عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأثنين 09-07-2018
-

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بقرار القوات المسلحة الإماراتية تمديد الخدمة الوطنية لتصبح 16 شهرا والتفاعل الشعبي الكبير مع القرار ما يعكس حجم التطور الذي بلغته الخدمة الوطنية حتى باتت وجهة كل شاب باحث عن تعزيز قدراته الذاتية والتسلح بالخبرات والتجارب الثرية التي توفرها البرامج التدريبية في صفوف القوات المسلحة والتي تسهم في بناء شخصيته وإعداده لمستقبل عنوانه الثقة والنجاح.

وأكدت الصحف أن مشكلة قطر الرئيسية والتي تعاني منها هي انعدام الثقة وهي بحاجة لاستعادة ثقة الآخرين فيها وهذا الأمر يحتاج فقط إلى الاستجابة لمطالب الدول الأربع المكافحة للإرهاب الـ 13 والتخلي عن سياسات دعم وتمويل الإرهاب.

وتناولت الصحف الجرائم الشنيعة التي ترتكبها الحوثي ضد الشعب اليمني وأطفاله من قتل وتجويع وخوف وتجنيد أطفال والاستيلاء على المساعدات الطبية والأدوية والتي تسببت في تفشي أمراض وأوبئة هددت ملايين اليمنيين بعد أن كان العالم قد تخلص منها منذ زمن طويل وغيرها من الجرائم التي تؤكد أن هذه الميليشيات لا تمت للبشرية بصلة .. إضافة إلى تناقض تصريحات مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الكوري الشمالي كيم يونج شول بعد المحادثات التي جمعت بينهما في بيونج يانج حيث أعلن الأول أنه أجرى محادثات " مثمرة جدا " ..فيما صدر بيان عن كوريا الشمالية يصف الموقف الأمريكي بشأن برنامجها النووي بـ " المؤسف " .

فتحت عنوان " الخدمة الوطنية .. فخر وانتماء " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن قرار القوات المسلحة الإماراتية تمديد الخدمة الوطنية لتصبح 16 شهرا يأتي تتويجا لمسيرة نجاح مشهود لها منذ إطلاقها قبل 4 سنوات واستجابة لتطلعات الشباب الإماراتي التي فاقت كل التوقعات بأن يكونوا جزءا من مسيرة الفخر والانتماء والشرف التي رسختها القوات المسلحة الإماراتية على مر العقود.

وأشارت إلى أن التفاعل الشعبي الكبير مع هذا القرار يعكس حجم التطور الذي بلغته الخدمة الوطنية في الإمارات حتى باتت وجهة كل شاب باحث عن تعزيز قدراته الذاتية والتسلح بالخبرات والتجارب الثرية التي توفرها البرامج التدريبية في صفوف القوات المسلحة والتي تسهم في بناء شخصيته وإعداده لمستقبل عنوانه الثقة والنجاح.

وأضافت لعل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أوجز بصورة بليغة كل هذه المعاني بقوله إن " تفاعل الشباب الإماراتي الإيجابي الكبير مع تمديد الخدمة الوطنية إلى 16 شهرا يجسد عمق ارتباطهم بقواتهم المسلحة الباسلة " مضيفا أن هذا القرار "يعكس نجاح تجربة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية في برامج الخدمة الوطنية حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من بناء الهوية وصنع شخصية شبابية مليئة بالثقة والطموح".

وأكدت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. أن الخدمة الوطنية مصدر اعتزاز كل أب وأم وشاب وشابة في الإمارات وهذا القرار الأخير يسهم في أن يترسخ دورها أكثر فأكثر في النسيج الاجتماعي والوطني الإماراتي.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " لا ثقة في قطر " .. قالت صحيفة " البيان " إن مشكلة قطر الرئيسية والتي تعاني منها كثيرا وفي كل مكان تذهب إليه هي انعدام الثقة ويصعب على نظام يمارس ما تفعله الدوحة أن يحظى بالثقة من أية جهة وهذا هو جوهر الأزمة بين قطر والدول الأربع المكافحة للإرهاب وهو ما أكده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في حديثه للإعلام الروسي .. مشيرا إلى أن الدول الأربع لا تمانع ولا ترفض حل الأزمة لكن ما يعوق هذا الحل هو عدم الثقة في تصرفات الحكومة القطرية.

