عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأربعاء 14-03-2018
-

اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بالعلاقات الإماراتية ـ السعودية في جميع المجالات خاصة الثقافية منها في ظل حلول الدولة ضيف شرف على معرض الرياض الدولي للكتاب ..إضافة إلى المبادرات التي يتم إطلاقها والإنجازات التي يتم تحقيقها منذ الإعلان عن "عام زايد" والتي تؤكد النهج القويم الذي تسير عليه دولة الإمارات على جميع الأصعدة.

وعلى صعيد آخر تساءلت صحف الإمارات عن من يُهرِّب "الدواعش"؟ خاصة في ظل وجود تقارير إعلامية واستخباراتية غربية وعربية تتحدث منذ فترة عن تهريب آلاف العناصر من تنظيم "داعش" من العراق وسوريا إلى ليبيا وأفغانستان وصحراء سيناء، بعدما فقد هذا التنظيم معاقله في الموصل والأنبار في العراق، وفي الرقة وديرالزور والبوكمال في سوريا، مؤكدة أنه لابد أن يأتي يوم وتنكشف فيه كل أسرار المؤامرة الكبرى التي استهدفت المنطقة العربية.

فتحت عنوان "الإمارات والسعودية: معاً.. أبداً" قالت صحيفة الاتحاد إن الإمارات العربية المتحدة تحل ضيفاً فوق العادة على المملكة العربية السعودية. هكذا أرادت إرادات أهل الكلمة والثقافة في المملكة الشقيقة، أن تكون الإمارات ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنطلق فعالياته اليوم.

وأضافت أن الإمارات تحضر إلى الرياض، بكامل عدّتها الثقافية التي راكمتها طيلة عقود: من أعماق التراث إلى رحابة الحداثة، فتجد في انتظارها تجربة سعودية عريقة، سُداها ولُحمتها الحق والالتزام به، والبحث عن المشترك الإنساني والحضاري، الذي يلخّصه شعار المعرض "الكتاب.. مستقبل التحوّل".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذا الحدث الثقافي المهم، تقدم كل من الإمارات والسعودية، للعالم أجمع، ما يشبه صياغة جديدة للعلاقات بين الدول، خصوصاً الشقيقة؛ علاقة لا تفرضها حقائق الجغرافيا فحسب، ولا تؤكدها وقائع التاريخ فقط، ولا تكتفي بالمصالح الآنية أو الثابتة، ولكنها علاقة تتبلور في العقول وتنسج في الصدور، فالناس هم أهل الجغرافيا، ومادة التاريخ، وأصحاب المصالح الحقيقيون، ولا شيء يعادل الثقافة الراقية، والكلمة المبدعة، والفكرة الأصيلة، في التعبير عن الواقع والمثال، والذي يلخّصه شعار إماراتي ـ سعودي مشترك يقول: "معاً..

أبداً..".

من ناحيتها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "عام زايد وإمارات العطاء" إنه منذ انطلاق "عام زايد 2018" ولا يمر يوم من دون فعالية أو إنجاز أو مبادرة تعكس معالم وصور العطاء والتسامح والعمل الإنساني الذي يجسد بوضوح اسم الإمارات الكبير والمعروف للعالم كله، وهو "إمارات زايد الخير"، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حفل تكريم "جائزة أبوظبي" التي منحت لنماذج مضيئة من المواطنين والأجانب، ممن ساهموا بالخير والأعمال الجليلة والذين امتدت أياديهم للغير تطوعاً بلا مقابل، حيث قال سموه: "دولة الإمارات العربية المتحدة، طالما كان لها السبق والريادة على مستوى المنطقة والعالم في العطاء والعمل الإنساني، وإعلاء قيم السلام والعيش المشترك والتسامح في عالمنا اليوم".

وأوضحت الصحيفة أن العطاء والعمل الإنساني يستمران في عام زايد داخل وخارج الإمارات، ففي الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي في أبريل المقبل من أجل جلب الدعم الإنساني لليمن، تنطلق قوافل الخير والمساعدات الإنسانية من الإمارات إلى محافظات اليمن الشقيق وتنطلق معها حزمة مشاريع "عام زايد 2018" التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدة محافظات يمنية، وهي ليست البداية، بل هي امتداد للعديد من مشاريع الخير والمساعدات الإنسانية والبناء والتنمية من أجل مساعدة ومواساة الشعب اليمني الشقيق في محنته العصيبة ودعمه لاسترداد حقوقه الشرعية من المغتصبين من الميليشيات الحوثية الإيرانية.

