تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها .. القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي والتي نجحت في أن تكون واحدة من أهم المنصات في العالم التي غيرت مفهوم العمل الحكومي التقليدي بالمنطقة وأصبحت حاضنة مهمة للمستقبل واستشراف معالمه .. إضافة إلى العملية الشاملة التي بدأها أمس الجيش المصري وكل القوى الأمنية الأخرى بهدف تطهير كامل الأراضي المصرية من العناصر الإرهابية التي استهدفت أمن البلاد واستقرارها.

وتحت عنوان " قمة استشراف المستقبل " .. أكدت صحيفة " الاتحاد " نجاح القمة العالمية للحكومات وعلى مدار خمس دورات سابقة في أن تكون واحدة من أهم المنصات في العالم التي تنجح في تغيير مفهوم العمل الحكومي التقليدي بالمنطقة ورفع وتيرة التنمية نحو آفاق المستقبل والعمل الدؤوب لتحقيق الرفاهية والاستعداد للمتغيرات الحياتية المتسارعة التي يشهدها العالم.

وأضافت أنه بعد هذا النجاح الكبير الذي جاء بتوجيهات القيادة الحكيمة تنطلق اليوم الفعاليات الرسمية للدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات تحت شعار " بناء تصور عالمي مشترك لحكومة المستقبل" .. مشيرة إلى أن هذا الشعار يعكس حجم التأثير الذي باتت تشكله القمة على الصعيد العالمي حتى باتت حكومات العالم المتقدم الأكثر حرصا على المشاركة في فعالياتها للاستفادة من التجارب والنماذج المطروحة خلالها.

وأوضحت أن هذه القمة ستركز على قطاعات مستقبلية حيوية تشمل الذكاء الاصطناعي والفضاء والشباب والسعادة إضافة إلى محور التغير المناخي وجميعها يمثل نقاط ارتكاز مهمة لحكومات العالم وليس لدول المنطقة فحسب.

وأكدت " الاتحاد" في ختام إفتتاحيتها أن القمة العالمية للحكومات أصبحت حاضنة مهمة للمستقبل واستشراف معالمه ومحفزة لتشكيل توجهات العالم والعمل على تحقيق مستقبل مستدام أفضل للأجيال.

من جانب آخر وتحت عنوان " المعركة الكبرى ضد الإرهاب " .. كتبت صحيفة " الخليج " .. وأخيرا حددت القيادة في مصر موعد القرار المنتظر بشن حرب حاسمة وقاصمة لاقتلاع الإرهاب من على كامل الأرض المصرية.

وأشارت إلى أنه لم يكن مقبولا أن تظل خفافيش الإرهاب تتحرك في سيناء وفي البر المصري وتستهدف مصر بأمنها ومؤسساتها وشعبها وتمارس القتل والتخريب والتدمير والتفجير.

وأضافت أنه كان صعبا على مصر وقيادتها أن تقبل بوجود من يقلق أمنها ويعتدي على قوات الأمن فيها ويعمل على ضرب وحدة الوطن والشعب وأن يظل شوكة في خاصرتها بلا حساب وكان لا بد من الضرب بيد من حديد لا ترحم ولا تضعف ولا ترتجف فالأمن خط أحمر تهون في سبيله كل التضحيات وتسقط أمامه كل الحسابات لأن الأمن يعني حماية الوطن والمواطن هذا أمر لا جدال حوله ولا تقاعس بشأنه.

وقالت إن الجيش المصري وكل القوى الأمنية الأخرى تلقت أمس أوامر صارمة وواضحة ببدء عمليات تنظيف مصر من أوكار الإرهاب في سيناء والدلتا والطريق الصحراوي وصولا إلى الحدود الليبية غربا.. وقد بدأ العمل على الفور وتحركت كل القوى البرية والجوية والبحرية في مهمة تحرير مصر من الإرهاب تنفيذا لوعد كان أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي باقتلاع الإرهاب من مصر خلال ثلاثة أشهر وها قد اكتملت الاستعدادات ووضعت الخطط وبوشرت المهمة وتم الوفاء بالوعد.

وتابعت هي الحرب الحاسمة والنهائية لاقتلاع الإرهاب من أرض الكنانة بعدما بدا أن من يخطط لتدمير الدول العربية ومؤسساتها ماض في خططه الجهنمية وبعدما اتضح أن جماعات "داعش" التي اندحرت في سوريا والعراق من أهم مواقعها وسقطت "دولتها" واختفت "خلافتها" يتم نقل عناصرها إلى ميادين أخرى ومنها سيناء والحدود مع ليبيا لاستكمال مؤامرة الفتنة والتفتيت والتخريب.

وذكرت أنه كان واضحا أن مصر لا تستطيع احتمال وجود شوكة الإرهاب في خاصرتها إلى الأبد وكان واضحا أيضا أنها لن تستطيع السكوت عن مؤامرة تتجدد على أرضها وأن تكون مستهدفة بأمنها وشعبها ووحدتها الوطنية وسيادتها ولا تتحرك بقوة لدفع الأذى والخطر عنها.

وأكدت أن مصر التي أعلنت الحرب الحاسمة والقاصمة على الإرهاب هي مصر التي نعرفها مصر القوية القادرة.. مصر التاريخ والحضارة والثقافة مصر المجد والرفعة وحاضنة أمتها وحارسة الأمن القومي.. هي من أجل كل ذلك بدأت يوم أمس معركتها الكبرى ومعركة كل العرب ضد الإرهاب الذي شوه الدين الإسلامي وزور كل ما يعنيه ويرمز إليه من تسامح وتآلف ومحبة وإخاء وسلام.

وقالت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أنه لا بد أن تحمل إلينا الأيام القليلة المقبلة أخبار الانتصارات التي انتظرها الشعب المصري وكل الشعوب العربية على يد الجيش المصري معلنة بداية النهاية للإرهاب وكل الجماعات التي قامت بتفريخهم وتوفير حاضنتهم الفكرية والمادية وتحديدا جماعة الإخوان وقطر.

- خلا -

وام/دينا عمر