عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 06-07-2018
-

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على اهتمام دولة الإمارات بالتعليم الذي يعتبر أهم ركيزة لبناء المستقبل إلى جانب الدور البارز الذي تقوم دولة الإمارات في معركة تحرير الحديدة اليمنية الذي لم يقتصر على الجهد العسكري فقط بل تعداه ليكون إنسانيا وتنمويا من أجل معالجة ما دمرته ميليشيات الحوثي الإيرانية.

واهتمت الصحف في افتتاحياتها بما يقوم به مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن من أجل تسوية سياسية حيث أيدت ذلك الحكومة اليمنية، ومعها التحالف العربي، إيماناً منها بأهمية الحل السياسي وتقديمه على الحل العسكري، مؤكدة أنه في حال عدم إيفاء الجماعة الانقلابية بمتطلبات السلام فإنه لن يكون هناك خيار إلا الحل العسكري.

فتحت عنوان "أجيال سلاحها العلم والمعرفة" أشارت صحيفة الاتحاد إلى مقولة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، "رصيد أي أمة متقدمة، هو أبناؤها المتعلمون، وأن تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره"، التي وضعت أسس النهضة التعليمية الشاملة التي تشهدها حالياً دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتها الحكيمة.

وقالت إن اهتمام الإمارات وقيادتها بالتعليم، اهتمام بالمستقبل، عبر إعداد أجيال من الكوادر المواطنة القادرة على حماية الوطن، وصون مكتسباته.. أجيال تمتلك العلم والمعرفة للإسهام في بناء غد أفضل لهم ولمجتمعهم ووطنهم.

وأضافت أنه ليس مستغرباً أن يتلقى أوائل الصف الثاني عشر، أمس، اتصالاً هاتفياً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مهنئاً بالتفوق، ومتمنياً لهم المزيد من النجاحات، في الوقت الذي يستقبل فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مقر إقامة سموه في العاصمة الكازاخية أستانا طلبة الإمارات المبتعثين الدارسين في جامعات ومعاهد كازاخستان، ليؤكد سموه لهم أنهم سفراء للوطن في الخارج.

واختتمت بالقول إن الإمارات لا تدخر جهداً في تطوير قطاع التعليم، وربطه بالتربية الأخلاقية باعتبار ذلك من أولويات الدول المتحضرة التي تنشد الرقي والازدهار، فاستحدثت المناهج العلمية الداعمة لطموحات التنمية والتقدم.

من جانبها وتحت عنوان "الخير مع معركة التحرير" قالت صحيفة البيان إنه من الصعب تصور الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اليمني في منطقة الساحل الغربي، من قمع وطغيان وجرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية، ولهذا، فإن تحرير الحديدة، بدعم وإسناد قوات التحالف العربي، يأتي لإنقاذ أبناء الساحل الغربي من هذا الوضع المأساوي، والمجاعات وانعدام الدواء والعلاج والغذاء، ولهذا، جاءت عملية التحرير، ومعها قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية والطبية، وآخرها علاج 74 جريحاً يمنياً، ونقلهم بصحبة مرافقيهم إلى مستشفيات الهند على نفقة دولة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضافت أن الهلال الأحمر الإماراتي يقوم بإيصال المساعدات لكل المناطق المحررة، ويعمل في كل المجالات، مثل الكهرباء والمياه، وإعادة ترميم المدارس والمستشفيات، كما قدم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، حتى الآن، 595 ألف طن مواد غذائية، و95 ألف طن أدوية.

ويعِدّ التحالف العربي من الآن، خطة عمل، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، لاستمرار عمل ميناء الحديدة بعد تحريره.

ولفتت إلى أن أهالي المناطق المحررة في الحديدة، يعتبرون أن معركة التحرير، جاءت فاتحة خير، وقد أولى التحالف هذه المعركة اهتماماً غير عادي في الجانب الإنساني، نظراً لما فعلته المليشيا من تجويع وإرهاب لأبناء الحديدة، رغم كمية المعونات الإنسانية التي تصل إلى مينائها من الأمم المتحدة، والتي كانت تستغلها الميليشيا، فتقوم ببيعها وصرفها لمقاتليها، وتحرم منها الشعب اليمني.

واختتمت الصحيفة بالقول: "هكذا تنطلق معركة تحرير الحديدة، بشقيها العسكري والإنساني معاً".

من ناحيتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "متطلبات التسوية في أزمة اليمن" إن الموقف المعلن من قبل الشرعية اليمنية وقوات التحالف العربي حيال التسوية السياسية للأزمة في اليمن، لم يخرج عن المرجعيات التي استندت إليها القرارات الدولية، المتمثلة في القرار 2216، والإقليمية التي تجسدت في المبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، إضافة إلى التفاهمات الداخلية، وأبرزها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي دعت إلى عدم استخدام القوة في الصراعات السياسية، وبهذا الموقف، وفي إطاره، تتحرك مساعي الأمم المتحدة لإيجاد طريقة لإجبار جماعة الحوثي، المرتبطة بالمشروع الإيراني، على الالتزام بهذه المرجعيات، وعدم الخروج عنها.

وأضافت أنه في إطار هذا المفهوم، مُنحت الأمم المتحدة دعماً من الشرعية والتحالف العربي لتحركاتها عبر مبعوثها إلى اليمن، مارتن جريفيث، الذي طلب وقف العملية العسكرية الجارية في الحديدة، الهادفة إلى تحريرها، بهدف إفساح المجال لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة من دون شروط، وتجنيب المحافظة مخاطر استمرار الحرب التي شاهدنا تداعياتها في الأسابيع الأخيرة من خلال إقدام الجماعات الانقلابية على أخذ السكان دروعاً بشرية، والشروع في حفر الخنادق، وإقامة السواتر الترابية في الأحياء المأهولة بالسكان، فضلاً عن نقل المعدات العسكرية الثقيلة إلى المزارع، ما يؤكد النزعة الإجرامية لهذه الجماعة، وعدم تفريقها بين الأهداف العسكرية والمدنية، لذلك فإن مساعي وقف إطلاق النار سيكون مآلها الفشل في حال استمرت الجماعة الانقلابية في موقفها الرافض للانسحاب من محافظة الحديدة، ما يدفع الحكومة والتحالف العربي إلى استئناف العملية العسكرية لتحريرها مع مينائها الذي تستخدمه الجماعة لتهريب الأسلحة، وغيره من الأنشطة الاقتصادية لتمويل حروبها الداخلية والخارجية.

وأوضحت الصحيفة أن قوات التحالف العربي، ومعها الشرعية لا تراهن على مواقف الانقلابيين، فطوال مراحل الصراع في البلاد، لم تلتزم هذه الجماعة بأي اتفاق سياسي، كما لم تحترم أي هدن لوقف إطلاق النار، والشواهد على ذلك كثيرة، لكن الرهان يبقى قائماً على دور بناء للأمم المتحدة في إقناع المتمردين بقبول تسوية، شرط عدم خروجها عن المرجعيات المذكورة، ولا تتجاوز طموح اليمنيين في إنهاء الانقلاب، وعودة الشرعية بمختلف مؤسساتها الدستورية، وتسليم السلاح الذي استولت عليه من معسكرات الجيش، والانسحاب الكامل من المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الانقلابية منذ 2014.

وذكرت أنه من هنا، فإن الانسحاب الكامل وغير المشروط للميليشيات الحوثية من الحديدة، ومينائها الرئيسي، وميناء الصليف المجاور، هو الأساس في أية تسوية سياسية ترعاها الأمم المتحدة، لتكون مدخلاً لتنفيذ عملية انسحاب شاملة من المناطق كافة، عبر قرارات مجلس الأمن الدولي التي من دون تطبيقها سيبقى الحديث عن أي تسوية سياسية نوعاً من العبث.

واشارت إلى أن الحكومة اليمنية، ومعها التحالف العربي، قد أيدت التحركات التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة منذ تعيينه في فبراير الماضي، إيماناً منها بأهمية الحل السياسي وتقديمه على الحل العسكري، وفي حال عدم إيفاء الجماعة الانقلابية بمتطلبات السلام، فإنها ستكون مضطرة للأخذ بالخيار العسكري، كما فعلت سابقاً في تحرير المناطق الجنوبية من البلاد، إضافة إلى مأرب، والجوف، وميدي، وأجزاء كبيرة من صعدة، وهو خيار لن تحيد عنه، خاصة في حال واصلت الميليشيات الحوثية تعنتها، وعدم تجاوبها مع الجهود الدولية، وستتحمل هذه الجماعة كل ما يترتب على هذه المواقف.

- خلا -