عناوين الصحف الإماراتية ليوم الثلاثاء 14-08-2018
-

 أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم على المسؤولية التاريخية التي تحملتها دولة الامارات في اليمن من أجل حق شعوب المنطقة في مستقبل آمن تنعم فيه بالاستقرار والازدهار ولتحبط محاولات تجار العنف والتطرف لاختطاف حاضر العرب ومستقبلهم.

وقالت الصحف في افتتاحياتها ان الإمارات قدمت قافلة من الشهداء على أرض اليمن دفاعا عن عروبته وحمايته من السقوط رهينة بيد إيران وذلك في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ..مشيرة الى ان الموقفين المصري والاماراتي اللذين صدرا امس يتشابهان من حيث المعنى والرمزية ليبدوان كأنهما الموقف نفسه تجاه اليمن والبحر الأحمر وباب المندب من حيث أهميتها الاستراتيجية بالنسبة للأمن القومي العربي.

وطالبت الصحف المجتمع الدولي بالتحرك لمساءلة الأنظمة والجهات التي تدعم وتمول وتتبنى الإرهابيين وتؤمن لهم كل أدوات ارتكاب الجرائم لأنه من غير المعقول أن يسكت العالم عن أنظمة مارقة مثل إيران وقطر وغيرها من داعمي الموت وأعداء الحياة.

فتحت عنوان "صراع بين مشروعين" ..قالت صحيفة "الاتحاد" ان الجهود الاستثنائية التي تبذلها الإمارات في اليمن، مع الشقيقة الكبرى السعودية، تلخص مضمون مشروعها السياسي في المنطقة وجوهر رسالتها الحضارية.. إنه مكافحة الإرهاب بكل أطيافه، أياً كان مذهبه، سواء تمثل في جماعات طائفية مثل ميليشيات الحوثي الانقلابية أو تنظيم القاعدة، أو كانت تقف وراءه دولة متآمرة، لا هم لها إلا إثارة القلاقل والاضطرابات وزعزعة الاستقرار.

واضافت " ينبغي على العالم أن يعرف أن الحرب في اليمن /والمنطقة إجمالاً/، هي مواجهة بين مشروعين.. أحدهما /وتمثله الإمارات والسعودية/، يريد للمنطقة الاستقرار والأمن والازدهار والتنمية، انطلاقاً من قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك.. وآخر، على النقيض تماماً، يريد /بقيادة إيران/، بث الفرقة ونشر العنف والاضطراب وإعادة إنتاج صراع تاريخي مذهبي طائفي، يناقض روح العصر وكل الأعراف والمبادئ والقوانين الدولية " ..مشيرة الى ان هذا المشروع الأخير يريد أن يسطو على اليمن، كما فعل ببلدان أخرى، في إطار استراتيجيته للهيمنة على المنطقة، ومن أجل توطيد أركان مخططه الإجرامي.

لكن الصحيفة أكدت ان الإمارات، وبحس عالٍ من المسؤولية التاريخية، قررت أن تخوض المواجهة من أجل حق شعوب المنطقة في مستقبل آمن تنعم فيه بالاستقرار والازدهار، لتحبط محاولات تجار العنف والتطرف لاختطاف حاضر العرب ومستقبلهم.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها ان هذا بالتحديد هو السياق الموضوعي الذي يتعين على العالم أن ينظر في إطاره لما يجري باليمن.

