عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأربعاء 11-07-2018
-

 اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالدور الهام والحكيم الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في التوصل لاتفاق تاريخي ينهي النزاع دام 20 عاما بين إثيوبيا وإريتريا ما يؤكد توازن السياسة الخارجية لدولة الإمارات والتي تقوم على الشفافية والوضوح والاحترام مع جميع شعوب ودول العالم .. إضافة إلى تأكيد دولة الإمارات أمام مجلس الأمن التزامها الثابت بحماية ومساعدة الأطفال في مناطق الصراعات والكوارث بتوفيرها المساعدة الإنسانية والرعاية لهم على المدى البعيد مشيرة إلى الجهود التي يبذلها التحالف العربي في اليمن لتحقيق هذه الغاية وإنشائه بالتنسيق مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنيـة بالأطفال وحدة متخصصة لحماية الأطفال.

وتناولت الصحف جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث وتحركاته ولقاءاته بأطراف الأزمة في اليمن في محاولة للتوصل إلى مقاربات بشأن وسائل وطرق تطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن اليمن.

فتحت عنوان " الإمارات صانعة السلام " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " إن إثيوبيا وإريتريا بلدان أفريقيان في حالة حرب منذ نحو عشرين عاما قبل أن يتوصلا إلى اتفاق تاريخي ينهي النزاع ويعالج أسباب التوتر ويحقق الاستقرار في القرن الأفريقي.. مشيرة إلى أن الاتفاق محصلة جهود إماراتية حثيثة لصنع السلام وإرساء ثقافته نهجا فاعلا ومثمرا في التفاهم بين الشعوب عوضا عن ويلات الحروب ونكباتها بما يحقق التنمية والازدهار ويضع حدا لمعاناة البشر وينحاز للحياة والأمل.

وأوضحت أن مصداقية الإمارات في المجتمع الدولي وسياستها المعتدلة ساهمتا في إنجاز الاتفاق بين البلدين اللذين ثمنا عاليا الدور الحكيم الذي نهض به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في طي صفحة النزاع الطويل وفتح آفاق المصالحة والسلام بينهما.

وأضافت أن جهود سموه اتجهت أيضا إلى احتواء الأضرار الإنسانية والمادية التي خلفها الصراع فهيئة الهلال الأحمر أكملت تدابيرها لتشييد 1000 منزل لتعزيز استقرار اللاجئين في مناطقهم وواصلت مشروعها لتوزيع المساعدات على المتضررين في إثيوبيا.

وقالت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. إنه بذلك تستثمر الإمارات في سياستها الخارجية المتوازنة وتساعد المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة في نزع فتيل الأزمات ومساعدة الشعوب على تجاوز المحن وتؤكد مكانتها شريكا مقدرا في القرن الأفريقي ومتصدرة الحضور العربي في هذه المنطقة المهمة.

من جهتها وتحت عنوان " حكمة محمد بن زايد " .. قالت صحيفة " الوطن " إنه في الوقت الذي يعاني فيه العالم في الكثير من بقاعه من التوترات والخلافات لدرجة القطيعة بين دول كثيرة تصل أحيانا لنشوب حروب ومنها ما يستمر لعقود ينبري الزعماء والقادة من حملة مشاعل السلام ليعيدوا للعالم وللملايين من أبناء الشعوب التي كادت أن تفقد الأمل باستعادة الاستقرار ليحيوا السلام ويجمعوا الأقطاب المتنازعة يدا بيد بهدف جعل المحبة خيمة تظلل الجميع هذا ما فعله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمكانته ودوره الرائد عالميا وما يشغله من مكانة في المنطقة ودول الجوار حيث أثمرت مساعيه الحميدة عن إحلال السلام بين إرتيريا وإثيوبيا وإنهاء الخلاف والتوتر وطي صفحة 20 عاما من الخلافات التي كانت مستعصية على الحل.

وأضافت أن الخطوة التاريخية التي لاقت تأييدا عالميا واسعا أتت بفضل حكمة قائد عالمي يؤمن أن السلام بين الشعوب هدف نبيل يجب أن تتكاتف الجهود على إنجازه.

