عناوين الصحف الإماراتية ليوم السبت 17-03-2018
وكالة أنباء الإمارات -

أبوظبي في 17 مارس / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بالمشاركة المتميزة للشارقة في "معرض باريس الدولي للكتاب " ولقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المعرض ما يؤكد عمق العلاقات الإماراتية الفرنسية والتي يعززها الجانب الثقافي .. مؤكدة أن اختيار باريس للشارقة - عاصمة التنوير - لتكون أول مدينة عربية ضيفا مميزا في المعرض هو ليس احتفاء غربيا فقط بمدينة إماراتية عربية إسلامية مشرقية قدمت للإنسانية منتجا ثقافيا حضاريا وباتت عاصمة عالمية للكتاب إنما هو احتفاء بصاحب السمو حاكم الشارقة الذي أضاف لهذا المنتج رونقه ولمسته الإماراتية الكريمة.

وتناولت الصحف استمرار قطر في الابتعاد عن محيطيها الخليجي والعربي وتعزيزها التعاون العسكري مع إيران ودعمها للإرهاب إضافة إلى إدانة مجلس الأمن الدولي استهداف مليشيات الحوثي الإيرانية للمملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية مبينا أنها سبب الأزمات وعرقلة مساعي الحل في اليمن بجانب استمرار النزيف في سوريا ودخول حربها العام الثامن دون بارقة أمل بوجود حل سياسي ينهي الأزمة والمأساة التي لا يدفع ثمنها سوى الشعب السوري.

فتحت عنوان " الإمارات في فرنسا مشروع ثقافي " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إنه في معرض باريس الدولي للكتاب حيث وقف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مع الرئيس إيمانويل ماكرون على ثمرات الإنجازات التي تطلقها الشارقة وتحتضنها بالرعاية والدعم .. يتبدى المشروع الثقافي الإماراتي بأبهى صوره الكتاب اللماح وحركة النشر الدؤوبة ومشروعات الترجمة من العربية وإليها خصوصا من اللغة الفرنسية فضلا عن مبادرات دافعة في مجالات المسرح والأدب والسينما وحماية التراث الإنساني.

وأضافت أنه في باريس تقول الإمارات للفرنسيين وعبرهم للعالم أجمع إن الثقافة تجمع وإن المشترك الإنساني أوسع من نعرات التطرف وإن سماحة الإسلام أمنع من محاولات التشويه.. وإنه بهذه المعاني تعطي الإمارات وفرنسا صورة فريدة للواقع والمرتجى .. على النحو الذي يمثله الحضور الإماراتي في باريس ونهوض اللوفر في أبوظبي.

وأشارت في ختام إفتتاحيتها إلى أنها ليست هذه المرة الأولى التي تحضر فيها الإمارات إلى فرنسا فالعلاقة بين البلدين تاريخية ووطيدة لكن الإمارات ترسخ حضورها هذه المرة مشروعا ثقافيا متميزا.. مشروع تبناه الشيخ سلطان القاسمي منذ عقود ورصدت العقول له قبل الأموال وبذلت الجهود مع الخطط والمبادرات فكانت النتيجة حضورا متميزا واحتراما منقطع النظير.

وحول نفس الموضوع وتحت عنوان " نور سلطان في باريس " .. أكدت صحيفة " الخليج " إنه ليس احتفاء غربيا بمدينة إماراتية عربية إسلامية مشرقية قدمت للإنسانية منتجا ثقافيا حضاريا وباتت عاصمة عالمية للكتاب بل هو تكريم لصاحب هذا المنجز فكرة وجهدا ومتابعة وإنجازا .. مشيرة إلى أنه عندما تختار مدينة النور باريس الشارقة عاصمة التنوير لتكون أول مدينة عربية ضيفا مميزا في معرض باريس الدولي للكتاب فإنها تحتفي بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي أضاف لهذا المنتج رونقه ولمسته الإماراتية الكريمة.

