عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأثنين 11-06-2018
-

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بجهود الإمارات المتواصلة في مساندة الأشقاء ودعمهم وقت التحديات والاجتماع الرباعي الذي جمع أمس في مكة المكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ صباح الأحمد أمير الكويت والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لبحث سبل دعم الأردن لصيانة أمنها واستقرارها .. بجانب الدور البطولي للقوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في إسناد الشرعية في اليمن والانتصارات التي تتحقق وأفقدت الحوثيون توازنهم وجعلتهم يستغيثون بالمجتمع الدولي في محاولات خادعة خاصة مع قرب تحرير مدينة الحديدة ومينائها.

وتناولت الصحف التخبط الذي أصاب النظام الإيراني بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وإعلان عشرات الشركات وقف مشاريعها واستثماراتها في إيران والتزامها بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بجانب الدور المشبوه الذي تلعبه إيران وتركيا في تعطيش العراق بقطع مياه الأنهار عنه ما ينذر بأزمة مياه في العراق.

وتحت عنوان " سند الأشقاء " ..أكدت صحيفة " الاتحاد " أن الإمارات كعادتها دوما تقف ثابتة راسخة قوية خلف أشقائها العرب وقت التحديات..

فهذه مبادئها العليا التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " منذ سنين بعيدة حتى ترسخت مساندة الأشقاء ودعمهم وقت المحن كتوجهات أساسية في السياسة العامة للدولة.

وأشارت إلى أن نتائج الاجتماع الرباعي في مكة المكرمة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ صباح الأحمد أمير الكويت والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني هي تأكيد عربي واضح على وقوف أركان النظام الإقليمي العربي مع المملكة الأردنية لصيانة أمنها واستقرارها.

وأضافت أن هذا التحرك السريع من جانب الدول الخليجية الثلاث هو امتداد طبيعي للسياسات الأصيلة التي تقف دوما مع الحق والشرعية لحماية مصالح الشعوب الشقيقة بعيدا عن الأهواء والمغامرات والمؤامرات.

وقالت إن السعودية والإمارات جنبتا العالم العربي ويلات وشرورا خطيرة بمواقف مبدئية من هذا النوع مع الأشقاء العرب خلال السنوات الأخيرة لأنهما تقفان دوما مع حق الشعوب الأساسي في الأمن والأمان والاستقرار بعدما كادت تعصف رياح الفوضى والتخريب بمقدرات المنطقة.

وأكدت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أنه لولا الجهود الخارقة التي بذلتها الدولتان وما زالت كل منهما تضطلع بها على مختلف الصعد لتكبد العرب خسائر فادحة بسبب أولئك الذين يريدون الفساد في الأرض ببث الفوضى وضرب الشرعية ونشر نار الإرهاب والتطرف ودفع العالم العربي للمجهول..

وهيهات أن يتحقق مرادهم لأن السعودية والإمارات والمخلصين من العرب يقفون لهم مع الأشقاء سدا منيعا.. ولا عزاء للمتآمرين.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " خداع حوثي مكشوف " .. كتبت صحيفة " البيان " زاد في الأيام القليلة الماضية صراخ الحوثي واستغاثته بالمجتمع الدولي وخصوصا بعد الانتصارات الكبيرة للمقاومة الشعبية اليمنية في تقدمها باتجاه مدينة الحديدة التي اقترب موعد تحريرها من براثن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.

وقالت إن استغاثات الحوثي وطلبه الجلوس للحوار في هذا الوقت بالذات لا تعدو كونها مرواغات وخداعا مكشوفا تدركه الشرعية كما يدركه المجتمع الدولي الذي عانى طويلا من إفشال الحوثيين أي دعوات للحوار وهي صرخات المهزوم التي لها الآن ما يبررها لديه فتحرير مدينة الحديدة ومينائها ضربة قاضية تنذر بدنو نهاية ميليشيا الحوثي الإيرانية التي ستفقد أكبر منفذ للأسلحة والصواريخ التي تأتيها من إيران هذا الميناء الاستراتيجي الذي تتخذه ميليشيا الحوثي الانقلابية مركزا لانطلاق هجماتها الإرهابية في الساحل الغربي واليمن كما تمنحها سيطرتها عليه القدرة على التحكم في حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر وتهديدها لها كوسيلة لابتزاز المجتمع الدولي.