وتابعت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بما يمثله من هامة وطنية وعربية وإسلامية وعالمية كبرى امتداد لنهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" في انتهاج سياسة أكسبت الإمارات مكانة عالمية مرموقة وجعلتها محطة لجميع الفرقاء عملت من خلالها الدولة وعاصمتها أبوظبي على تقريب وجهات النظر بين المختلفين وتأكيد أهمية إنهاء النزاعات والأزمات والخلافات لأن تنمية الدول ومسيرة الشعوب نحو غدها تتطلب أجواء من الاستقرار والأمن ونبذ الخلافات.

وأشارت إلى حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دائما على نهج الدولة الثابت وسياستها التي تقوم على الشفافية والوضوح والاحترام مع جميع شعوب ودول العالم وهو ما رسخ الدولة كقوة عالمية تتمتع بمكانة فريدة بفضل سياستها تلك وفي القارة السمراء عامة والقرن الأفريقي خاصة كان لمواقف الإمارات الإنسانية لعقود الأثر الكبير الذي زرعت من خلاله الأمل وساعدت شعوبها على تجاوز الأزمات الطاحنة سواء جراء النزاعات أو الكوارث الطبيعية دائما وهو ما جعل للإمارات وقيادتها مكانة في القلوب لا ينازعها فيها أحد عملت من خلالها القيادة الرشيدة على مد جسور التواصل بين مختلف القادة والزعماء وأصحاب القرار وهو ما أثمر الكثير من الإنجازات كالمصالحة التاريخية الإرتيرية – الإثيوبية وطي صفحة الخلاف إلى الأبد.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إن المصالحة والفرحة التي عبر عنها الشعبان في البلدين الأفريقيين إنجاز جديد لقائد استثناء في الزمن الصعب الذي يعاني منه المجتمع الدولي الكثير والذي هو بأشد الحاجة لحملة مشاعل المحبة والسلام من القادة الذين يصنعون التاريخ ويكرسون واقعا لا يعرف العداوة والبغض بين الدول والشعوب هو إنجاز يرفد المجتمع الدولي بتقدم عبر تجنيبه توترا جديدا وهو هدية للملايين في إثيوبيا وإرتيريا بأن خيمة السلام تتسع الجميع.. وهذا تأكيد من الإمارات وقادتها أن الخير والسلام والمساعي الحميدة في يد أمينة لقائد عظيم.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " أولوية الإمارات للأطفال " .. قالت صحيفة " البيان " من المعروف للقاصي والداني موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الداعم بقوة لأكثر المبادئ العالمية شمولا والمتمثل " بحق الأطفال في الحصول على حماية خاصة" وهو المبدأ الذي من المفترض أن تتفق عليه جميع الدول.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات تؤكد دائما التزامها الثابت بحماية ومساعدة الأطفال في مناطق الصراعات والكوارث وذلك عبر توفيرها للمساعدة الإنسانية والرعاية لهم على المدى البعيد وقد عبرت عن ذلك بوضوح في كلمتها في المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أول من أمس مشيرة إلى الجهود التي يبذلها التحالف العربي في اليمن لتحقيق هذه الغاية وإنشائه بالتنسيق مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنيـة بالأطفال وحدة متخصصة لحماية الأطفال.

وذكرت أن دولة الإمارات تبذل جهودا كبيرة لحماية أطفال اليمن من جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية التي تجند الأطفال وتدفع بهم إلى الواجهة في ساحات القتال حيث تقوم هيئات المساعدة الإماراتية في اليمن بإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا وعانوا الكثير من أساليب القمع الوحشية.

وأضافت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن الإمارات دعت المجتمع الدولي إلى تعزيز جهود حماية الأطفال في مناطق الصراعات في اليمن وفلسطين والصومال وحتى أطفال الروهينغا في ميانمار مؤكدة التزامها الكامل بكل المعاهدات والمواثيق الدولية بهذه الفئة المحرومة بشكل كبير من الحماية.

