عناوين الصحف الإماراتية ليوم الثلاثاء 22-05-2018
-

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أمس " منصة الإمارات للمختبرات العلمية " ما يرسخ ريادة الدولة عالميا في تمكين العقول من ابتكار الحلول الاستباقية للتحديات التي تواجه الإنسانية.

وتناولت الصحف عددا من القضايا الإقليمية والدولية منها الاستراتيجية الأمريكية تجاه ايران للتصدي لخطر سياساتها المقوضة لأمن واستقرار المنطقة إضافة إلى رفض إسرائيل قرار مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية في المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين خلال "مسيرة العودة".

وتحت عنوان " لأجل الإنسانية " .. أكدت صحيفة " الرؤية " أنه هكذا هي الإمارات .. كانت وستبقى الأنموذج الرائد عالميا في الاستثمار الأمثل للطاقات البشرية فهي التي تؤكد يوما بعد آخر سعيها الدائم إلى دعم النهضة العلمية العربية وربطها بتطور العلوم في العالم.

وأضافت أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أمس " منصة الإمارات للمختبرات العلمية " يرسخ ريادة الإمارات العالمية في تمكين العقول من ابتكار الحلول الاستباقية لكبرى التحديات التي تواجه الإنسانية عبر توفير بيئة علمية وبنية تحتية بحثية لها.

وقالت " الرؤية " في ختام افتتاحيتها إنه لأجل الإنسانية تواصل الإمارات ريادتها وتحوز قصب السبق دائما في تحفيز المعرفة والعلوم وهو الهدف الأسمى لخدمة الإنسانية التي أصبحت نهجا ثابتا لوطن السعادة والتسامح.

من جهة أخرى وتحت عنوان " إيران تدفع ثمن سلوكها الإرهابي " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " أنه آن الأوان لتواجه إيران نتيجة سلوكها الإرهابي وتدخلاتها وتغولها في المنطقة.. وعليها من الآن وبعد إعلان الاستراتيجية الأميركية الواضحة والقوية أن تعود إلى صوابها أو تواجه أقسى عقوبات في تاريخها.. لقد خدعت إيران العالم بهذه الصفقة التي سموها اتفاقا نوويا وأتاح لها هذا الاتفاق المعيب الذي انسحبت منه الولايات المتحدة مزيدا من التغول والتمدد والتدخل في شؤون المنطقة واستثمرت الأموال الناتجة عن رفع العقوبات في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية العميلة التي تنفذ أجندة طهران في المنطقة.

وأوضحت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة تقوم على مقاربات أوسع في التعامل مع إيران.. إذ لا بد أن تنسحب إيران من سوريا وتوقف دعم الإرهاب وتكف عن تدخلاتها في المنطقة وتتخلى عن برنامجها للصواريخ الباليستية.. فالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن قام على افتراضات ليس لها وجود حتى الآن وهي امتلاك إيران سلاحا نوويا أو قدرات على إنتاج أسلحة نووية بينما أغفل حقائق خطيرة على أرض الواقع وأهمها البرنامج الصاروخي الإيراني ودعم الإرهاب وقمع الحريات داخل الأراضي الإيرانية والتدخلات التي تزعزع استقرار المنطقة.. وليس من الممكن أن يصمد هذا الاتفاق الهش بعد انسحاب الولايات المتحدة لمجرد أن دول الاتحاد الأوروبي تدعمه حفاظا على مصالح اقتصادية بصرف النظر عن أمن واستقرار المنطقة اللذين تهددهما إيران.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " إيران والعودة لنقطة الصفر" .. قالت " البيان " إن تأكيد دولة الإمارات استبعاد الحوار مع إيران بسبب سياساتها وممارساتها العدوانية يعكس صحة رؤية الإمارات للأوضاع الحالية والمستقبلية في المنطقة خاصة في ضوء انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وعودة خضوع طهران للعقوبات الأميركية .

