عناوين الصحف الإماراتية ليوم الخميس 22-03-2018
-

 اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بإصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" قانونا بإعادة تنظيم " مجلس أبوظبي للاستثمار" وضمه لمجموعة شركة مبادلة للاستثمار ما من شأنه إيجاد كيان استثماري عملاق تفوق قيمة محفظته / 200 / مليار دولار .. إضافة إلى دور المجلس التنفيذي لإمارة دبي في مسيرة التنمية وتحقيق إنجازات طموحة رسخت مكانة دبي في مصاف أبرز المدن في العالم .. بجانب استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لفرق الهلال الأحمر الإماراتية العاملة في اليمن حيث أعرب سموه عن فخر الوطن بأبنائه العاملين في الشأن الإنساني والذين يتحدون الصعاب ولا يهابون المخاطر في سبيل أن ينجزوا رسالة الخير ويترجمونها.

وتناولت الصحف العلاقات الدولية وبوادر التعقل لإبعاد شبح المواجهات العسكرية وتقليص مخاطر سباق التسلح.

وتحت عنوان " كيانات عملاقة " .. أكدت صحيفة " الاتحاد " أن دولة الإمارات تشهد جملة من التطورات ذات الأهمية البالغة اقتصاديا واستثماريا فبالأمس أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" قانونا بإعادة تنظيم " مجلس أبوظبي للاستثمار" وضمه إلى مجموعة شركة مبادلة للاستثمار وهو أمر من شأنه إيجاد كيان استثماري عملاق تفوق قيمة محفظته / 200 / مليار دولار يتمتع بإمكانيات استثمارية ضخمة ومتنوعة وكوادر بشرية بأعلى درجة من الكفاءة والمعرفة.

وأشارت إلى أن هذا الإجراء جاء بعد يوم واحد من خطوة نوعية أخرى تمثلت في الشراكة الاستراتيجية بين أهم شركتين للتطوير العقاري بالدولة والتي ستشكل دعما كبيرا لأعمال واستثمارات الشركتين وتفتح أمامهما أبوابا جديدة من تكامل الأدوار ما يعني قدرة أكبر على تنفيذ المشاريع الضخمة وأبعادا جديدة على صعيد الاستثمار العقاري والعمراني.

وأوضحت أن مثل هذه التطورات " الاستراتيجية " تعكس الرؤية العميقة لدى القيادة الرشيدة بضرورة وجود كيانات عملاقة تتمتع بأعلى الإمكانيات لمواصلة مسيرتها بخطى واثقة وقادرة على التعامل مع التغيرات المختلفة في عالم الاقتصاد خصوصا أنها تأتي عقب عمليات أخرى لا تقل أهمية مثل دمج بنكي أبوظبي الوطني والخليج الأول ضمن كيان " بنك أبوظبي الأول " وعملية الدمج التي تمت سابقا بين شركتي " آيبيك " و" مبادلة " والتي نتجت عنها شركة مبادلة للاستثمار.

وقالت "الاتحاد " في ختام إفتتاحيتها إن كل هذه التطورات تؤسس لقاعدة صلبة للاقتصاد الوطني تمكنه من التعامل مع التطورات والتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والإقليمي.

من جهة أخرى وتحت عنوان " 15 عاما إنجازات وريادة " .. قالت صحيفة " البيان " إن المجلس التنفيذي لإمارة دبي لعب منذ تأسيسه عام 2003 دورا بارزا في مسيرة التنمية العملاقة وفي تحقيق إنجازات طموحة رسخت مكانة دبي في مصاف أبرز المدن في العالم ومن أكثرها تقدما ونموا وسعادة تجسيدا للرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي جعلت نهج الابتكار والإبداع وتفوق الأداء أساس العمل الحكومي.

وأضافت أن هذا النهج توج بتحقيق المجلس التنفيذي بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد إنجازات ضخمة رسخت مكانة دبي كمركز عالمي مهم للتجارة والمال والأعمال والسياحة والخدمات يستقطب الاستثمارات والكفاءات من مختلف أنحاء العالم وهو النهج الذي ساهم أيضا في تصدر دولة الإمارات للمراكز الأولى في العديد من مؤشرات التنمية والتنافسية على المستوى الدولي.