وأشارت إلى أنه رغم ساعات السفر الطويلة وأجواء الشتاء الباردة وكثافة المشاركين والزوار التقى سلطان في جناح الشارقة وعلى مدار أربع ساعات ضيوف الإمارات يتقدمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأوضحت أن الشارقة في باريس لا تقدم للعالم الثقافة الإماراتية الناهضة في أبعادها المختلفة وحسب ولكنها تكشف في الحقيقة عن وجه مشرق للثقافة العربية.. الإمارات من خلال شارقتها تقول للعالم اليوم لدينا نحن العرب فنون وآداب مثقفون وكتاب وأعمال إبداعية مترجمة.. الإمارات تقول للمجتمعين في باريس لدينا ثقافة تحتفي بالحياة فنحن العرب أبناء الحياة وورثة تراث عظيم أثرى الحياة وأفاد البشرية على مدار قرون..

الإمارات تقول للفرنسيين والأوروبيين نحن أحفاد ابن رشد وابن سينا والبيروني وجابر بن حيان.. وكثيرين غيرهم.

وتابعت الإمارات تقول أيضا.. الثقافة العربية كانت ثقافة العالم في يوم من الأيام والفلسفة والعلوم العربية كانت مناهج تدرس في الجامعات الأوروبية عند تأسيسها واللغة العربية كانت لغة النخبة المثقفة آنذاك..

الإمارات تقول للعالم اليوم يستطيع العرب بفضل دأب رجال مثل سلطان أن يكونوا جزءا فاعلا ومؤثرا في التفاعل الحضاري الدائر اليوم.. لافتة إلى أن هذه هي الرسالة أو المشروع الذي اشتغل عليه حاكم الشارقة منذ أكثر من أربعين عاما وها هو اليوم يحصد ومعه العرب كلهم بعض ثمار هذا المشروع.

وأكدت أن الشارقة في باريس مناسبة للفرح والفخر ولكنها أيضا مناسبة للتفكير وقراءة رسالة أخرى برسم المثقفين والاقتصاديين العرب معا.

وبينت أن الرسالة تتلخص بإشكالية المثقف العربي الأساسية في السؤال كيف يصل إلى الآخر ليتعرف إلى ثقافتنا.. ليست الثقافة النخبوية الكامنة في الكتب وحسب ولكن الثقافة بمعناها الإنساني.. الأعمق والأشمل فنحن نريد أن تكون بلادنا العربية محط أنظار العالم بثقافتها وعلومها وأيضا بآثارها ومتاحفها ومعالمها..بكتابها وناسها.

وأضافت إذا نجحنا في التسويق لثقافتنا في العالم فإن النتائج الثقافية والحضارية ستكون مبهرة والنتائج الاقتصادية ستكون أكثر إبهارا بالتأكيد.. ولدينا في الإمارات والعديد من المدن العربية الكثير من الشواهد التي تؤكد ذلك.

وأكدت أن الشارقة في باريس مناسبة لإعادة التفكير في علاقة الثقافة بالاقتصاد وكيفية التناغم بينهما لخدمة مشروع الاستثمار في الإنسان.

وقالت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها شكرا سلطان.. لأنك كنت منذ نصف قرن من أوائل المثقفين الذين نادوا بهذا المشروع وشكرا مرة أخرى.. ولأن مجهوداتك تدخل الفرح إلى قلوبنا والأهم أنها تدفعنا إلى التفكير في كل ما يفيد ثقافتنا العربية للوصول بها إلى المكانة التي تستحقها في عالم اليوم.

من جانب آخر وتحت عنوان " قطر تبتعد أكثر فأكثر" .. كتبت صحيفة " البيان " إنه من الواضح أن قطر مصممة على حرق السفن وهدم جسور العودة لأمتها العربية مع إصرارها على تعميق تحالفاتها المشبوهة مع أعداء العرب والمتآمرين على أمتنا العربية الذين يطلقون ميليشيات الإرهاب تعيث فسادا وخرابا في أوطاننا.

وقالت ها هو تنظيم الحمدين يستنجد بإيران وينمي تعاونه العسكري معها بشكل غير عادي ومشبوه تماما خاصة في مجال التعاون العسكري البحري والذي بالطبع سيتم في مياه الخليج العربي لتعزز قطر بذلك علاقاتها مع حليفتها إيران والتآمر معها ضد جيرانها وأهلها العرب وها هي الدوحة تستقبل الوفود العسكرية من إيران وتركيا في وقت واحد وتعقد معهما الاتفاقات على المناورات والتدريبات المشتركة بالتزامن مع مواصلة تنظيم الحمدين إطلاق الأكاذيب وادعاءات المظلومية.