وأشارت إلى أن الاستراتيجية الأميركية تأتي لتردع إيران على كل المحاور سواء طموحاتها النووية أو عبثها وتدخلاتها الإقليمية أما الآمال التي تضعها طهران على مواقف بعض الأنظمة الأوروبية فهي ضرب من الأوهام لأن الضغوط الداخلية على هذه الأنظمة من الشركات التي ستتعرض للعقوبات الأميركية أقوى بكثير من مواقفها السياسية التي لن تصمد أمام الضغوط الاقتصادية وربما هذا هو السبب الذي جعل طهران تتشكك في تمسك الأوروبيين بالاتفاق مما دفع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني إلى أن يهدد الأوروبيين وليس واشنطن باستئناف بلاده تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % في حال لم تلتزم أوروبا بتعهداتها بالاتفاق النووي.

وأضافت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن دولة الإمارات أعلنت صراحة أنها لا تصدق أية نوايا سلمية لدى النظام الإيراني صاحب السجل الحافل بالتمويه والكذب وصاحب الطموحات للقوة النووية لمد نفوذه ولتهديد أمن واستقرار المنطقة .. لافتة إلى أنه قريبا سيتهرب الجميع من إيران ويخشى التعامل معها خشية العقوبات والاستراتيجية الأميركية الجديدة ضدها بينما تصر قطر على البقاء في أحضان الملالي ويتصل أميرها بالرئيس الإيراني ليعلن له تأييده المطلق ودعمه إيران في مواقفها وسياساتها وهكذا يعرض النظام القطري بلاده لمستقبل مظلم عندما يخسر البيت العربي ولا تنفعه إيران التي ستعود مرة أخرى مع العقوبات إلى نقطة الصفر.

من جانب آخر وتحت عنوان " دويلة مارقة " .. قالت صحيفة " الخليج " إنه عندما وضع الكاتب والمؤرخ الأمريكي البارز وليام بلوم كتابه " الدولة المارقة" عام 2002 تحدث فيه فقط عن " مآثر" السياسة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية وعندما قدم الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا تعريفا لـ " الدولة المارقة" في مقال نشرته جريدة لوموند دبلوماتيك العام 2003 بأنها " الدولة التي تمارس التعسف في سياساتها باستخدام سلطتها النابعة من قوتها وتتجاهل القانون الدولي وتتجاوز شرعة حقوق الإنسان " إنما كان يقدم الأساس الذي تقوم عليه " الدولة المارقة".

وأضافت في ما قاله بلوم وما حدده دريدا حول " الدولة المارقة " تشكل إسرائيل قاسما مشتركا بينهما هو الحروب والمؤامرات والخروج على القانون الدولي وانتهاك شرعة حقوق الإنسان والشرعية الدولية.

وأشارت إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة وفي ذروة مسيرات العودة الفلسطينية احتجاجا على قرار إدارة ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة ولمناسبة الذكرى السبعين للنكبة ارتكبت إسرائيل مذابح ترقى إلى مستوى "جرائم الحرب" أدت إلى استنفار دولي وعربي وإسلامي لمواجهة هذا السلوك العدواني.

وتابعت أنه في الأمم المتحدة تعطل قرار لمجلس الأمن يدين الجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين الفلسطينيين السلميين ويدعو لتحقيق شفاف وعقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب بحثوا فيه الإجراءات العربية لمواجهة الموقفين الأمريكي والإسرائيلي وعقدت قمة إسلامية طارئة في إسطنبول هي الثانية خلال ستة أشهر أكدت على بطلان الخطوة الأمريكية واعتبار القدس مدينة إسلامية - عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية.

ورأت أن اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كان مميزا إذ قرر تشكيل لجنة تحقيق دولية في المجازر التي ارتكبتها إسرائيل التي ردت بأنها ترفض القرار.. مشيرة إلى أننا أمام دويلة خارج السياق الأخلاقي والإنساني وهي تترجم حرفيا في سلوكها معنى " الدول المارقة" أو " الدولة الشاذة" لإصرارها على الخروج عن الإجماع الدولي وانتهاك الشرعية الدولية وقراراتها والاستهزاء بها.

