عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأربعاء 12-09-2018
وكالة أنباء الإمارات -

أبوظبي في 12 سبتمبر /وام/ اهتمت صحف الامارات الصادرة اليوم في افتتاحياتها بمبادرة الخير الإماراتية التي أدت الى المصالحة الاثيوبية - الارتيرية بعد عقود من الخصام والاحتراب و ذلك تتويجا للجهود الخيرة التي قادها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

كما سلطت الصحف الضوء على ارتفاع وتيرة الغزل المتبادل بين قطر وايران في ظل الظروف التي بات يعاني منها كلا البلدين وفي ظل العقوبات التي تلاحق إيران والمقاطعة والاتهامات المتزايدة لقطر بدعمها الإرهاب..إضافة الى سلسلة القرارات الامريكية الأخيرة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ..كما تناولت الصحف استئناف جلسات المحكمة الدولية المختصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري حيث تشير جميع الأدلة إلى تورط "حزب الله" الإرهابي بذلك.

و تحت عنوان " مبادرة الخير" قالت صحيفة الاتحاد .. ان اثيوبيا وارتيريا هدما الخنادق على طول الحدود وأعادا القوات العسكرية إلى داخل المعسكرات ليؤكدا أن السلام ممكن وأن الغد مشرق إذا كانت الإرادة موجودة.

و اضافت ان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي اختارا لبداية العام الإثيوبي الجديد تحصين اتفاق استئناف العلاقات في يوليو الماضي الذي جاء تتويجاً لمصالحة قاد جهودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدبلوماسية هادئة وحكيمة شعارها حسن النوايا والعمل الدؤوب.

واشارت صحيفة الاتحاد الى انه من بلدة زالامبيسا التي تحولت إلى حطام في معارك 1998 زرع الزعيمان الإثيوبي والإريتري الأمل مكان العداوة والحرب التي قتلت الآلاف عبر فتح المعابر البرية لأول مرة منذ 20 عاماً إيذاناً بالمضي قدماً في تحقيق المزيد من الرخاء والاستقرار لمنطقة القرن الأفريقي..وعلى الحدود لم يكن هناك سوى وجوه سعيدة عسكريين ومدنيين، يحتفلون بالسلام، وبحصاد 5 أشهر من الأمل والمصالحة بين بلدين جمعتهما على المودة إمارات الخير صانعة الأمل بلاد الحكمة والحكماء من الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وولي عهده الأمين راعي السلام وقائد مبادرة الخير بين الشعبين الشقيقين.

ومن جانبها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان " غزلُ الإرهاب" انه ليس من الغريب ارتفاع وتيرة الغزل المتبادل بين قطر وإيران في ظل الظروف التي بات يعاني منها كلا البلدين وفي ظل العقوبات التي تلاحق إيران والمقاطعة والاتهامات المتزايدة لقطر بدعمها الإرهاب وآخرها اتهامات وتحذيرات النائب في الكونغرس الأميركي تيد باد من دور النظام القطري في تمويل التطرف ودعم الدول الإرهابية مثل إيران وسط مخاوف من نقل بنوك إيرانية عمليات تبادل العملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني الأمر الذي يشكّل في رأي النائب الأميركي تهديداً للسلام والأمن الدوليين والإقليميين وطالب باد وزارة الخزانة الأميركية باليقظة إزاء الأنشطة السرية لكل من قطر وإيران وحزب الله في العالم.

و اشارت الصحيفة الى ان هذه التحذيرات والاتهامات المتتالية لقطر وإيران من جهات عديدة في العالم هي التي جعلت النظامين يرتميان في أحضان بعضهما ويتغزلان في بعضهما البعض ويعِدُ "روحاني" إيران "تميم" قطر بدعم طهران المتواصل للدوحة في مواجهة المقاطعة العربية لها ويشيد تميم بمواقف طهران فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، ويعلن دعمه لإيران في مشاكلها بسبب برنامجها النووي المشبوه.

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة انه كلما ضاق الخناق وزادت الضغوط وظهرت الفضائح تغزل داعمو الإرهاب في أنفسهم وذهبوا يدعمون بعضهم البعض ويتحايلون على المجتمع الدولي محاولين خداعه.

ومن ناحيتها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "عداء أمريكا" ..

كأن الشعب الفلسطيني أعلن الحرب على الولايات المتحدة أو احتل أرضاً أمريكية وها هي تنتقم منه بسلسلة قرارات منافية لأبسط قواعد القانون الدولي والإنساني في محاولة منها لاقتلاعه من جذوره ونسف وجوده وتصفية قضيته.

و اضافت الصحيفة ان هذه الدولة العظمى تعرض عضلاتها وتمارس قوتها ومكانتها السياسية على شعب لاجئ ومشرد وضعيف لا يملك من الدنيا إلا إرادته وتمسكه بحقه.. دولة تحولت من خلال عظمى إلى وكيل أعمال دويلة عنصرية قامت على العدوان والجرائم والإبادة والتطهير العرقي واحتلال الأرض والتوسع والاستيطان.

