عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأحد 21-01-2018
-

اهتمت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم بالهزائم التي مني بها الانقلابيون الحوثيون المدعومين من إيران وجرائمهم ضد الشعب اليمني فيما تواصل الإمارات مساعداتها الإنسانية.

كما تناولت حقيقة ان "القدس عاصمة فلسطين الأبدية" وتطورات الموقف الامريكي من الازمة فى سوريا ومايبدوا انه انخراط امريكي مباشر في تفاصيلها.

فتحت عنوان " صواريخ إيران لن تنقذ الحوثيين" قالت صحيفة الاتحاد ان قوات الدفاع الجوي السعودية دمرت مرة أخرى ولن تكون الأخيرة صاروخاً باليستياً إيرانياً أطلقته ميليشيات الشر والتآمر الحوثية، مستهدفة المواقع المدنية في نجران مشيرة الى ان تورط النظام الإيراني في هذه الأعمال العدائية لم يعد يخفى على أحد، ضارباً عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية، ومرتكباً جريمة حرب مكتملة الأركان، وجريمة نكراء ضد الإنسانية في ظل صمت دولي مستمر على هذه الأعمال العدوانية السافرة.

واضافت ان هذه الصواريخ الإيرانية التي يطلقها الحوثيون، تعد بمثابة إعلان حرب إيراني ضد المملكة العربية السعودية، كما أنها إعلان هزيمة بالنسبة لجماعة الشر الحوثية، ودليل يأس وإحباط وإفلاس، فقد فَقَدَ الحوثيون أي دعم شعبي يمني، وأصبحوا في مواجهة مباشرة مع كل أطياف هذا الشعب، ولم يعد لهم أي غطاء أو حاضنة في هذا البلد العربي الذي لفظهم تماماً بعد أن أصبح تآمرهم ظاهراً للعيان.

وخلصت الى ان الأهم أن هذه الصواريخ الإيرانية هي رصاصة الرحمة التي تم إطلاقها على الحل السياسي للأزمة اليمنية، ولم يعد أمام ميليشيات الشر سوى الاستسلام أوالموت، أي أن الحسم العسكري هو الحل الوحيد، وكل الشواهد تؤكد أن النصر قريب، وأن خلاص الشعب اليمني قاب قوسين أو أدنى.

من جانبها وتحت عنوان "جرائم الحوثيين وتراجعهم" قالت صحيفة البيان ان كل يوم يمر الآن على الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران، يأتي إليهم بمزيد من الهزائم والتراجع والتقهقر لقواتهم، حتى باتت ساعة النهاية وشيكة لخلاص اليمن منهم ومن جرائمهم، ومع المزيد من الهزائم تزداد الانشقاقات بين صفوف المتمردين الانقلابيين، حيث انسحب أكثر من 25 عنصراً من بينهم قيادات حوثية ورفضوا المشاركة في المعارك، وذلك بعد أن تمكنت قوات الجيش اليمني الوطني، بإسناد من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية من تحرير مناطق جديدة في محافظة الجوف والسيطرة على مواقع استراتيجية في جبلي حبش وضبيب.

واضافت انه بينما يستمر الدعم الإيراني للحوثيين بالسلاح، تستمر طهران في إنكارها هذا الأمر، في الوقت الذي تأتي فيه إدانة لجنة الأمم المتحدة دعم إيران للمتمردين الحوثيين بالصواريخ، مما يدحض تماماً، كما أكدت دولة الإمارات، ادعاءات طهران بشأن الطبيعة الدفاعية لبرنامجها الصاروخي.

وخلصت الى انه مع الحرب والهزائم والتراجع تستمر جرائم المتمردين الحوثيين في حق الشعب اليمني الأعزل لتطال النساء، ومن بينهن خمس عشرة فتاة يمنية بات مصيرهن مجهولاً بعد أن تم اختطافهن على أيدي المتمردين أثناء مشاركتهن في مسيرة معارضة لجرائم الحوثيين في الوقت الذي تكثف فيه دولة الإمارات مساعداتها الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، التي بلغت خلال عام ونصف العام الماضيين نحو 9 مليارات و400 مليون درهم. ولا تزال هذه المساعدات مستمرة في إنشاء وتأهيل العديد من مشاريع الكهرباء والطاقة في المدن اليمنية من خلال تعزيز القدرات التوليدية الحالية للمحطات وخاصة في مدينة عدن.

وحول القدس قالت صحيفة الوطن ان العالم الإسلامي اكد في مناسبة جديدة، أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وأي قرار غير هذا لن يلاقي أي تعاطف أو اعتراف، وهذه حقيقة يؤكدها التاريخ والحاضر وعقود طويلة من الصراع الأطول في عصرنا الحديث.