من ناحيتها أكدت صحيفة "الخليج" ان التزام مصر بأمن اليمن هو من الثوابت التاريخية وخصوصية العلاقات بين البلدين اللذين جمعتهما وحدة الدم في الستينات سوف تبقى جزءاً من تاريخ مشترك تحرص مصر على أن يكون عنواناً لمصير مشترك، والشيء نفسه بالنسبة إلى دولة الإمارات التي سارعت لنجدة اليمن في لحظة فارقة كادت الميليشيات الحوثية أن تلتهم فيها اليمن لتحوله إلى قاعدة إيرانية للوثوب إلى بقية المنطقة العربية، وإخراجه من حاضنته العربية، وتحويله إلى "طابور خامس" في الجسد العربي.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان " موقفان في موقف واحد " - / نرفض بشكل قاطع تحول اليمن إلى موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار دولنا، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر، وباب المندب / ، هكذا، وبصراحة، ومن دون لف أو دوران، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف مصر القاطع من محاولات إيران الوثوب إلى البحر الأحمر، وباب المندب، من خلال جماعة الحوثي في اليمن، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس، في القاهرة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي .. وقابل هذا الموقف، موقف مماثل صدر في وقت متزامن عن معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ، أكد فيه أن دول التحالف العربي / لن تسمح بتحول استراتيجي في المنطقة لمصلحة إيران عبر سيطرة ميليشيات الحوثي على اليمن / .

وأكدت " موقفان من مصر والإمارات يتشابهان من حيث المعنى والرمزية، ليبدوان كأنهما الموقف نفسه تجاه اليمن، والبحر الأحمر، وباب المندب، من حيث أهميتها الاستراتيجية بالنسبة للأمن القومي العربي، وعدم السماح لأي جهة، خصوصاً إيران، بمحاولة العبث بها باعتبارها خطاً أحمر، وأي عمل أخرق يستهدف عروبة اليمن، ومعه البحر الأحمر، كبحر عربي ، أو مضيق باب المندب كممر بحري، سوف يواجه بالصد، لأن العبث بهذا الأمر يعني العبث بالأمن القومي العربي، وبمصالح الأمة العربية، وهو إضافة إلى ذلك يعتبر تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العربي ".

ونوهت بأن الامارات قدمت للحيلولة دون تحول اليمن إلى قاعدة إيرانية للوثوب إلى بقية المنطقة العربية قافلة من الشهداء على أرض اليمن دفاعا عن عروبته، وحمايته من السقوط رهينة بيد إيران، وذلك في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها " إذا كانت دولة الإمارات لم تبخل بالدم الطاهر الذي خضب أرض اليمن، وامتزج مع دم اليمنيين تأكيداً لوحدة الدم ، فإنها لم تبخل بتقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني طوال السنوات الماضية، إذ بلغت المساعدات الإنسانية منذ عام 2015 حتى الآن 3,8 مليار دولار، وتوفر مستلزمات اليمنيين الصحية والغذائية والتعليمية، وتعمل ليل نهار من خلال المؤسسات الإنسانية على توفير كل مستلزمات الحياة اليومية لليمنيين بالتزامن مع الجهد العسكري لهزيمة المشروع الحوثي - الإيراني، واستعادة اليمن إلى حيث يجب أن يكون، بلداً عربياً، سيداً، مستقلا ".

وتحت عنوان "براءة التحالف" ..قالت صحيفة "البيان" ان ميليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية، كلما ضاق عليها الحصار والخناق من غارات التحالف العربي، لجأت لحيلتها الفاشلة باتهام التحالف بقصف وقتل المدنيين، هذا الاتهام الذي تروج له بعض المنظمات الخاصة في الخارج، التي تسعى لتشويه صورة دول التحالف العربي، خاصة الإمارات والسعودية التي باتت أخبار مساعداتهما الإنسانية للشعب اليمن تغطي الآفاق وتشيد بها المنظمات الدولية الكبيرة، مثل الأمم المتحدة وغيرها، هذا في الوقت الذي لم يذكر أحد أي دور إنساني لميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن منذ انقلابهم واستيلائهم على السلطة.

واشارت الصحيفة في هذا الصدد الى ادانة منظمات عديدة القصف العشوائي الحوثي للمدنيين وتجنيد الأطفال وزرع الألغام التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين في الوقت الذي أدانت فيه الأمم المتحدة الجمعة الماضية رفض الحوثيين منح تأشيرة لرئيس مكتب حقوق الإنسان التابع لها في اليمن.