و اشارت "الخليج" الى ان من آخر فصول الحرب الأمريكية المعلنة على الشعب الفلسطيني هو قرار إدارة الرئيس ترامب إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن استكمالاً لقرارات جائرة وعدائية سابقة تمثلت في الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدويلة "إسرائيل" ثم نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى المدينة وإعلان ترامب لاحقاً إخراج مستقبل القدس من المفاوضات بعد أن قام "بتطويبها" للاحتلال كأنها كانت ملكية للولايات المتحدة وتنازل عنها وأيضاً الانسحاب من منظمة "اليونيسكو" بزعم أنها معادية لـ"إسرائيل" وكذلك وقف تمويل وكالة غوث اللاجئين /الأونروا/ وإعلان عدم دعم السلطة الفلسطينية وتجميد دعم المستشفيات التي تساعد الفلسطينيين في مدينة القدس.

ولفتت الصحيفة الى ان البيان الأمريكي بإغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية وصف "إسرائيل" بأنها "صديق وحليف" وهذا إعلان صريح بدعم دويلة العدوان والاحتلال والعنصرية وهو بمثابة دعوة صريحة كي تواصل عدوانها وسياساتها الدموية والتهجيرية والعنصرية وتحدي العالم والشرعية الدولية.

و اشارت صحيفة الخليج الى ان الادارة الامريكية لم تقرأ تاريخ الشعب الفلسطيني ولم تعرف سر صموده وتضحياته ومجابهته لكل المؤامرات التي تعرض لها منذ أكثر من سبعين عاماً وما زال على العهد وفياً لأرضه وحقه ومقدساته.

اما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان "محكمة الحريري.. لا يأس مع العدالة" انه قبل 13 عاماً قضى رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في تفجير إرهابي أوقع كذلك مئات الضحايا- 226 جريحاً و21 قتيلاً- في جريمة وحشية كان وسط بيروت مسرحاً لها وهزت الرأي العام العالمي خاصة أنها استهدفت صوتاً معتدلاً يتمثل بشخص رفيق الحريري المعتدل والذي كان يعمل ليكون واسطة للتقريب بين جميع الفرقاء اللبنانيين والعمل لبناء بلد للجميع لا تكون الغلبة فيه لأي طرف تحت تأثير طائفي خاصة أن لبنان في العام 2005 كان لا يزال يبحث عن وسائل قوية لتدعيم أسس الدولة التي تعاني في ذلك الوقت رغم مرور 16 عاماً على انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية حينها.

و لفتت الصحيفة الى ان جميع الأدلة أكدت تورط "حزب الله" الإرهابي اللبناني في المجزرة وتم الوصول إلى المتورطين بشكل مباشر وقيام عدد من عناصره بالتخطيط والتنفيذ ومنذ ذلك الحين تم تشكيل لجنة تحقيق دولية بقرار من مجلس الأمن الدولي وتشكيل محكمة مختصة للبحث في القضية وملاحقة كل متورط والذين تبين أنهم خمسة متهمين وبينهم قياديون في "حزب الله" الإرهابي وبعضهم معروف بتاريخ طويل من الجرائم ومطلوبين في عدة دول لتورطهم في أعمال إرهابية كثيرة وتم التوصل إليهم عبر ملاحقة الاتصالات وفك رموز الشيفرة التي كان القتلة يعملون عليها.

و اشارت "الوطن " الى انه منذ ذلك الحين كان أتباع إيران يعملون على مدار الساعة لإفشال المهمة الدولية في التحقيق والوصول إلى الجناة فتارة التشكيك برئيس لجنة التحقيق ديتليف ميليس الذي كان أول رئيس للجنة وثانية عبر رفض الاعتراف بالمحكمة ذاتها وثالثة برفض كل ما يمكن أن يصدر عنها وعدم التعاون معها مطلقاً هذا فضلاً عن التهديد والوعيد الذي كان أتباع النظام الإيراني يقومون به ووصلت في فترة من الفترات خلال العام 2008 إلى اجتياح العاصمة بيروت من قبل مرتزقة "حزب الله" واحتلالها..

وكل هذه الأساليب الملتوية كانت تحدياً للإرادة الدولية والمحكمة ذات الصلة .

و اختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها مشيرة الى ان المحكمة التي تواصل جلساتها أنجزت الكثير ونجحت في تحقيق الغرض من تشكيلها بموجب قرار دولي وهو إنجاز تام يسجل لقوة العدالة وأهمية أن تأخذ مجراها فضلاً عن كون نتيجتها تقدم للعالم دليلاً جديداً على مدى إرهاب وإجرام "نظام الملالي" وكل من يتبع له.

-خلا-



إقرأ المزيد