واضافت فى افتتاحيتها تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين الأبدية" ان الشعب الفلسطيني من حقه أن يتحرر من الاحتلال، وأن يعيش في وطنه بدون طغيان وأن يتخلص من سبعة عقود كان فيها الضحية ورغم ذلك كان يؤكد اعتزازه بوطنه وصبره وثباته وتحمله كل ما يتعرض له من قتل وتهجير وحرمان واستيلاء على أراضيه وممتلكاته وأسر وزج في غياهب السجون وقوانين عنصرية تبين استباحة دمائه والتنكيل بالأطفال، لأن قضيته المصيرية واضحة وهو لن يتوانى عن الدفاع عنها، والقدس بالنسبة له هي العنوان الأبرز والأهم في مسيرة الكفاح الفلسطيني.

وخلصت الى ان القرار الأمريكي الذي أصدره دونالد ترامب بإعلانه القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، أتى خطيراً ومخالفاً للتوجه الأمريكي الذي يفترض أن تكون واشنطن راعية لمساعي السلام وداعمة لها، وليس العكس فيما المجتمع الدولي قابل بالاستياء القرار الذي يعتبر معرقلاً لمساعي التسوية العادلة.

صحيفة الخليج وتحت عنوان " واشنطن تخلط الأوراق في سوريا" قالت ان الولايات المتحدة يبدو انها تخلت عن تحفظها في الأزمة السورية وقررت الانخراط مباشرة في تفاصيلها، بعدما كان ملحوظاً أن يد روسيا باتت طليقة وهي وحدها التي تحدد مسارها.

واوضحت ان ما صدر عن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في جامعة ستانفورد قبل أيام يكشف عن مقاربة أمريكية جديدة تجاه سوريا، وأن هناك استراتيجية يجري العمل على تنفيذها لتقليص النفوذ الروسي وعدم تمكين موسكو من أن تقطف نصراً عسكرياً وسياسياً يُحسب لها وللنظام السوري ولحلفائهما، خصوصاً إيران.

وبينت انه عندما يقول تيلرسون إن الجيش الأمريكي باق في سوريا ليس فقط لدحر «داعش» بالكامل، بل من أجل منع رئيس النظام السوري بشار الأسد من بسط سيطرته على كامل البلاد مع حليفته إيران. وعندما يقول إن بقاء الجيش الأمريكي في سوريا يمنح استقراراً كافياً يمكّن السوريين من الإطاحة بالأسد من منصبه ورفض النفوذ الإيراني، فهذا يعني استبدال الانكفاء الأمريكي بدينامية جديدة، تتناقض مع ما كانت واشنطن أعلنته في السابق من أن القوات الأمريكية سوف تنسحب عندما يتم دحر «داعش».

واعتبرت ان واشنطن تعتمد في استراتيجيتها الجديدة على قوى محلية تتمثل في الشمال والشمال الشرقي ب«قوات سوريا الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية، وفي الجنوب على قاعدتها العسكرية في «التنف» المحاذية للحدود الأردنية - العراقية، وعلى بعض العشائر العربية في البادية، حيث تقوم بتدريب نحو ثلاثة آلاف عنصر لزجهم في معارك ضد الجيش السوري، بعدما تم دحر «داعش» من المنطقة، إضافة إلى نحو ستة آلاف جندي أمريكي لدعم هذه القوة الجديدة.

ونبهت الى ان الولايات المتحدة تريد قطع الطريق بين العراق وسوريا لمنع التمدد الإيراني إلى لبنان، وإبعاد الوجود العسكري لطهران عن الحدود الشمالية مع «إسرائيل» في مرتفعات الجولان وجنوب لبنان، كما تريد إضعاف قوة الجيش السوري الذي يحقق مكاسب ميدانية في أكثر من جهة للحؤول دون تقوية شوكة النظام وبالتالي صموده وفرض شروطه في أي تسوية سياسية محتملة مشيرة الى ان هذا الموقف قد يؤدي إلى خلط كل الأوراق السياسية والأمنية التي تراكمت لمصلحة روسيا والنظام والحليفين الإيراني والتركي، خصوصاً أن أنقرة ترى أن هذا الموقف الأمريكي يستهدفها بشكل مباشر، نظراً لما تراه من خطر يهدد أمنها من خلال تقوية المجموعات الكردية على حدودها وهو ما لن تسمح به، ومستعدة لمواجهته بالقوة، كما يحصل حالياً في منطقة عفرين السورية.

وخلصت الى ان الكرملين أيضاً ينظر بعين الريبة إلى الخطوة الأمريكية، ويرى أنها تستهدف جهوده لتسوية الأزمة، بل ويمدد ساحة المواجهة والمعارك، ويعطي لـ «داعش» فرصة جديدة لإعادة لملمة صفوفه واستئناف إرهابه، ما قد يهدد أيضاً بتقسيم سوريا فعلياً.

-خلا-