وأشارت إلى أن هذا النجاح الكبير كان وراءه جهود كبيرة لفريق عمل بذل أقصى ما لديه من جهد ونشاط دؤوب ليل نهار لتحقيق رؤية القيادة.

وقالت "البيان " في ختام إفتتاحيتها إن هذا العمل الممزوج بالفكر والابتكار والإبداع هو الذي ميز دبي وجعلها درة المدن ومازالت القيادة الرشيدة تنتظر المزيد لإيمانها بأن النجاح والتفوق ليس هو النهاية بل الثبات عليه هو الهدف الرئيسي والدائم وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في رسالته لفريق المجلس التنفيذي حيث قال سموه " أقولها لحمدان وفريق عمله: مستقبل شعبنا يعتمد على ما تقدمونه من فكر وإبداع وريادة وتوجيه. لحمدان وفريقه أن يتحلوا بالهمم العالية وألا يرضوا ولا يقنعوا بأقل من المركز الأول".

من جانب آخر وتحت عنوان " رسل الخير" .. أكدت صحيفة " الوطن " أن الإمارات عاصمة الإنسانية وتاريخها قدم للبشرية أمثلة تحتذى في العمل الخيري وهو من ثوابت سياستها وتوجهها هذه المواقف التي استهدفت كل محتاج بغض النظر عن أي شيء آخر.. مشيرة إلى أن الهدف دائما هو زرع الأمل ودعم المستهدفين على تجاوز ظروفهم الصعبة واستبدال الدموع بابتسامات تحمل الأمل بأن الحاضر والغد سيكون أفضل وأن الإنسانية بخير بهمة أبناء زايد وكل من يقاسمهم المثل والأخلاق الكريمة ويتسلح بالإرادة والرغبة في عمل الخير.

وقالت إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد خلال استقبال سموه فرق الهلال الأحمر الإماراتية العاملة في اليمن فخر الوطن بأبنائه العاملين في الشأن الإنساني والذين يتحدون الصعاب ولا يهابون المخاطر في سبيل أن ينجزوا رسالة الخير ويترجمونها أفعالا للمستهدفين لتحدث التغيير الإيجابي المطلوب وتبدد المآسي التي عانى منها الأشقاء جراء الانقلاب الغاشم والمخطط الذي أريد زج اليمن فيه وكانت أداته السامة مليشيات الحوثي الإيرانية.

وأكدت أن فرق الهلال الإماراتية أبطال الإنسانية وأبناء الوطن الذي أسس على الخير وبات مرادفا له وهم أهل لحمل المسؤولية الإنسانية وقدموا أروع الأمثلة على نجدة الأخ والشقيق بتسطيرهم ملاحم من العمل الإنساني ضمن تاريخ طويل من الموقف الثابت للدولة بدعم اليمن وشعبها الشقيق.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد أن " الهلال " يجسد النهج الإنساني للدولة في مبادراته وبرامجه وأعماله لدعم المحتاجين مؤكدا سموه أن أبناء الإمارات على قدر الحدث وحجم المسؤولية وأهل لثقة القيادة فهم في كل محفل بينوا أنهم سفراء خير ورسل محبة وسلام وأفعالهم تشهد وما قاموا به خير دليل على نجدة كل محتاج انطلاقا من قيم نبيلة تميز المجتمع ونهجه الأصيل.

وأضافت أن أبناء الإمارات العاملين في المجال الخيري هم سفراء لكل من يترقب العطاء والبذل في سبيل رفع الجور عن كل مظلوم ومحتاج في هذا العالم مواقف صنعت صفحات ناصعة من تاريخ الإنسانية قام بها أبناء الوطن الأبرار والإنجازات لم تزدنا إلا تواضعا وتصميما مضاعفا على مواصلة الطريق طالما هناك محتاج ينتظر من يقف إلى جانبه مواسيا وداعما ومساعدا لتجاوز الظروف الصعبة.