وأشارت إلى أن دعوات الحوثي المخادعة تأتي في وقت تتقدم فيه المقاومة بتسارع لاستعادة اليمن من أيدي خاطفيه بعد أن امتلكت المقاومة الكفاءة القتالية العالية التي تساندها القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي الداعم للشرعية.. وهذه المخادعات الحوثية إنما تعبر عن مدى انهيار المعسكر الحوثي أمام التقدم الميداني الكبير للمقاومة نحو الحديدة وقرب دحر الميليشيا الإيرانية بالكامل.

وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن ما تقوم به القوات المسلحة الإماراتية الباسلة ضمن قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية من إسناد للشرعية في اليمن هو عمل عظيم يبشر بخلاص اليمن من أيدي خاطفيه لصالح أجندات إقليمية تريد به الشر وإعادته إلى أهله الشرعيين لينعم بالأمن والاستقرار والازدهار.

من جهة أخرى وتحت عنوان " نظام الملالي .. يتخبط " .. قالت صحيفة " الوطن " إنه منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران ذلك الاتفاق الذي ولد ميتا لأنه بدا في جانب كبير منه أنه أطلق يد العداء الإيراني يدرك النظام أنه حكم بالخلاص من هذا النظام وما هي إلا مسألة وقت وينتهي ويسقط مهما حاول التزلف والمناورة وافتعال أحداث جديدة لصرف الأنظار عن أزمته المتفاقمة ووضعه الاقتصادي المتهالك .

وأضافت أنه اليوم منذ قرار الانسحاب وحتى اليوم أعلنت عشرات الشركات وقف مشاريعها واستثماراتها في إيران والتزامها بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران لأنها تدرك جيدا أن القول الفصل والفاعلية الحقيقية في واشنطن وليس في دول الاتحاد الأوروبي التي مع الأسف تخبطت بدورها وتريد أن تستغل الاتفاق الإيراني لمبررات تحفظ بعض المصالح الضيقة التي لا تتناسب ولا يجوز أصلا أن تكون بديلا للسكوت عن سياسة نظام يدرك حجم ضيق الزاوية التي بات فيها ومدى الغضب الإيراني في الداخل وحجم الاستياء الشعبي العارم الرافض لجميع سياسات النظام الوحشية فضلا عن أجندته التخريبية في الخارج وجرائمه التي تسببت بالآلام والمآسي للملايين من أبناء شعوب عدة دول جراء جرائم النظام الإيراني ومليشياته الإرهابية التي تتبع له وتلتزم بأجندته وتتمول وتتبع لأوكار القرار وطباخي السم في طهران.

وتابعت إيران تتخبط فهي تارة تستجدي مواقف بحجة حرصها على الاتفاق الذي لم تلتزم هي به خاصة أن تجاربها العسكرية المهددة للأمن والسلم الدوليين تتواصل وتدخلاتها وانتهاكها للقانون الدولي تتزايد وتبجحها في استباحة عدة دول عربية تتفاقم وتارة تلوح بأنها ستكون في حل من الاتفاق النووي وستستأنف نشاطها وتارة تطلب حماية دول ثانية وفي جميع هذه المواقف المتضاربة نجد أن القاسم المشترك بينها هو ارتباك نظام إيران وضيق فرص الهرب بجلده وتجنب مصيره المحتوم فالاقتصاد المنهار والجوع والفقر في الداخل الإيراني براكين أكبر بكثير من قدرة نظام فقد سطوة التهديد بالحديد والنار لمنع انفجارها وتجنب الشارع الذي يغلي وعبرت عشرات المدن غن مواقفها بمظاهرات عارمة أكدت أنها ترفض بقاء هكذا نظام إرهابي لم يقدم إلا الخيبات والانتهاكات في الدخل والخارج.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها إن المجتمع الدولي كذلك يعي أن الحرب على الإرهاب حرب مشروعة وتوجه عالمي واجب على جميع الدول ومن هنا فإن إزاحة النظام الإيراني الداعم الأول للإرهاب في العالم فيه مصلحة كبرى تتمثل بتجنب المزيد من الويلات والمآسي والكوارث التي يسببها ويعمل عليها ليسهل عليه التوسع .. هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن تحرير عدة دول من مليشيات إيران والقضاء عليها وتبديدها وتجفيف منابعها يصب في مصلحة الملايين.

