عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 16-11-2018
-

 تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها النوذج الإماراتي في التسامح والقدوة في الانفتاح الواعي على الآخر وتقبل أفكاره وتفهم متطلباته إضافة الى حرص دولة الإمارات وتحالف دعم الشرعية على دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن في مساعيه لإحلال السلام.. كما ركزت الصحف على السجال في المواقف الذي يدور منذ مدة وزاد حدة في الآونة الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

وتحت عنوان " أمة التسامح " أكدت صحيفة الاتحاد انه بالتسامح والمحبة والعطاء والتعايش، صنع الآباء المؤسسون دولة الإنسانية التي صارت منارة للخير، يهتدي بنورها الباحثون عن الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.

وقالت إنها الإمارات النموذج والقدوة في الانفتاح الواعي على الآخر، وتقبل أفكاره وتفهم متطلباته، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس.

وأضافت هي أيضا الإمارات التي يتعايش على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية بتناغم وانسجام مذهل، من دون أي تفرقة على أساس جنس، أو دين أو عرق.. هي كذلك الإمارات التي تبذل كل جهد من أجل تخفيف معاناة البشرية في شتى بقاع الأرض، وبث الأمل والتفاؤل، ومد جسور التواصل بين الشعوب.

وقالت ان القيادة الحكيمة شيدت وزارتين "للتسامح والسعادة"، ومؤسسات رسمية وفعاليات مجتمعية نشطة على مدار العام، لترسيخ القيم النبيلة في المجتمع ونشرها في العالم، من أجل حاضر آمن، ومستقبل أفضل للإنسانية..

بل إن السياسة الخارجية للدولة تعتبر التسامح أحد محدداتها الرئيسة ومقاصدها العليا، بما يجعلها تسعى دبلوماسيا على الدوام لتشجيع مختلف أطراف النزاعات على تسويتها سياسيا، أو بالحيلولة دون اندلاعها عبر دعم خطط التنمية في مناطق التوتر.

وأكدت أن "القمة العالمية للتسامح" التي تم افتتاحها أمس، بحضور دولي كثيف، جهد كبير تواصل به القيادة الحكيمة مسعاها من أجل جعل العالم مكانا أفضل للحياة، مهما كانت الاختلافات بين البشر.

وأكدت صحيفة البيان تحت عنوان " انتصار الشرعية والسلام " حرص دولة الإمارات وتحالف دعم الشرعية على دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن في مساعيه لإحلال السلام، وإعادة الاستقرار للبلد الشقيق المنكوب، وترى في مساعيه جهدا متمما لجهود التحالف العربي، الذي يتبنى استراتيجية حازمة تتصدى للأجندات الظلامية المشبوهة التي تنفذها الميليشيا الحوثية لمصلحة قوى إقليمية، لا تضمر الخير لليمن، ولا للمنطقة.

وقالت من هذا المنطلق، حرص تحالف دعم الشرعية على فعل كل ما يمكن لإيجاد ظروف مواتية للعملية السياسية، تفتح باب الأمل أمام اليمنيين، وتعيد بلدهم الممزق إلى محيطه العربي، ومساره التنموي.

وأضافت اليوم، تتضافر ظروف مبشرة يمكنها أن تجبر ميليشيات الحوثي على التعامل بجدية مع جهود المبعوث الدولي، والتوقف عن المراوغة، ومحاولة كسب الوقت، لا سيما أن الواقع الميداني يضعها أمام خيارات صعبة، لا يسهل تجاوزها أو الالتفاف عليها؛ فقوات الشرعية المدعومة بالتحالف العربي تضيق الخناق عليها من كل جانب، وتضع الحوثي أمام النهاية المحتومة لمغامرته البائسة، التي حاول من خلالها اختطاف اليمن.

وقالت إن الارتباك الذي تعيشه ميليشيا الحوثي الإيرانية، وحالة الانهيار الميداني التي تعانيها، تمد اليمنيين بالأمل في أن بلادهم تتجه للانتصار، وأن ساعة الخلاص من ربقة المشاريع الظلامية قريبة، وأن الشرعية المدعومة بالتحالف العربي مؤهلة وقادرة على صنع مستقبل جديد، يعيد اليمن لمحيطه العربي.

واختتمت البيان قائلة ..ليس بوسع ظلاميي الحوثي الحيلولة دون ذلك، مهما فعلوا، فالخيارات واضحة: أما الهلاك في الميدان، أو الإصغاء إلى صوت العقل والسلام.

وتحت عنوان " أمريكا وحروبها في الخارج " قالت صحيفة الخليج ان السجال في المواقف الذي يدور منذ مدة، وزاد حدة في الآونة الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، يعكس قلقا عميقا من تحوله من تبادل الانتقادات إلى واقع ملموس، خاصة وأن العلاقات بين الجانبين شهدت فتورا لدرجة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن حملة تهديدات مبطنة لزعماء القارة العجوز، خاصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والفرنسي إيمانويل ماكرون، مطالبا بدفع ثمن حماية أمريكا لأوروبا عبر حلف الأطلسي "الناتو".