وأكدت " الخليج في ختام افتتاحيتها أنها ليست المرة الأولى التي تتحدى فيها هذه الدويلة المجتمع الدولي فهي دأبت على ذلك منذ وجودها على أرض فلسطين نبتة شيطانية غريبة قبل سبعين عاما لأنها مصفحة بقوة وبدعم لا محدود يوفر لها مظلة تمكنها من العدوان وارتكاب الجرائم بلا حساب أو عقاب.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " متاجرة مفضوحة " .. كتبت صحيفة " الوطن " في استعراض إعلامي يتكرر كل عدة سنوات ادعى أردوغان طرد القنصل "الإسرائيلي" بحجة الاحتجاج على مذابح غزة ومن يتابع سياسة حزب "العدالة والتنمية" الإخواني الحاكم في تركيا يدرك أن العلاقات سيتم استئنافها مجددا وكأن شيئا لم يكن.

وأشارت إلى أن السبب هو أن أردوغان يستعد لانتخابات يريد من خلالها أن يكون حاكما مطلقا لتركيا وحملته الانتخابية يهدف من خلالها اللعب كالعادة على المشاعر وخاصة من الجانب الديني لكن السؤال الذي يجب طرحه اليوم ويكشف زيف الاسطوانة التركية التي باتت مملة هو .. مادام أرودغان قام بهذه الخطوة مع "إسرائيل" لماذا لم يقم بالمثل مع إيران مثلا وضحايا نظامها في العراق وسوريا ولبنان واليمن بالملايين.. هذا سؤال مشروع وبديهي مادام الدم العربي والمسلم غاليا على نظام الحكم التركي ألا تستحق النكبات التي قامت بها إيران في عدة دول عربية ومسلمة قرارا بطرد السفير الإيراني؟.

وتابعت .. الإجابة على هذا السؤال والتي يعرفها الجميع تبين أن ما يناور عليه أردوغان هو حالة مملة ومشهد متاجرة أجوف لتحقيق مكاسب على اللعب بأصحاب العقول الضيقة والعصبيات والهدف منها مصلحة انتخابية ضيقة والظهور بمكانة لم ولن تكون له في العالم الإسلامي فالمرجعية هي المملكة العربية السعودية الشقيقة هي قائدة العالم الإسلامي ومرجعيته أما من شاركوا بنكبة أبناء الأمة العربية وكانت لهم أجندات مشبوهة وتدخلات رعناء معروف الغاية منها ومحاولات السيطرة على قرارها عبر دعم جماعة "الإخوان" الإرهابية فقد باتت أساليبهم ومآربهم مملة ومستهلكة من شدة المتاجرة .

وذكرت أن أردوغان كحليفه الإيراني وجد في أحداث المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة خاصة الفرصة التي اعتقد أنها مناسبة انتظرها طويلا لتعيد له وهم السلطان الذي يعمل على إعادته من التاريخ والاستحواذ والهيمنة على القرار في المنطقة .

وأشارت "الوطن " في ختام افتتاحيتها إلى أن الرهان كان على التنظيمات الإرهابية والحدود المفتوحة والمطارات التي تستقطب الإرهابيين والقتلة والمتطرفين من جميع دول العالم لإيصالهم إلى سوريا والعراق وكان التحالف مع جبهة النصرة وعشرات التنظيمات التي تواجدت خلال سنوات الحرب وكان التحالف مع نظام تميم بن حمد على دعم الإرهاب والسير عكس التيار ومحاولة توتير المنطقة وكان التحالف مع إيران بالمثل وتعزيز القبضة الحديدية في الداخل التركي واتخاذ المحاولة الانقلابية حجة للقيام بحملة تطهير واسعة لم تشهد لها تركيا مثيلا عشرات الآلاف بين معتقل ومتهم وملاحق وحتى طلاب المدارس والرياضيين ووسائل التواصل لم تكن بمنأى عن الاتهامات الجاهزة واليوم يعتقد أردوغان أنه بوضع الكوفية الفلسطينية يمكن أن يحجب الرؤية عن ما لا يريد لغيره أن يراه.

- خلا -