عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأربعاء 19-09-2018
-

اهتمت افتتاحيات صحف الامارات الصادرة صباح اليوم بمعاناة قبيلة " الغفران " القطرية التي تتعرض لتمييز عنصري وتهجير قسري ضد أبنائها من قبل النظام القطري في جريمة واضحة ضد الإنسانية الى جانب تطورات الوضع في سوريا .

فتحت عنوان " إنصاف الغفران " قالت صحيفة "الاتحاد" : عاما تلو آخر، تحمل قبيلة الغفران المهجرة عمداً من النظام القطري منذ 1996، قضيتها إلى أبواب الأمم المتحدة، على أمل استعادة حقها المسلوب في تجريد أبنائها من الجنسية وتهجيرهم، والمجتمع الدولي عاجز عن اتخاذ أي موقف حاسم لإنصافهم.

وأكدت الصحيفة انه في شرعة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإن النظام القطري خالف المواثيق والعهود الدولية من خلال تمييز عنصري وتهجير قسري ضد أبناء القبيلة ..مشيرة الى ان القضية إنسانية مرتبطة بالحقوق المسلوبة.

وتساءلت الصحيفة " من يعيد هذه الحقوق إلى أصحابها؟ " ..وقالت " قبيلة الغفران التي حملت وجعها إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لم تطلب أكثر من سماع صوت مأساتها في مواجهة الآلة الإعلامية القطرية الكاذبة والمحرفة للحقائق الفاقدة لأي ضمير إنساني .. ولا تزال تنتظر أن تفتح العدالة الدولية أعينها لتكشف سوداوية نظام لا يعرف الرحمة، وإنما ديدنه ممارسة الإرهاب في الداخل والخارج ".

وأكدت "الاتحاد" ان هناك أدلة على انتهاكات النظام القطري ضد 2.5% من السكان وتعمده تغيير الحقائق وطمسها بهدف تغيير الخريطة الديموغرافية .. وقالت " إنها جريمة واضحة ضد الإنسانية، ومن العار أن تبقى بلا حل ".

من ناحيتها أعربت صحيفة "الخليج" عن اعتقادها بأن سوريا تبدو ساحة لإعادة رسم ملامح منطقة الشرق الأوسط فكما تسارع روسيا للتموضع في سوريا من خلال حضورها العسكري والسياسي، تبدو الولايات المتحدة و"إسرائيل" في موقف موحد حيال الحرب القائمة في هذا البلد العربي منذ ما يقرب من 8 سنوات، سقط خلالها مئات الآلاف من القتلى والجرحى وشرد الملايين من أبنائه.

وقالت الصحيفة تحت عنوان " مشهدان في الأزمة السورية " : مشهدان حركا يوم أمس مسار الأزمة في سوريا، تمثل الأول في الاتفاق الذي تم بين روسيا وتركيا بشأن إدلب، وبشأن منطقة منزوعة السلاح، فيما تعلق الثاني بالهجوم الصاروخي الذي استهدف مواقع عدة داخل الأراضي السورية، خاصة اللاذقية وحلب، وأسفر عن إسقاط طائرة روسية بالخطأ وعلى متنها 15 عسكرياً، عن طريق الدفاعات الجوية للنظام.

وأوضحت ان الاتفاق الذي أعلن عنه بعد قمة جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي الروسية، كان محل ترحيب الأطراف السياسية المحلية والإقليمية والأمم المتحدة، لأنه يجنب البلاد معركة دامية كان يمكن في حال اندلاعها، أن تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، فضلاً عن تدمير شامل للمدينة، التي ظلت عصية على النظام لسنوات طويلة، حيث يقضي الاتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح على امتداد خط التماس ، بين جيش النظام والجماعات المسلحة، التي تصنفها روسيا بكونها جماعات إرهابية، بما فيها جماعة "النصرة"، على أن يبدأ سريان الاتفاق بحلول الخامس عشر من شهر أكتوبر/‏‏ تشرين الأول المقبل.

وأكدت ان نجاح الاتفاق ستترجمه مواقف الدولتين حتى حلول وقت تنفيذه، إذ إن الأساس فيه يتمثل في سحب الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع، التي تقع في حوزة كل الجماعات المعارضة، وهذا يعني أن الجانبين الروسي والتركي سيكونان أمام اختبار حقيقي لمنع جر المنطقة إلى تداعيات سلبية خلال مرحلة ما قبل تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

- خلا