كما نوهت الى تكليف قيادة التحالف العربي فريق مشترك لتقييم حوادث القصف محل الادعاء الحوثي، وثبت بكل الأدلة براءة التحالف من استهداف المدنيين، وشدد التحالف على أن غاراته تنفذ بالتوافق التام مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتستهدف فقط أهدافاً عسكرية للميليشيات الانقلابية ومواقع وجود قيادتها، وهذا ما يشعل غضب الحوثيين ومن وراءهم في طهران والدوحة.

من جهتها طالبت صحيفة "الوطن" المجتمع الدولي بالتحرك لمساءلة الأنظمة والجهات التي تدعم وتمول وتتبنى الإرهابيين وتؤمن لهم كل أدوات ارتكاب الجرائم ..وقالت " حتى الأنظمة التي يكون موقفها سلبياً ورمادياً يجب أن توضع في دائرة الشك، لأنه من غير المعقول أن يسكت العالم عن أنظمة مارقة مثل إيران وقطر وغيرها من داعمي الموت وأعداء الحياة ".

وكتبت الصحيفة - تحت عنوان "التعاون الدولي لسحق الإرهاب" : لا يزال الإرهاب يحاول أن يضرب في كل مكان يجد إليه منفذاً، فالإرهاب هو في الأصل عقول آثمة منحرفة بعيدة عن السوية الطبيعية للبشر، تحمل قناعات بالية لا تمت إلى الأديان بصلة، ويمكن أن توجد في كل مكان فيه ضعاف نفوس أو ماجورين أو جهل أو أزمات اقتصادية ضاغطة، ومن هنا تكتسب الحرب على الإرهاب مسؤولية دولية مضاعفة، كونها لا تقتصر على جانب واحد، فكما هي حرب أمنية وعسكرية، كذلك فكرية في المقام الأول، وهي تستهدف العمل على إنتاج مجتمعات منفتحة بعيدة عن التقوقع والانعزال ورفض الآخر، فضلاً عن كونها اقتصادية في جانب كبير منها، لأن التنظيمات والجماعات الإرهابية والأنظمة التي تدعم الإرهاب طالما وجدت في المجتمعات المهمشة التي تعاني ظروفاً صعبة ميداناً لنشر التشدد وتسميم العقول وتجنيد الخلايا والمليشيات الإرهابية.

وقالت " مع التطور التكنولوجي الهائل، باتت التنظيمات الإرهابية تعمل على استخدامها للتجنيد عن بعد، بحيث يكون لها أدوات وأذرع حول العالم، ومستعدة لارتكاب الجرائم الإرهابية فور وجود الفرصة المناسبة، وهو ما جعل حقيقة ما يعرف بـ / حروب الجيل الخامس / واقعاً، كون العدو في أغلب الأحيان يكون مجهولاً وقد لا يظهر عليه أي شيء يدل على انحرافه، وبالتالي يجد العالم اليوم نفسه أمام حرب من نوع آخر تحتاج أعلى درجات التنسيق والتكاتف لاجتثاث هذا الوباء المجنون ".

وأضافت ان الإمارات كانت من الدول السباقة بإدراك حجم الخطر، وأكدت دائماً رفضها التام لجميع أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، ودعت دول العالم إلى توحيد الجهود والعمل بشكل متزامن بما يجب لاجتثاث هذا الوباء، وكانت سباقة كذلك في تقدم الصفوف بأكبر تحالف دولي لاجتثاث الإرهاب، لأن المعركة اليوم لا تستهدف حماية شعب أو دولة واحدة.. بل حماية البشرية برمتها كونه لا أحد في منأى عن الخطر الذي يمكن أن يستهدف الجميع.

واكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها ان المعركة مع الإرهاب مفتوحة ومتواصلة، ولا بد أن تنتصر القوى الفاعلة لهذا الهدف النبيل في النهاية، لكن يبقى تكثيف التعاون الدولي كفيلاً بتسريع هذا النصر الذي تحتاجه كل دول وشعوب العالم، وكلما تم العمل وفق التعاون المطلوب كان الإنجاز أسرع وبالتالي تجنيب وقوع ضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى أن القدر وحظهم العاثر قد يكون أوجدهم حيث يوجد أصحاب العقول الظلامية.