هي استغاثة حوثية أخيرة قبل السقوط النهائي، موضحة أن الحوثيين لا يستطيعون مهما فعلوا وقف الملاحة في البحر الأحمر أو مضيق باب المندب، لأن ذلك يعني أنهم يعلنون الحرب على العالم كله.

واختتمت بالقول إن تهديد ميليشيات الشر بوقف الملاحة في البحر الأحمر لا قيمة له وهو يشبه تماماً صواريخ العجز التي تطلقها هذه الميليشيات المنهارة على الأراضي السعودية.

من ناحيتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "أمة منكوبة" إن المواطن العربي يشعر بالخجل وهو يراجع معدلات الفقر والأمية في الوطن العربي، الصادرة عن مؤسسات دولية وعربية معنية بمتابعة أحوال العالم تجاه هاتين الآفتين اللتين تضربان عميقاً في جسد عالم متخم بالغنى الفاحش من جانب قلة تملك معظم الثروات، وسواد أعظم ينهشه الجوع، والمرض، والجهل.

وأضافت أن نصيب الوطن العربي من آفتي الجهل والفقر ليس هيناً، وهو يقع على ضفاف الدول البائسة المصابة بهذا الفيروس القاتل الذي لم يجد له العالم دواء شافياً، رغم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة على أكثر من صعيد.

وأضحت الصحيفة أننا في الوطن العربي أصبنا منذ زمن بحالة توقف النمو، والعجز في معظم ديارنا، باستثناء قلة من الدول تمكنت من الاستثمار في الإنسان ونجحت وخطت خطوات حثيثة لمواكبة العصر، كما هي حال دولة الإمارات ..ولعل إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، عدة مبادرات لنشر الثقافة والعلوم والمعرفة بهدف القضاء على الجهل والأمية مثل مبادرة "تحدي محو الأمية"، التي تستهدف 30 مليون شاب وطفل عربي، و"تحدي القراءة العربي" التي تستهدف قراءة 50 مليون كتاب خلال عام، و"تحدي الترجمة" تشكل بارقة أمل في انبلاج صبح جديد على الأمة.

وذكرت الصحيفة أن أرقام الأمم المتحدة حول الفقر في الوطن العربي تشكل صدمة، نظراً لما تكتنزه بلادنا من ثروات طبيعية، وبشرية، ومادية هائلة اذ تكشف إن معدل الفقر في الصومال 73 %، وفي اليمن 70 %، وفي السودان 46 %، وفي موريتانيا 42 %، وفي سوريا 75 %، وفي ليبيا أكثر من ثلث السكان يعيشون تحت خط الفقر، وفي لبنان 28.6 %، وفي العراق أكثر من 27 % دون خط الفقر ..مشيرة إلى أن هذا غيض من فيض، والبقية ليست أفضل حالاً.

وقالت ..أما الأمية فحدّث ولا حرج، وهي أيضاً وباء يعصف بالوطن العربي منذ زمن، ولا علاج له، ولا من يحزنون ..فالأمية تعني بالمقياس الحضاري الفشل، والجهل، والسقوط في لجة الظلام، فيما تتسابق أمم الأرض على ولوج معارج الحضارة، والعلم والتقدم.

ولفتت إلى أن تقديرات الـ"يونيسكو" تشير إلى أن واحداً من كل خمسة أشخاص بالغين في الوطن العربي يعاني الأمية ..وبعض الدول العربية تبلغ فيها نسبة الأمية ثلث السكان، والبعض الآخر ربع السكان ..ونعرف أن دولاً عربية ابتليت بالإرهاب والحروب الداخلية، وما زالت تعاني الكوارث، والدمار، والتهجير، وقد أثر ذلك في ارتفاع معدلات الأمية فيها بلا شك، لكن هناك بعض الدول معافاة، وفيها مؤسسات وحكومات، لكنها غارقة في مستنقع الأمية الآسن نتيجة فشل السياسات، وقصور في إدراك أهمية التعليم في الارتقاء بالأمم والشعوب.

وتساءلت الصحيفة ..هل كُتب على هذه الأمة أن تظل في مؤخرة أمم الأرض، تلعق جراحها وتنزل بها الويلات والكوارث من كل صوب؟ من نلوم.. ولمن نشكو أمرنا.. ومن يخرجنا من هذه النوازل؟ واختتمت بالقول ..نحن باختصار، أمة منكوبة بنظامها السياسي الجاهل منذ اللحظة التي حصلت فيه الدولة الوطنية على استقلالها.

- خلا -