من جانب آخر وتحت عنوان " تعطيش العراق " .. قالت صحيفة " الخليج " إنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها تركيا على قطع مياه دجلة عن العراق فقد فعلت ذلك العام 1989 عندما بدأت ببناء 22 سدا على نهري الفرات ودجلة أكبرها " سد أتاتورك " كجزء من مشروع الغاب بسعة 48 مليار متر مكعب يومها أصاب الجفاف مساحات واسعة من أراضي العراق وسوريا وأنشئ السد وامتلأ ولم يفعل البلدان شيئا.

وأشارت إلى أنه كانت حجة تركيا يومها أنها دولة المنبع ويحق لها التحكم في مياههما أي أن النهرين تركيين يعبران الحدود ومياههما مياه عابرة للحدود بخلاف ما هما عليه بموجب قانون مجاري الأنهار الدولي المقر والمصادق عليه والنافذ منذ أغسطس 2014.

وأضافت اليوم تكرر تركيا ما كانت فعلته قبل 29 عاما فهي تقوم بتعبئة سد " أليسو " على نهر دجلة الأمر الذي يتسبب بحرمان العراق من 11 مليون متر مكعب من المياه سنويا وهذا أكثر من نصف كمية المياه التي تدخل العراق - 21 مليون متر مكعب - .

وتساءلت ماذا جرى نتيجة ذلك؟ نهر دجلة تحول إلى ما يشبه الساقية وبات بالإمكان عبوره في بعض الأماكن مشيا على الأقدام ما يعني أن هناك كارثة زراعية وإنسانية تطل على العراق خصوصا أن إيران من جانبها عمدت إلى قطع مياه نهر " الزاب الصغير " عن محافظة السليمانية في الشمال ما تسبب بأزمة في توفير مياه الشرب بادعاء الحاجة لإرواء بعض المناطق الزراعية في غرب إيران. يذكر أن كمية المياه التي تصل إلى العراق من إيران تقدر ب21 في المئة في حين أن المتبقي مصدره تركيا.

وتابعت هكذا يبدو العراق بين المطرقة التركية والسندان الإيراني فيما هو على أبواب كارثة لا يستطيع أن يفعل شيئا معها إما بسبب عدم القدرة على مواجهة الأمر منفردا وإما بسب فقدان الخطط والمشاريع الخاصة بإقامة السدود على طول مجرى النهرين إذ أن آخر سدين أقيما في عهد الرئيس الراحل صدام حسين وهما سد الموصل وسد الثرثار حتى إن سد الموصل يعاني مشكلة بنيوية بسبب عدم الصيانة.

وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. أن تركيا وإيران تتصرفان بما يتناقض والقوانين الدولية التي تحدد وسائل الاستفادة من الأنهار العابرة للدول جراء عدم وجود خطط عربية جماعية أو استراتيجية موحدة لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن المائي العربي خصوصا أن معظم مصادر المياه العربية تنبع من خارج منطقتنا ما يضع كل الدول العربية رهينة ابتزاز قوى أجنبية بهدف إخضاعنا لأجنداتها السياسية .. إضافة إلى أن معظم الدول العربية تقع في مناطق صحراوية أو تفتقر إلى الينابيع ما يضعها في صف الدول المهددة بالعطش.