واختتمت الصحيفة بالقول ..هكذا لا يتوقف عطاء دولة الإمارات التي أسسها "زايد الخير" على نهج الخير والتسامح، الذي تسير عليه قيادتنا الرشيدة، داخل الوطن وخارجه.

وعلى صعيد آخر وتحت عنوان "من يُهرِّب "الدواعش"؟" قالت صحيفة الخليج إن تقارير إعلامية واستخباراتية غربية وعربية تتحدث منذ فترة عن تهريب آلاف العناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي من العراق وسوريا إلى ليبيا وأفغانستان وصحراء سيناء، بعدما فقد هذا التنظيم معاقله في الموصل والأنبار في العراق، وفي الرقة ودير الزور والبوكمال في سوريا، وتبخرت "دولة خلافته" ومعها "الخليفة" المزعوم أبو بكر البغدادي.

وأضافت أنه لا أحد كشف كيف تم تهريب هؤلاء إلى مناطق جديدة وبعيدة، من أجل استئناف حفلة "جهادهم" واستكمال مهمة تدمير ما دمروه في العراق وسوريا وإقامة "خلافة جديدة" ولا أحد قال لنا ما الوسائل التي تم استخدامها لنقلهم؟ ومن أي حدود عبروا وكيف؟.

واستدركت الصحيفة بالقول ..بالتأكيد لم يلبسوا "طاقية" الإخفاء ولم يركبوا بساط الريح، فالعصر ليس عصر معجزات أو خرافات يمكن تصديقها، فهناك وسائل نقل معروفة جواً وبراً وبحراً يتم استخدامها، إما بالطائرات وإما بالسيارات والقطارات والحافلات، أو بالسفن والغواصات مثلا، وهذه يجب أن تعبر حدود دول ومنافذ برية أو بحرية أو جوية وللخروج من سوريا والعراق من الصعوبة بمكان استخدام أراضي دول الجوار ومنافذها "الأردن ولبنان" مثلاً، لذا لا بد من سلوك طريق واحد عبر تركيا.. لكن كيف؟ إما أنهم خرجوا كما دخلوا من نفس معابر الدخول التي استخدموها، وإما أن دولة ما، أو جهاز استخبارات كبيراً وضليعاً ولديه خبرة ومراس في تصنيع وحدات عسكرية غير نظامية عابرة للحدود تعمل في دول معادية قام بهذه المهمة المعقدة، كما حال وحدات "الكونترا" في نيكاراجوا التي قاتلت ضد النظام السانديني اليساري في ثمانينيات القرن الماضي، أو تنظيم "القاعدة" الذي تم تشكيله لمقاتلة القوات السوفييتية في أفغانستان أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات، ثم تحول إلى تنظيم إرهابي عالمي قام "بتفقيس" مسلسل التنظيمات الإرهابية الأخرى التي عملت وتعمل على الساحتين العربية والإسلامية.

وقالت: كنا نتابع التقارير الإعلامية والأمنية إبان المعارك الفاصلة مع عناصر تنظيم "داعش" في مدن وبلدات الأنبار والفرات التي كانت تحت سيطرتهم واضطرتهم للهرب منها، وكيف أن الطائرات المروحية الأمريكية قامت بنقل أعداد كبيرة منهم مع عائلاتهم تحت جنح الظلام باتجاه قواعد للقوات الأمريكية في شمال سوريا والعراق، أو باتجاه قاعدة "إنجرليك" في تركيا، في حين أن بضعة مئات منهم عادوا إلى الدول التي جاؤوا منها، وبقي بعضهم كخلايا نائمة حيث هم.

وذكرت الصحيفة أنه بالتأكيد ليس لعناصر تنظيم "داعش" أجنحة استخدموها للوصول إلى الصحراء الليبية وسيناء وأفغانستان ..هناك جهة ما قامت بتهريبهم بوسائلها السرية الخاصة إلى وجهاتهم الجديدة كي يستكملوا عملية التخريب والتدمير والقتل، لأن مهمتهم لم تنته بعد على ما يبدو.

واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أنه لابد أن يأتي يوم وتنكشف فيه كل أسرار المؤامرة الكبرى التي استهدفت المنطقة العربية.. لكن إلى ذلك الحين يبدو أن أنهاراً كثيرة من الدم سوف تجري، وسنشاهد مساحات كبيرة وجديدة من الدمار.

- خلا -