وأضافت انه على الرغم من دعوات الدول الأربع الداعية لمكافحة للإرهاب واصل تنظيم الحمدين سياساته التآمرية لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة رافضا لمطالب دول المقاطعة بوقف دعم الجماعات الإرهابية وعزز هذا النهج التآمري بدفع قطر إلى أحضان الأنظمة التي تستخدم الإرهاب وميليشياته لتحقيق أطماعها ونفوذها في المنطقة.

وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن التعاون العسكري القطري مع إيران وتعزيز التحالف بينهما أمر لن يقبله العرب ولن يقبله الشعب القطري وسيكون بداية النهاية لتنظيم الحمدين في قطر.

من جهة اخرى وتحت عنوان " بيان حق " .. قالت صحيفة " الوطن" في بيان واقعي يشير إلى الجاني بشكل مباشر من جهة ويشيد بالموقف الإنساني لتحالف دعم الشرعية من جهة ثانية أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات استهداف مليشيات الحوثي الإيرانية للمملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية مبينا أنها سبب الأزمات وعرقلة مساعي الحل في اليمن فضلا عن استهداف التجمعات السكنية للمدنيين وهي جميعها مصنفة وفق القانون الدولي " جرائم حرب".

وأكدت أن البيان - الذي لقي الترحيب لوضوحه ومتابعته الدقيقة للتطورات في اليمن - يجب أن يبنى عليه ولابد من تحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها التامة ولجم كل محاولات التسويف التي تقوم بها مليشيات الحوثي بدعم إيراني فالمخطط الأرعن الذي كان يستهدف سلخ اليمن عن محيطه الخليجي والعربي تبدد وتجاوز اليمن أخطر المراحل في تاريخه المعاصر بفعل وعي وثبات شعبه ودعم أشقائه الكبير في دول التحالف العربي.

وأشارت إلى أنه وخلال سنوات الأزمة عطل الحوثيون بأوامر إيرانية جميع جهود إنجاز حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة وكانت مليشيات الإرهاب تستهدف ارتكاب كل الجرائم بحق الشعب اليمني من قتل وتنكيل وخطف وسطو واستيلاء على المساعدات وتدمير للبنى التحتية وتجنيد الأطفال والاستيلاء على ممتلكات الدولة ونشر الترهيب وانتهاج الطائفية في محاولات يائسة منه لكنها تناست عن جهل أن الحق لا يهزم وأن تضحيات الأبطال والشهداء تصنع الانتصارات لتشرق شمس التحرير على ربوع اليمن الشقيق كافة.

وأضافت أن المرتهنين والتابعين والمنقلبين على الشرعية وتوجه الشعب اليمني فلن يجنوا إلا الخيبات والهزيمة ولعنة التاريخ لأن طعنات غدرهم ومواقفهم الوضيعة وغرقهم في الإرهاب والتبعية لإيران هي سبب كل المجازر والآثام لن تكون إلا وصمة عار أبدي في جبين كل من قبل الارتهان والسير في مخططاتها ونواياها وأجندتها المعروفة.

وشددت على أن التعديات والغدر والانقلابات بدعم الخارج لا يقدم عليها إلا من فقد كل شيء وأعماه الطمع ومن لا يزال يعول على الزمن لتحقيق ما يحلم به واهم والحل قادم ولن يكون إلا عبر القرار / 2216 / ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار والتي تقضي جميعها ببسط سلطة الشرعية على كامل التراب اليمني وانسحاب المليشيات من كل شبر يسيطرون عليه بالقوة وتسليم السلاح غير الشرعي للحكومة وغير هذا لا يوجد إلا في عقول التائهين والمغيبين والذين أعماهم الطمع وغرقوا في أجندات الشر.

وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن اليمن سينتصر لمستقبل أجياله في حين ستعود الطغمة الانقلابية إلى أوكارها مهزومة خانعة وستقطع أذرع الشر وسيتبدد مخطط العابثين بدماء ومصائر شعب عربي أصيل وسيطوي اليمن صفحة من تاريخه على غير ما أراده أعداؤه.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " تراجيديا العام الثامن " .. قالت صحيفة " الخليج " في كلمتها إنه مع دخول الحرب السورية العالمية عامها الثامن تزداد الصورة تشوشا وتعقيدا فما إن ينتهي فصل في هذه الحرب حتى يطل فصل آخر وكأنه كتب على هذا البلد وأهله أن يدفعوا كل فواتير الصراعات الدولية على أرضهم.

