عناوين الصحف الإماراتية ليوم الثلاثاء 20-03-2018
-

 أكدت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن الامارات سبقت العالم في اعتماد السعادة منهجا ودستورا وترجمتها إلى خطط ومبادرات تستهدف تعزيز رفاهية المواطن والمقيم وأن الامارات أدركت ان الطاقة النظيفة والمتجددة تعد من العوامل الرئيسية في التنمية المستدامة وتأمين مستقبل الوطن وقدمت نموذجا متطورا في التحول السريع لتبني الحلول المستدامة.

كما تناولت الصحف نظام عقد الدوام الجزئي الذي استحدثته وزارة الموارد البشرية والتوطين اضافة الى المخاطر التي تواجهها الامة العربية منذ سنوات ولتصبح الأرض العربية مشاعا لكل طامح وطامع.

الى ذلك قالت صحيفة الاتحاد تحت عنوان " وطن السعادة " ان التاريخ يذكر أن الإمارات سبقت العالم في اعتماد السعادة منهجا ودستورا وترجمتها إلى خطط ومبادرات تستهدف تعزيز رفاهية المواطن والمقيم.

وأضافت ان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قال عبارته الشهيرة "ثروتي.. سعادة شعبي" في الحادي عشر من نوفمبر 1971 وبعده بأكثر من 40 عاما وخلال اجتماع عقد في 28 يونيو 2012 حددت الأمم المتحدة 20 مارس من كل عام يوما للسعادة.

وأكدت أن الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واصلت مسيرتها في جعل دولتنا أرض السعادة والرخاء ومهد التسامح معتمدة على عطاء كل من يعيش على أرضها من المواطنين والمقيمين لذا استهدفت سياساتها الحكومية من خطط وبرامج ومبادرات وطنية تحقيق سعادة المجتمع بمختلف مكوناته وشرائحه وفئاته من الجنسيات والثقافات والأديان.

وقالت.. ليس غريبا أن يقترن اسم الإمارات بالسعادة وينعم كل من يعيش على أرضها بأعلى مستويات جودة الحياة إقليميا وعالميا فهي الأولى عربيا في مؤشر السعادة العالمي عام 2017 وجاءت في المرتبة 21 عالميا كأسعد الشعوب قياسا بالناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد ومتوسط العمر الصحي والدعم الاجتماعي والكرم المعيشي وغيرها من المؤشرات.

وتحت عنوان " الإمارات نموذج للطاقة النظيفة " قالت صحيفة البيان ان الطاقة النظيفة والمتجددة تعد من العوامل الرئيسية في التنمية المستدامة وتأمين مستقبل الوطن وأن دولة الإمارات العربية المتحدة أدركت هذه الحقيقة مبكرا وسعت إلى العمل على تحقيقها بتوجيهات من القيادة الرشيدة على أعلى مستويات التقنية العالمية لتقدم دولتنا للعالم نموذجا متطورا في التحول السريع لتبني الحلول المستدامة الأكثر فاعلية وضمانا وأمنا للمستقبل.

وأضافت ها هي الإمارات تشيد أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركزة في العالم بقدرة 700 ميغاواط هذا المشروع الذي وضع حجر أساس المرحلة الرابعة منه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والذي يعد أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركزة في العالم بما يعزز ريادة الإمارات في مجال استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة على خارطة العالم.

وأوضحت أن هذا المشروع العملاق يؤكد كما أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن عملية ترسيخ أسس البنى التحتية المتطورة اللازمة لدعم مسيرة التنمية في دولة الإمارات تأتي في مقدمة الخطوات التي يتم اتخاذها من أجل ضمان موقع متقدم بين الأمم صانعة المستقبل وتقديم القدوة في مجال الاستدامة والاعتماد على الحلول التي تكفل استمرار جهود التطوير وفق أرقى المعايير العالمية.

وقالت ان هذا المشروع يؤكد ايضا على التزام دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة بنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ووصاياه في الحفاظ على البيئة باعتبارها أمانة للأجيال القادمة مؤكدة أن هذا المشروع سوف يحقق الكثير من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة وسوف يضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في مجال الطاقة النظيفة.

