عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأحد 07-10-2018
-

 تناولت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم مضامين الحوار الذى اجراه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فى المملكة العربية السعودية مع وكالة بلومبيرج اضافة الى الظروف التى تواجهها ايران حاليا والجرائم الوحشية التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المدنيين اليمنيين.

فتحت عنوان " الحاسم محمد بن سلمان" قالت صحيفة الخليج ان حسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فى المملكة العربية السعودية في حواره مع وكالة بلومبيرج، كثيراً من القضايا المتصلة بالشأن السعودي والموقف من قضايا المنطقة والعالم.

واضافت انه وعلى امتداد الحوار الطويل، قدم أجوبة الواثق بنفسه على جملة من الأسئلة المقلقة، وأخرس كثيراً من الألسن والقنوات الإعلامية المحترفة للتضليل والتشويه وقلب الحقائق مشيرة الى ان عبارة «السعودية موجودة قبل الولايات المتحدة بثلاثين عاماً»، كانت بليغة جداً لما لها من دلالات سياسية وحضارية وتاريخية، وذلك عند الرد على قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المملكة لن تبقى لأسبوعين دون الولايات المتحدة، ليثبت الأمير محمد بن سلمان أن السعودية كغيرها من دول المنطقة راسخة وقادرة على الدفاع عن سيادتها ومصالحها.

ونبهت الى ان ولي العهد السعودي كان واضحاً ومباشراً وصريحاً، وما تفضل به من أجوبة وحجج كانت مقنعة ودحضت ظنون البعض وشكوك الآخرين، فالقضايا التي تواجهها السعودية تتطلب المباشرة والشفافية، ومثلما لا تتدخل في شؤون الغير لا تريد لأي أحد مهما علا شأنه أن يتدخل في شؤونها الداخلية ويضع لها الخطوط أمام تحقيق مصالحها. وفي هذا السياق تتنزل العلاقة بين الرياض وواشنطن، فلا شك أن البلدين حليفان ولهما علاقات قديمة، ولكن ذلك لم يمنع تعارضهما الحاد في مواضع عدة. وكدليل على ذلك عندما اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما موقفاً داعماً لجماعة «الإخوان»، بينما وقفت السعودية ومعها الإمارات إلى جانب الشعب المصري في ثورة 30 يونيو، ونجحت في ذلك، بينما سقط «الإخوان» ومعهم السياسات الأمريكية السابقة.

وخلصت الى ان الأمير محمد بن سلمان تحدث عن اليمن، وكان موقفه منسجماً مع مصلحة المنطقة والعالم في التصدي لأي محاولة لاستنساخ «حزب الله» آخر يكون إسفيناً إيرانياً في جنوب الجزيرة العربية لزعزعة الاستقرار وتهديد مسارات الملاحة. وبشأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، فقد بشر محمد بن سلمان بمفاجآت سارة ستعلن قريباً. أما المفاجأة الكبرى فقد كانت في ثنايا الحوار الطويل لأنه كشف عن أمير يجمع في شخصيته صفات الطموح والشجاعة تبوئه ليكون قائداً وطنياً يذكر بخصال المؤسسين في السعودية.

وفى موضوع اخر وتحت عنوان " عبث إيران له حدود" قالت صحيفة البيان ان ايران ربما لم تواجه ظروفاً معقّدة مثل التي تواجهها حالياً، وقد انعكس ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، حيث لم تحظَ دولة بهجوم وانتقادات من الدول الأخرى مثلما حظيت إيران من العديد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة التي انصب معظم خطاب رئيسها على الهجوم على إيران.

واضافت ان علاقات إيران بجيرانها وبالدول الأخرى باتت غاية في التعقيد، وباتت تشكل خطراً وتهديداً إقليمياً وعالمياً، وانعكس هذا في التحشيد الذي شهدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ضدها، و تنتظر إيران حزمة عقوبات جديدة قريباً، قد تكون الأقسى في تاريخها، وعلى طهران أن تستوعب جيداً أن شعبها لم يعد يحتمل، وأن حلفاءها المعدودين على الأصابع لن يستطيعوا مساعدتها، وأن سياساتها ضد جيرانها العرب تشكل محوراً رئيسياً في الغضب الدولي ضدها، حيث استخدمت ميليشياتها المسلحة في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، وزوّدت الميليشيا الحوثية الانقلابية في اليمن بالصواريخ الباليستية، التي وجهت المئات منها نحو المدن السعودية، وتهديداتها للملاحة الدولية في الخليج العربي وفي باب المندب والبحر الأحمر.

وخلصت الى ان كل هذه الأمور وغيرها، لم يعد العالم يتحمّلها، ولم تعد إيران نفسها تتحمّلها، وعلى النظام الإيراني أن يتوقف عن العبث والتهور قبل أن تأتيه لحظة الانهيار.

صحيفة الوطن وتحت عنوان " مليشيات للجريمة المنظمة" قالت ان مليشيات الحوثي الإيرانية تواصل جرائمها الوحشية بحق المدنيين اليمنيين، في الوقت الذي تتعمد فيه تعطيل كافة مساعي إنجاز الحل السياسي الذي يواكب تطلعات اليمن وفق المرجعيات المعتمدة والمعترف بها دولياً، وهي القرارات ذات الصلة خاصة "2216" والقاضي ببسط السلطات الشرعية فوق كامل التراب اليمني ونزع سلاح المليشيات وانسحابها من كافة المواقع التي تسيطر عليها بقوة السلاح غير الشرعي، وكذلك وفق مرجعيات الحوار اليمني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي.

واضافت ان كل ما قامت به مليشيات إيران، هدفه التسبب بأقسى معاناة ممكنة للشعب الذي رفض الطغمة الانقلابية الحاقدة ومحاولاتها جر اليمن ليكون ضمن أجندة التوسع الإيرانية العدائية في المنطقة، وخلال ذلك كان للانقلاب الغاشم أصعب النتائج بحيث بات الملايين من الشعب اليمني يعانون نكبات لم يسبق أن مرت بهم، والتي لولا المواقف المشرفة من دول التحالف وخاصة الإمارات التي سارعت لتقديم كل دعم ممكن للتخفيف عن الأشقاء، ودعم استعادة دورة الحياة الطبيعية في المناطق المحررة، وكان لتلك المواقف الإنسانية النبيلة أعظم الأثر، كونها كانت شريان حياة لابد منه، في ظل تعمد المليشيات تدمير البنية التحتية والمراكز الطبية وكافة مقومات الحياة، كمحطات الكهرباء والمياه وتحويل المدارس والمساجد إلى مقار لمرتزقة إيران.

وخلصت الى ان كل ما يقوم به الحوثيون مصنف وفق القانون الدولي كجرائم حرب، وضد الإنسانية، ومع هذا لايزال اليمن يعاني سلبية من قبل الجهات الأممية المعنية، والذي لم تخفف عنه إلا الدول الشقيقة التي حرصت على الشعب اليمني ولم تتوان في التدخل وتقديم الدعم اللازم على الصعد كافة، لمنع سلخ اليمن وتحويله إلى حلقة ضمن مسلسل الشر الإيراني والنوايا الخبيثة التي يتم العمل عليها.

-خلا-