من جانب آخر وتحت عنوان " ماذا في جعبة جريفيث من جديد؟ " .. كتبت صحيفة " الخليج " كثف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث في الآونة الأخيرة من تحركاته ولقاءاته بأطراف الأزمة في اليمن كانت آخرها في مدينة عدن التي وصلها أمس وهي تحركات لقيت دعما من الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي ينظر إلى هذه التحركات كونها محاولة للتوصل إلى مقاربات بشأن وسائل وطرق تطبيق قرارات الأمم المتحدة خاصة بعد التطورات التي تشهدها مختلف جبهات القتال والتي تشير إلى فقدان الانقلابيين السيطرة على المحافظات التي كانت تقع تحت أيديهم ومن بينها الحديدة.

وأكدت أهمية أن يلمس الشعب اليمني ثمار الدعم الكبير الذي تقدمه مختلف الأطراف الداخلية والخارجية لمهمة المبعوث الأممي لكن هذا الدعم يجب ألا يكون مكافأة للانقلابيين الذين يحاولون بقدر الإمكان الحصول على ما لا يمكن تقديمه ولا يستحقونه أصلا وفوق ذلك خارج إطار قرارات الأمم المتحدة إذ إن مهمة المبعوث الأممي لا تكمن في تقصي حقائق بل في الضغط على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة خاصة القرار 2216 لعام 2015 والمبادرة الخليجية لعام 2011 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي أجمعت عليها مختلف القوى السياسية في 2014 والتي انقضت عليها جماعة الحوثي وتنكرت لها وأقدمت على الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح في وقت لاحق من العام نفسه.

وأضافت أنه على المبعوث الأممي أن يزيل اللبس الحاصل بشأن طبيعة الحوار مع الانقلابيين فالأصل هو إجبار الجماعة الحوثية على الانصياع لقرارات مجلس الأمن الدولي وليس الذهاب إلى حلول جزئية وبالتالي تشطير قرارات مجلس الأمن عبر الحديث عن حلول للوضع في الحديدة وآخر للتسوية الشاملة لأن ذلك يعني أن الأمم المتحدة تجزئ الحلول ولا تطبقها وهي خطوة من شأنها أن تشجع الانقلابيين على حرف المفاوضات عن مسارها الصحيح باتجاه إطالة الأزمة أملا في الحصول على مكاسب سياسية من وراء هذا الموقف.

وأشارت إلى أن التحالف العربي تعامل مع تحركات المبعوث الأممي بنوع من الشفافية في إطار حرص كامل على تجنيب المدنيين مخاطر الصراع الدامي خاصة في ملف تحرير الحديدة ومن بينها الميناء الذي تستغله الجماعة الانقلابية لتهريب السلاح حيث أبدى التحالف حرصا على أرواح السكان المدنيين والبنية الإغاثية الهشة لكن الجماعة الانقلابية قابلت ذلك بنوع من التعنت والصلف من خلال الإصرار على تضمين رؤيتها للحل دون مراعاة للأوضاع الإنسانية التي تمر بها البلاد فقد استرخصت الأرواح بعد إقدامها على حفر الخنادق في الأحياء السكنية في الحديدة واتخذت من السكان المدنيين دروعا بشرية وزرعت عشرات الآلاف من الألغام في المزارع والحقول والطرق وفجرت المدارس وجندت الأطفال وسخرت إيرادات البلاد لصالح مشروعها التدميري ما يؤكد النزعة الانتقامية لهذه الجماعة التي تجردت من كل القيم الإنسانية والوطنية.

وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. أنه لهذه الأسباب وغيرها على المبعوث الأممي أن يحمل للحوثيين وجهة نظر المجتمع الدولي القاضية بضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن كما هي وأن تكون عملية إنهاء الانقلاب في أولوية المباحثات وليس البحث عن " خريطة طريق جديدة" لأن ذلك يكافئ الانقلابيين ويعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.

- خلا -

وام/دينا عمر