من جهتها قالت صحيفة الوطن تحت عنوان " قرارات ديناميكية لا تعرف الجمود " ان تطبيق وزارة الموارد البشرية والتوطين نظاما مستحدثا يتيح للمنشآت التعاقد مع عامل بموجب عقد الدوام الجزئي بما يتيح للعامل ممارسة مهنته إذا كانت مصنفة ضمن المستويين المهاريين الأول والثاني لدى أكثر من صاحب عمل في الوقت ذاته بعد استيفاء الشروط القانونية والموافقات اللازمة آتى ليؤكد المرونة في القرارات العصرية التي لا تعرف الجمود وتكرس أوسع استفادة ممكنة من الخبرات مما يرفد سوق العمل عبر تلبية الاحتياجات اللازمة لجميع أطراف العلاقة فضلا عن تقليل استقدام المزيد من العمالة الوافدة وبالتالي تقليل الجهود والاقتصاد في التكاليف وتوفير الكثير من النفقات.

وأضافت ان القرار الذي بدأ العمل فيه له فوائد كثيرة كونه يدعم استقطاب العمالة الماهرة التي يحتاجها السوق الوطني ويعتمد في الموافقة على مدى توافر المهارات العلمية والإدارية في العامل موضع التعاقد وبالتالي يحفز على جعل جميع التعاقدات تتم بمستوى معين من الكفاءة التي يتطلبها اقتصاد السوق الوطني بالمجمل كما أنه يحسن دخل ووضع العامل بحيث تكون الفائدة متبادلة ولا يتقيد بساعات معينة للعمل بقدر ما يكون المهم هو إنجاز الغرض موضوع التعاقد دون أن يكون هناك ما يقيد صاحب العمل أو العامل فضلا عن تقليل أي مخالفات عمالية موجودة مما ينعكس إيجابا على المنشآت ذاتها بتلافي الغرامات التي قد تتعرض لها أو الإغلاق لأنها يمكن أن تنجز الكثير من الأعمال المرادة من خلال هذا النوع من التعاقدات التي لا تحتاج إلى إجراءات كثيرة واختبارات لمدى مناسبة العمالة للمشاريع المطلوبة من عدمها.

واوضحت ان أهم ما يميز القرارات التي تستهدف العملية التعاقدية برمتها وما يترتب عليها من آثار تدعم الاقتصاد الوطني هو القدرة على مواكبة كافة المستجدات والاحتياجات بعيدا عن الروتين الذي يستهلك الإجراءات والنفقات والزمن وهذا هو الهدف من القرار بحيث يمكن طرفي العلاقة من الاطلاع مباشرة على مدى مناسبة العامل والوقوف على إمكانياته و قدرته على إنجاز العمل المراد بشكل مباشر.. كما تتيح المرونة التعاقدية عدم وجود غبن لأي طرف ما دام كل شيء يمكن الاتفاق عليه وفق القانون الذي يحفظ حقوق الجميع ويضمن عدم وجود أي تجاوزات لأن ديناميكية القرار لا تقتصر فقط على تسهيل التعاقد بل تشمل بنود العقد ذاته واشتراط الحصول على موافقات من جهات معنية تقوم بتدقيق مدى توافق الشروط امع القانون وبالتالي استيفاء شروط العملية برمتها بما يحفظ مصالح جميع الأطراف.

وأكدت ان جميع الأوطان التي تهدف للارتقاء تعمل على استحداث قوانين وقرارات وأنظمة عمل عصرية تكون قادرة على مواكبة المتغيرات والتعامل معها دون حصول أي جمود أو بطء في العملية والإمارات بحكم مكانتها وريادتها وموقعها الاقتصادي على الخارطة العالمية حققت الإنجازات بفعل نظام قانوني وقرارات مرنة تقوي اقتصادها الداخلي على المستويات كافة والقرار الجديد يرفد مسيرة التطوير الإداري بأفضل وجه ممكن.