وأكدت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها أن أبناء الوطن بينوا أنهم صناع الانتصارات عسكريا وإنسانيا فنصرة المظلوم وإغاثته هي بطولات مشرفة على الصعد كافة واليوم نفخر بكوكبة من أبناء الإمارات الأبرار الذين نكن لهم مشاعر الاعتزاز والوفاء لما قاموا به وهم نماذج مشرفة لأبناء الوطن الأوفياء.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الصورة تختصر " .. قالت صحيفة " الرؤية " يحدث أن تختصر لحظة الزمن وتجمع المشاعر الإنسانية كلها في صورة تجسد عظم الأواصر بين القيادة والشعب والإيمان العميق بمهمة أمهاتنا.

وأشارت إلى أنه في الإمارات لا نتعلم الإنسانية بل نعيشها ولا نتغنى بالشعارات بل نمارسها واقعا وحياة حقيقية على الأرض تتغلغل في تفاصيل حياتنا كافة وترسم لنا ملامح الطريق تذكرنا بالحضن الأول والمعلم الأول وطريق البر الأول: الأم.

وأضافت كما نحن دوما قادتنا الأنموذج الذي نهتدي به والقناديل التي تشعل لنا النور في بناء حاضر مزهر والنهوض بمبادئنا وقيمنا ونحن نبني الغد.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " مؤشرات على التعقل " .. كتبت صحيفة "الخليج".. ما راقبه العالم خلال الفترة القليلة الماضية على مستوى العلاقات الدولية وما تخللها من توتر وتهديدات وتحديات والكشف عن أسلحة جديدة مدمرة جعله يستعيد ذكريات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق وبعض المراحل التي كان الصدام بينهما قاب قوسين أو أدنى وبما يتجاوزهما كبلدين عدوين حيث مصير العالم بأسره كاد يتوقف على قرار مجنون يؤدي إلى كارثة قد تصل حد الفناء.

وقالت رغم التغير الذي شهده العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وسقوط جدار برلين الذي كان إيذانا بنهاية الحرب الباردة ورسم حدود جديدة للعلاقات الدولية تقوم على تبادل المصالح في إطار العولمة وسقوط الصراع الإيديولوجي وبروز روسيا جديدة تأخذ بسياسة السوق إلا أن الولايات المتحدة اعتبرت أن ما تحقق هو انتصار تاريخي وأبدي لها وللنهج الرأسمالي ما يعطيها حق التفرد بالنظام العالمي وقيادته وفق مشيئتها من دون أن تدرك أن هناك قوى بازغة بات لها قدرات اقتصادية وعسكرية وتقنية هائلة بدأت تأخذ دورها في العالم ومن حقها بالتالي أن تكون شريكة في النظام الدولي.

وأشارت إلى أن كان هناك سياسات أمريكية جديدة تضع العالم أمام سلسلة من المواجهات وحالة من القلق خصوصا بعد تصاعد وتيرة المجابهة مع كوريا الشمالية وروسيا حيث باتت التهديدات تأخذ منحى خطيرا وبدأ العالم لا يستبعد حربا عالمية ثالثة قد لا تبقي ولا تذر.

وأضافت أنه وسط هذا الاستنفار تلوح بوادر تعقل لإبعاد شبح المواجهات العسكرية وتقليص مخاطر سباق التسلح وجاء الحديث عن قمة مرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والكوري الشمالي في مايو المقبل وحديث بيونغ يانغ عن استعدادها للتخلي عن برنامجها النووي العسكري ثم الاتصال الهاتفي الذي هنأ فيه الرئيس الأمريكي ترامب الرئيس الروسي بوتين لمناسبة فوزه بالرئاسة للمرة الرابعة إشارة واضحة إلى الرغبة في تخفيف حدة التوتر وإبعاد العالم عن حافة الهاوية خصوصا بعد الإعلان عن قمة قريبة بين الرئيسين لبحث مسألة سباق التسلح التي بدأت تخرج عن نطاق السيطرة وإعادة ضبط العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة البلدين والعالم.

وقالت "الخليج "في ختام إفتتاحيتها هناك على ما يبدو فرصة للخروج من عنق الزجاجة إذا ما أدرك البلدان أن مصلحتهما تقتضي الاتفاق لأن المواجهة ثمنها مكلف جدا.

- خلا -