عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأثنين 13-08-2018
-

أكدت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم ان الاستثمار في الإنسان وخاصة الشباب الذي انتهجته الدولة منذ تأسيسها يؤتي ثماره الجلية في كافة المجالات .

وفي هذا الصدد نوهت صحيفة "الاتحاد" بنظرة الدولة للشباب وما قدمته لهم وماتنتظره منهم مشيرة الى مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه «إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين، ونأمل منهم أن يقدموا إنجازات كبرى وخدمات عظيمة تجعل هذا الوطن دولة حديثة وبلداً عصرياً يسير في ركب العالم المعاصر».

كما لفتت الى المبادرة العالمية التي اطلقها لهم أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، تمنحهم الفرصة ليقدموا لوطنهم في «عام زايد»، ما تمناه القائد المؤسس قبل سنوات.

واكدت ان هذه المبادرة تعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة لأبناء الوطن، والآمال الكبرى التي تعلقها عليهم، لأنهم المستقبل الذي تبذل قيادتنا جلّ جهدها من أجل أن يكون باهراً لكل أبناء الإمارات.ولفتت الى ان الدولة منحت بمختلف أجهزتها للشباب، كل الفرص الممكنة من أجل تأهيلهم علمياً وعملياً في الداخل والخارج.

والآن جاء دورهم؛ فعندما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لشبابنا أمس «أنتم أبناء زايد»، فهو يحمّلهم مسؤولية كبرى مع الشرف العظيم، فأبناء زايد، لا بد أن يكونوا دوماً عند حسن الظن، كفاءةً واقتداراً وعلماً وأخلاقاً رفيعةً، ومواكبةً للعصر. وهم بذلك سيقدمون للعالم صورة حقيقية عن دولتنا الحبيبة التي أرادها زايد دوماً دولة متطورة عصرية، منفتحة، متسامحة.

اما صحيفة البيان فاكدت ان القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، تأكيداً لثقتها في ولاء وانتماء وكفاءة أبناء الوطن تسعى ، إلى إسناد دور مهم للشباب في التعريف بالقيم الأصيلة لدولتهم، وتجربتها الحضارية في التسامح وبناء الإنسان، إضافة إلى مدّ جسور التواصل المعرفي والعلمي مع العالم.

من هذا المنطلق، جاءت «المبادرة العالمية لشباب الإمارات» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و دعا فيها سموه الشباب إلى نقل الصورة المشرّفة لدولتنا وثقافتها العربية وأخلاق شعبها وتقاليده إلى شعوب المعمورة.

وخاطب سموه شباب الإمارات في لقائه بهم، بمناسبة اليوم العالمي للشباب قائلاً: «أنتم خيرة أبنائنا.. أنتم أبناء زايد.. أبناء هذا البلد الأصيل ومستقبله، ومن سيحمل مسؤوليته ويقوده.. أنتم خير من يمثل وطننا في مختلف المحافل بكل كفاءة واقتدار».

واكدت ان القيادة الحكيمة تولي أولوية لمسيرة الشباب نحو مستويات أعلى من التميّز العلمي والمعرفي والتكنولوجي، للوصول بدولتنا إلى مراتب الدول المتقدمة في شتى الميادين، ووضعها على خريطة التنافسية العالمية، وتعمل دائماً على تفعيل دور الشباب بتحقيق الريادة وتعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً.

وفي موضوع اخر وتحت عنوان "الإرهاب الغادر" قالت الخليج ان الإرهابيين مثل خفافيش الظلام،ولأنهم بلا أخلاق ولا دين ولا ضمير، ولأنهم لا يعيشون إلا على الدم والدمار والتخريب، ولأن من شيمهم الغدر والطعن في الظهر، ولأنهم مفسدون في الأرض ولا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة، فإن ما قاموا به في الأردن ومصر قبل يومين يؤكد أن هذه الجرثومة الخبيثة يجب اجتثاثها بأي ثمن، وعدم التهاون معها أو الوثوق بها، أو مهادنتها.وتابعت:بعد الهزائم التي مني بها الإرهابيون في العراق وسوريا، وبعد أن تبددت «دولتهم» واختفى «خليفتهم» وتشتت شملهم، يبدو أن خلاياهم النائمة تم إيقاظها للانتقام من هزيمتهم المذلة، بارتكاب جرائم تستهدف رجال الأمن والمدنيين الآمنين في أي مكان يمكن أن تصل إليها أياديهم، حتى ولو كانت دور عبادة.واشارت الى العملين الارهابيين اللذين وقعا في وقت متزامن تقريباً في كل من الأردن ومصر وهما ، يدلان على أن الإرهاب الأسود لا يزال حياً وقادراً على التحرك عند أي فرصة تسنح له لضرب الأمن وتهديد حياة الأبرياء، وهو قادر على الكمون مثل البكتيريا أو الفيروس بانتظار الظروف المناسبة للهجوم والغدر.وخلصت الى ان هذا الوباء الذي انتشر في ديارنا العربية مثل النار في الهشيم، ومارس أبشع ما يمكن أن يخطر على بال من قتل وذبح وسبي وتدميرللمدن والحواضر والحضارات،وتشويه للدين الإسلامي، يبدو أن الحرب ضده لم تحقق كل أهدافها، وهزيمته لم تكتمل بعد،لأن المواجهة ما زالت قاصرة عن استكمال كل العناصر التي يجب توفرها للقضاء عليه. فهناك بالتأكيد من لا يزال يمول ويدعم ويوفر الملاذات والحواضن، وهو لم يستغن بعد عن خدمات هذا الإرهاب ولا يزال قادراً على استثماره وتشغيله..لذا، فالمطلوب عدم التهاون في مواجهة هذا الأمر، ووضع استراتيجية مواجهة شاملة ضد الإرهاب بمختلف مكوناته، صادقة وغير انتقائية، وعدم إهمال مشغليه، والأخذ في الاعتبار أن المواجهة يجب أن تكون أيضا ثقافية وسياسية واجتماعية ودينية وتنموية، لأن المواجهة بالسلاح وحده تظل قاصرة عن اجتثاث هذا الوباء.