وأوضحت أن قرار الدول الأربع بوقف العلاقات مع قطر هو في حد ذاته تعبير عن عزم جماعي على عدم الانخراط مع دولة تسببت في ضرر هذه الدول من خلال السياسات المزعزعة للاستقرار التي اتبعتها على مر السنين بما في ذلك دعمها التطرف والإرهاب.

وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن قطر بحاجة لاستعادة ثقة الآخرين فيها وهذا الأمر ليس بالمستحيل فقط يحتاج إلى الاستجابة لمطالب الدول الأربع الـ13 والتخلي عن سياسات دعم وتمويل الإرهاب وقطعا فإن قطر بذلك ستتفادى الانهيار الاقتصادي والعزلة المدمرة التي لا تستطيع تحملها كثيرا وستزيل عنها تهمة دعم وتمويل الإرهاب التي تلاحقها في العديد من المحافل الدولية.

من جهة أخرى وتحت عنوان " قتلة الأطفال " .. كتبت صحيفة " الوطن " ..

كل الجرائم شنيعة ومقززة دون أي استثناء لكن تبقى تلك المرتكبة بحق الأطفال والطفولة من الأكثر بشاعة ووحشية وألما ونتائجها كارثية على الصعد كافة ولا يمكن أن يقدم عليها بشر هذا حال مليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية مع أطفال اليمن فلم يدعوا نوعا من الجرائم المصنفة ضد الإنسانية إلا وكان أطفال اليمن في صدارة أجندتهم سواء عبر الاستهداف المباشر أو التجنيد بمختلف الطرق أو تدمير المدارس أو قتل جميع مقومات عمر الطفولة عبر التسبب بالمآسي مثل زرع الخوف والرعب والحرمان من التعليم والمعاناة جراء الحصار والاستيلاء على المساعدات الإنسانية ومنع وصولها أو عبر دفع أكثر من مليوني طفل للعمل في ظروف كارثية جراء الانقلاب الغاشم جميعها مع كل أسف ليست وقتية ولا تنتهي بزوال المسببات بل تترك آثارا نفسية لمدة طويلة وقد تدوم طوال العمر جراء تعرضهم لظروف قاسية له في فترة مبكرة من حياتهم يفترض أن تشهد التأسيس لشخصياتهم.

وتابعت لم يحدثنا التاريخ أن قتلة الأطفال يحبون أوطانهم وأن من لا يرأفون لحال البراعم الصغيرة يمكن أن يمتوا للبشرية بصلة هذا حال مليشيات الحوثي الحاقدة على كل ما هو يمني والتي لا تتوانى عن ارتكاب أفظع مجازر الإبادة في كل مرة تجد فيها فرصة لذلك سواء مع بدء مخططها الانقلابي أو خلاله أو بعد إفشاله وتبديده ولولا المواقف المشرفة لدول التحالف العربي والدعم الإنساني الذي يعتبر شريان حياة في اليمن لكانت الويلات أكبر من كل الفواجع التي تسببت بها طغمة عميلة تتبع إيران وتعمل وفق أوامرها وترتهن لجموحها وعدوانيتها ومخططاتها التوسعية.