وأضافت إنه كان الاعتقاد بأن "معركة حلب" التي انتهت بانتصار النظام وحلفائه ستفتح الباب أمام تسوية سياسية تعمل عليها روسيا من خلال مسارات سياسية وعسكرية في "أستانا وسوتشي" فإذا بالأمل يتلاشى ثم جاءت معارك الشرق في دير الزور والبوكمال والميادين التي انتهت بسيطرة النظام وحلفائه على تنظيم "داعش" الإرهابي لعلها تفتح ثغرة جديدة في حائط التسوية المسدود فإذا بجبهات أخرى أوسع تفتح على مصراعيها فتختلط الأوراق مجددا ويتعمق الجرح ويزداد النزف..

وأشارت إلى أننا أمام مأساة فعلية تتجدد فصولها بأشكال مختلفة وتدخل عناصر جديدة فيها وتخرج عناصر أخرى وكأننا أمام حلقة من النار لا تنتهي .. فالقوى الدولية المتصارعة على الأرض السورية لم تجد حتى الآن قاسما مشتركا يمكن أن تتوافق عليه لذلك تجهد ميدانيا من خلال فتح جبهات قتالية جديدة لتحقيق مكاسب عسكرية تراكم من خلالها أوراقا يمكن استخدامها في مراحل لاحقة عندما يحين أوان التسوية الكبرى لأن ما تحقق لا يكفي حتى الآن لدخول معمعة التسوية ولأن الأطراف المنخرطة في الصراع لا تريد الاعتراف بهزيمتها والتسليم للآخر بما حققه من انتصارات عسكرية كي يستثمرها سياسيا .. لذا يبحث عن أوراق أخرى من خلال رفع مستوى المواجهة الميدانية في مناطق جديدة مثل الغوطة الشرقية وعفرين والرقة من خلال استغلال قوى محلية قادرة على استكمال لعبة الموت والدمار والنزف لعلها تحسن من شروطها التفاوضية.

وقالت إن الملفت أن أدوات لعبة الموت هي جماعات محلية مختلفة الاتجاهات والمشارب وتشكل خليطا من قوى لا يجمع بينها أي جامع وموزعة بين حركات وفيالق وجيوش متطرفة وإرهابية ومذهبية وعرقية ومعارضات وهمية أو كاريكاتورية سياسية ومسلحة وكلها تزعم تمثيل الشعب السوري المسكين الذي لا يعرف عنها شيئا ولا يعرف لماذا يدفع ثمنا لا ناقة له فيه ولا جمل. .ومن جهة أخرى هناك نظام لديه القدرة والقوة والحلفاء الذين يمدونه بكل المستلزمات الميدانية ويصر على خوض معركته حتى النهاية ويستخدم كل ما لديه ولدى حلفائه من إمكانات مهما بلغت التضحيات والخسائر لحماية نفسه والخروج سالما على أنقاض وطن ممزق.

وأكدت أنها تراجيديا تدخل عامها الثامن دون بارقة أمل حتى الآن بالعبور إلى التسوية.

ولفتت إلى أن روسيا ترى أنها تدافع عن أمنها القومي من سوريا وتصر على كسب الحرب .. والولايات المتحدة ترى أن وجودها العسكري ودعمها لمجموعات كردية وبعض " المعارضة " جزء من استراتيجية الصراع مع روسيا في المنطقة والعالم ومنها تحقيق مصالح " إسرائيلية ".. وتركيا تجد نفسها أمام فرصة تاريخية كي تقيم حزام أمان شمالي سوريا خوفا من تحقيق الأحلام الكردية .. وإيران تعد وجودها أساسيا لتحقيق نفوذ تسعى إليه يتجاوز حدودها.

وقالت " الخليج " في ختام كلمتها إنها تراجيديا ماثلة أمامنا كل يوم في نزف دموي وبشري لا يتوقف.. هذه هي سوريا والحرب فيها وعليها.

- خلا -



إقرأ المزيد