وأضافت ان الاحتفالات الأخيرة بانتهاء المئوية الأولى للحرب العالمية الأولى، التي عقدت في فرنسا جاءت لتضفي على العلاقة مزيدا من التدهور، التي سبقتها مطالبات فرنسية ألمانية صريحة بضرورة تشكيل جيش أوروبي قوي يكون قادرا على حماية القارة من الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية معا، وإذا كان هناك تفهم لموقف أوروبا تجاه روسيا والصين باعتبارهما عدوتين، فكيف يمكن فهم إدخال الولايات المتحدة في دائرة الأعداء؟.

واوضحت ان التوتر الذي يشوب العلاقات الأمريكية الأوروبية اليوم ناتج عن رغبة أمريكية في إبقاء القارة الأوروبية تحت هيمنة واشنطن، كما هو حال العلاقات مع بقية دول العالم، وقد حول ترامب معظم أصدقاء الولايات المتحدة إلى أعداء لها، وأوروبا خير دليل على ذلك، فالمنطق الذي يتحدث به الرجل هو منطق الهيمنة ولا غيره، وبالتالي لم يعد يراعي العلاقات التاريخية التي ربطت الولايات المتحدة بأصدقائها، حتى لو كانوا ينضوون معها في نفس الحلف، كما الحال مع "الناتو"..مشيرة الى ان المواجهة الأمريكية الأوروبية تعكس قلقا لدى صناعة القرار في الولايات المتحدة، التي يحذر تقرير صدر عن لجنة في الكونغرس حول استراتيجية الدفاع الوطني، من أن البلاد تواجه أزمة عسكرية، وقد تخسر حربا ضد الصين أو روسيا إذا ما اندلعت يوما ما، ويكشف التقرير أن "التفوق العسكري للولايات المتحدة، الذي يعد بمثابة العمود الفقري لنفوذها العالمي وأمنها القومي، قد تآكل إلى مستوى خطير"، ويرى أن القوات المسلحة الأمريكية "قد تواجه صعوبة لتحقيق النصر، أو قد تخسر، في حرب ضد الصين أو روسيا"، معتبرا أن "القرارات والاختلالات السياسية من جانب الحزبين السياسيين الرئيسيين"، الجمهوري والديمقراطي أدت إلى "أزمة أمن قومي للولايات المتحدة".

وقالت انه على الرغم من أن ميزانية البنتاغون لهذا العام تجاوزت الـ 700 مليار دولار، أي أكثر مما رصدته الصين وروسيا مجتمعتين لميزانيتهما الدفاعية، فإن التقرير يعتبر أن هذا المبلغ لا يزال غير كاف لتحقيق الأهداف الواردة في استراتيجية الدفاع الوطني التي أقرتها إدارة ترامب بعد وصوله إلى البيت الأبيض، وربما هذا يفسر هلع الرجل في جلب المال من كل مكان وبأية طريقة كانت.

وأكدت في الختام ان حروب الولايات المتحدة في الخارج هي التي تحدد إذا علاقاتها مع العالم، وكلما زاد خصومها قوة، كما هو حال روسيا والصين مؤخرا، كان ذلك مقلقا لها ودافعا للمزيد من الضغوط على أصدقائها وحلفائها للحصول على المزيد من الأموال.

وتحت عنوان " دستور سوريا وكثرة الطباخين " قالت صحيفة الوطن ان من يرى كثرة الحديث عن مساعي وضع دستور جديد لسوريا، والخلاف على مرجعيات إقراره وتشكيله ووضعه، يعتقد أن الحرب قد وضعت أوزارها، والسنوات العجاف التي فقدت فيها سوريا كل شيء وتكاد تفقد حتى وحدتها، انتهت، ولم يعد ينقصها إلا دستور جديد؟!.

واضافت ان كثرة الأيادي قد تخرج دستورا مشوها لا تتجاوز مفاعيله دفتي الغلاف الذي يوجد بينهما، لأن التاريخ لم يحدثنا عن دستور وضع في زمن الحروب، أو تم فرضه من الخارج وكان ذلك تجربة ناجحة، وبالتالي في وضع كسوريا التي تعتبر أزمتها أعقد من غيرها، لا يمكن أن يكون التركيز على إنشاء لجان دستورية قادرة على إقرار بنوده ويكون فاعلا، فلا يوجد توافق مشترك بين السوريين المتخاصمين لدرجة العداوة، ولا بين القوتين الفاعلتين دوليا وهما روسيا والولايات المتحدة.

وأكدت ان سوريا اليوم تحتاج إلى حل سياسي يكون قابلا للحياة والبناء عليه، ليكون بمثابة خارطة طريق واضحة المعالم ويمكن الاستناد إليها لإيجاد أرضية تتسع للجميع وتمكنهم من التفاهم على الدستور "الحلم"، فالخلاف لا يزال كبيرا حول أمور أساسية يتوقف إنهاء الأزمة عليها، فالنظام وضع خطوطا حمراء كثيرة جعلها فوق مستوى النقاش.

- خلا -.