وأضافت أن عصابات الحوثي التي استهدفت حتى المستشفيات والمراكز الطبية واستولت بعمليات سطو على المساعدات الطبية والأدوية وتسبب بتفشي أمراض وأوبئة هددت ملايين اليمنيين بعد أن كان العالم قد تخلص منها منذ زمن طويل كالكوليرا مثلا تعطي تأكيدا أن الدرك الذي انحدرت إليه يجعلها تتسبب بمعاناة الأطفال كنوع من التعويض عن الهزائم الساحقة التي تعرضت لها وهي تواصل الأساليب المدمرة الموجعة والمؤلمة ذاتها بحق المدنيين وأطفالهم بما في ذلك اتخاذهم دروعا بشرية.. ماذا بقي من عبث وإجرام أكثر من ذلك؟!.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إن الجميع في العالم يدرك أن اليمن يتجه نحو التحرير الكامل وأن صفحة الانقلاب ستطوى إلى غير رجعة وسيتم إزالة كل ما ترتب عليها لكن عار ما ارتكبته عصابات الحوثي سيبقى ملاصقا لها أبد الدهر ولن تمحيه السنوات وهذا برسم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي يتوجب عليه أن يتحمل مسؤولياته التامة لنصرة شعب عانى الكثير من مخططات إيران وأدواتها وأذرعها وأن يكون له مواقف أكثر حسما وواقعية تناسب تحديات ما يعانيه اليمن من ظروف قاسية معروف كيف دفع إليها نظام إيران وعملائه في اليمن.

من جانب آخر وتحت عنوان " مواقف متضاربة " .. قالت صحيفة " الخليج " إنه بعد ساعات قليلة من اختتام محادثات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع نظيره الكوري الشمالي كيم يونج شول في بيونج يانج وإعلانه بأنه أجرى محادثات " مثمرة جدا " إذا ببيان يصدر عن كوريا الشمالية يصف الموقف الأمريكي بشأن برنامجها النووي بـ " مؤسف " لأن الولايات المتحدة تعارض " روح القمة " التي عقدت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة مؤخرا.

وأضافت أنه من المفترض أن تكون المحادثات التي عقدت بين بومبيو ونظيره الكوري الشمالي تناولت وضع آلية حول تنفيذ بيونج يانج تعهداتها بنزع سلاحها النووي لكن من الواضح أن الفهم الأمريكي لطبيعة المحادثات وشروط التنفيذ تختلف عن الفهم الكوري الشمالي ما استدعى هذا التضارب في المواقف وهذا يعني أن المحادثات لم تكن " مثمرة جدا " حسب وصف بومبيو وإلا لما قالت بيونج يانج أن الموقف الأمريكي " مؤسف " وزادت عليه بأن اتهمت واشنطن " بممارسة ضغوط أحادية الجانب".

وتساءلت الصحيفة هل هناك خطأ في الترجمة خلال المحادثات بين الوفدين حتى بدا مثل هذا التناقض بين الموقفين أم أن الوزير الأمريكي أراد أن يعطي نفحة من التفاؤل بأن ترجمة قمة سنغافورة تسير على ما يرام وأن العمل يجري لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وهو أمر ترى فيه بيونج يانج أنه يجافي الحقيقة لأن واشنطن تمارس ضغوطا عليها. وهذا يعني أن محادثات اليومين ليست كافية لتبديد الغيوم وعدم الثقة في العلاقة القائمة بين الجانبين والتي تعود لعقود مضت.

وتابعت إذا كانت قمة سنغافورة شرعت أبواب المفاوضات التي كانت موصدة تماما إلا أن ما كان يتسرب من معلومات أمريكية بعد ذلك كان يثير الشكوك ويلقي ظلالا من عدم اليقين حول تقدم مفترض بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي إذ فيما كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز تتحدث عن " مواصلة إحداث تقدم" في المحادثات كان تقييم المخابرات الأمريكية يشير إلى أن كوريا الشمالية تواصل تعزيز قدراتها النووية وأنها " زادت إنتاجها من الوقود اللازم لصنع أسلحة نووية في مواقع سرية كثيرة".

وذكرت أنه كان معروفا أن المفاوضات بين الجانبين ليست سهلة وستشهد حالات مد وجزر لأن الهدف الأمريكي النهائي هو التخلص من الأسلحة النووية الكورية الشمالية وهو هدف لن يتحقق من دون تلبية شروط شمالية أيضا وهذا ما عبرت عنه أمس المواقف المتناقضة بين الوزير الأمريكي وبيونج يانج حول محادثاته هناك.

وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. إنه حتى لو تم الاتفاق على الآليات والجداول الزمنية فإن التنفيذ قد يطول أكثر بكثير من مدة السنة التي توقعها مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.

- خلا -