وتحت عنوان " واعرباه!" قالت صحيفة الخليج ان الأمة العربية تواجه منذ سنوات حالة من فقدان المناعة العصية على العلاج ما جعلها تصاب بالشلل والزهايمر السياسي الذي جعلها عاجزة وغير قادرة على الوقوف في مواجهة ما تتعرض له من مخاطر وجودية وامتد هذا المرض الخبيث إلى النظام العربي ومؤسساته وأفقده القدرة على السمع والبصر والحس بما يجري فيه ومن حوله وكأن الأمة صارت عبئا على نفسها والجامعة التي تجمعها تحولت إلى كيان وهمي أو اسم على غير مسمى.

وأضافت ان المرض على الأمة اشتد منذ ثماني سنوات أي منذ انطلاق ما يسمى "الربيع العربي" فدخلت في حالة من الغيبوبة فيما هي تنزف دما من كل جوانبها وتقتحم خلاياها أمراض وأوبئة من داخلها وخارجها ولا من يقدم لها الدواء الشافي أو الوصفة التي تعينها على الوقوف.

ورأت ان الأمن العربي صار في خبر كان والأرض العربية مشاعا لكل طامح وطامع.. هنا في الجوار هناك من يقتحم الحدود من دون استئذان ويحتل الأرض والقرى والمدن.. وهناك من يغتصب ويعربد ويمارس الإرهاب والعنصرية وينتهك المقدسات ويفرض الأمر الواقع.. وهناك من يأتي من أقاصي الأرض بجيوشه وأساطيله ويحتل ويرتكب الجرائم ويدعي أنه يدافع عن الحرية وحقوق الإنسان ويتبجح بأنه سوف يبقى لأن له حقا في الثروات العربية.. وهناك من أتى للدفاع عن مصالحه وأمنه من عندنا لأننا تركنا أبوابنا مشرعة وتخلينا عن السقف الذي كان يحمينا.

وتساءلت الخليج ..وماذا بعد؟ .. كأننا أمة باتت في عراء التاريخ فقدت كل ما كان يجمعها ويلملم دولها وشعوبها ويحمي وجودها..لا غطاء ولا سقف ولا نوافذ.. العواصف تضربها من كل جانب لا حاجز ولا مصد ولا دفاع..وقالت أليست هذه حالنا اليوم؟ دواشر الأرض وقوارض الزمان تتطاول علينا وتسرح وتمرح ونحن نتفرج على مقتلتنا ومقبرتنا التي تتسع وعلى دمنا المسفوح هنا وهناك وهنالك.

وتابعت ..نتطلع مثلا إلى ما يجري في سوريا حيث تنز الشاشات دما وأشلاء من جهاتها الأربع إضافة إلى السماء ولا نسمع إلا العويل والبكاء والأنين وصدى المدافع وأزيز الطائرات ولا نرى إلا الجثث المحترقة والأبنية التي تحولت إلى ركام أو مقابر والجيوش الجرارة التي تعبر الحدود بلا استئذان وتجبر مئات آلاف البشر على الفرار كالجرذان في كل الاتجاهات بحثا عن ملاذ تلجأ إليه قبل أن يداهمها الموت.. ثم نتطلع من حولنا فلا نجد إلا صمت القبور والأصوات المبحوحة التي تدين أو تستنكر على حياء وكأن سوريا ليست بلدا عربيا كان صانعا لتاريخ مجيد وموئل حضارة شواهدها ممتدة من الساحل إلى الجبل إلى قلب الصحراء والبادية.

وأضافت .. لا جامعة عربية تتحرك ولا قمة أو اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية ولا على أي مستوى وكأن سوريا بلد منسي متروك لقدره وعليه أن يتحمل مسؤولية ما جناه على نفسه وليس ما جناه غيره عليه.

واختتمت افتتاحيتها قائلة .. سوريا تستغيث.. واعرباه لكن الخليفة المعتصم مات منذ أمد بعيد فلا معين ولا مغيث.

- خلا -.