عناوين الصحف الإماراتية ليوم الثلاثاء 04-12-2018
-

 اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وعدد من الشيوخ في " مسيرة الاتحاد" التي نظمها أبناء القبائل بمناسبة اليوم الوطني والتي تعكس التآلف والانسجام والود والتلاحم بين قيادة دولة الإمارات وشعبها إضافة إلى تواصل مسيرة الانجازات التي تحققها الدولة وآخرها حصول الجواز الإماراتي على المركز الأول عالميا ما يعكس صواب نهج الدولة ورؤيتها المستقبلية .

وتناولت الصحف آفة الإرهاب التي تهدد أمن واستقرار وتنمية وتطور شعوب العالم أجمع .. داعية إلى اجتثاثها وتجفيف منابعها للقضاء على خطرها إضافة إلى تنامي دور الحشد الشعبي في العراق - المدعوم من إيران - والذي يعد فصلا آخر من فصول التمدد الإيراني في المنطقة ويهدد استقرار العراق.

وتحت عنوان " مسيرة الاتحاد ولاء وانتماء " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " بتقاليدها الأصيلة التي تفخر بها وتحرص عليها، تقدم الإمارات للعالم، نموذجا مبهرا، في التعايش الخلاق بين الماضي والحاضر، وفي التواصل الاستثنائي، بأشكال متعددة، بين القيادة الحكيمة والشعب..

فتراثنا الإنساني الزاخر الذي تراكم عبر التاريخ، صنع آلياته وأدواته المبدعة التي تعبر في إطارها الجموع، بإخلاص شديد، عن ولائها للقيادة وانتمائها للوطن، وارتباطها بقيمه ومبادئه.

وقالت إن " مسيرة الاتحاد" التي انطلق بها أبناء القبائل، أمس، بمناسبة اليوم الوطني، تعد إحدى أبرز تلك الآليات إنها " رسالة محبة واعتزاز بالفكر والإرث التاريخي الأصيل والقيم الوطنية الراسخة التي أرساها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه"، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأشارت إلى أن مشاركة سموه وعدد من سمو الشيوخ في عرض العيالة مع جموع المحتفلين من أبناء القبائل، تعكس أيضا عمق التمازج والتواصل بين القيادة والشعب.

وذكرت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. أن المسيرة بمختلف فعالياتها، شكلت لوحة بديعة وأصيلة، أكدت عمق التلاحم بين كل أبناء الوطن.. فالجميع يد واحدة قوية تواصل البناء من أجل رفعة الإمارات، لتبقى دائما في مقدمة الصفوف، بحكمة قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

من جهتها وتحت عنوان " إنجازات تواكب الاحتفالات " .. قالت صحيفة " البيان " إنه منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا وتعيش دولة الإمارات في مسيرة إنجازات لا تتوقف، الأمر الذي استحقت به وصف "الدولة التي تسابق الزمن"، حتى أثناء احتفالات الدولة باليوم الوطني، تأتي الإنجازات التاريخية العالمية التي تضع الإمارات في مقدمة دول العالم، حيث أصبح جواز السفر الإماراتي الأقوى عالميا وحصد المركز الأول بجدارة، بحسب مؤشر "باسبورت إندكس"، الذي قال في تقرير تحت عنوان - سباق الإمارات إلى القمة- : "إن دولة الإمارات العربية المتحدة أثرت على العالم لأسباب عديدة، وأصبحت بسرعة واحدة من أكثر دول العالم إبداعا في مجال التكنولوجيا والتعليم والتمويل والبنية التحتية".

وأضافت أنه بذلك يكون جواز السفر الإماراتي قد قفز من المرتبة 27 في ديسمبر 2016 إلى المرتبة الأولى عالميا في ديسمبر 2018.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" قد هنأ الشعب بهذا الإنجاز قائلا: "في يومنا الوطني المجيد توالت إنجازاتنا"، مضيفا سموه: " العالم يفتح أبوابه لشعب الإمارات، ألف مبروك للإمارات. وكل الشكر لفريق وزارة خارجيتنا الاستثنائي بقيادة أخي عبد الله بن زايد".

وأضافت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هنأ الشعب والقيادة قائلا: "بفضل من الله تعالى حقق جواز دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا، إنجاز يعكس صواب نهجنا ورؤيتنا المستقبلية، فشكرا لفريق العمل على جهودهم المشرفة، تعزيز مكانة الإمارات وترسيخ سمعتها الطيبة، وتيسير شؤون مواطنيها من صلب سياستنا الخارجية، هنيئا للقيادة ولشعبنا هذا الإنجاز المشرف".

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " آفة التطرف " .. أكدت صحيفة " الوطن " أن التطرف آفة خطرة تهدد كل شيء، الحياة والأمن والسلام، وحتى مصير دول، فهي ظاهرة تحتاج الاجتثاث بجميع حالاتها وأشكالها، وذلك سواء أكانت من النوع العنيف أو حالات التطرف الفكري وهي الأخطر كونها تستهدف تسميم العقول ودفعها باتجاه اتخاذ مواقف من منطلق الحقد والكره والتمييز والانجراف وراء معاداة الآخر بسبب، ومن دون سبب ، بحيث يكون التطرف عاملا لتغييب العقل على أي محاكمات واجبة للتمييز بين الخير والشر، بين الصحيح والخطأ، بين الحق والباطل.

وأشارت إلى أن هذا الذي يتم العمل عليه يأخذ اشكالا عدة، قد يكون أخطر أنواعها هو التطرف الديني الذي ولد الإرهاب والإجرام لابتعاده عن صحيح الدين وهو منها براء، وقد كانت من كوارث هذا التنظيم وجود تنظيمات إرهابية أخرى مثل "داعش والنصرة " وعشرات التنظيمات التي لا تختلف عن بعضها إلا بالاسم، وكان أخطر ما في الموضوع هو دعم أنظمة دول لهذا النوع من التطرف الديني مثل إيران وقطر وغيرها، عبر انتهاج "إرهاب الدولة" وإثارة الحساسيات والنعرات الطائفية وتصوير الأحداث للمغيبين والضالين والآثمين أن المعركة دفاعا عن دين أو طائفة أو ماشابه، ولأجل ذلك يتم تبذير المليارات ودعم المليشيات وتسخير المنابر الإعلامية للتضليل والكذب ونشر الشائعات والتشويش على الحقائق، وإيجاد منصات إلكترونية عبر وسائل التواصل والذباب الإلكتروني والحسابات الوهمية التي تخدم ذات المآرب وتأمين ملاذات للمطلوبين والمجرمين والإرهابيين.

ولفتت إلى أن "الشعبوية " كذلك وجه آخر للتطرف الخطر الذي يقوم على التمييز لأي سبب كان، وهي تظهر كرها ورفضا للآخر، ورأينا مخاوف العالم من تشكيل أرضية واسعة في عدد من الدول الأوروبية خاصة، باتت تنافس بقوة في الاستفتاءات وتمكنت إما من الوصول إلى سدة لكتل متطرفة، أو دخول ممثليها كشركاء في أي تشكيل وزاري وبثقل كبير.. وقد عملت على نشر العنصرية سواء من باب الدين، أو بحجة الهجرة، أو حتى الأوضاع المعاشية والأزمات الاقتصادية، التي ترى فيها فرصة مناسبة، وخلال ذلك نجحت في تجييش الشارع واستعادة محطات تاريخية مرعبة مرت على العالم كان عنوانها التفرقة والتميز والانغلاق، فبات هناك "النازيون الجدد"، وغيرهم من الحركات التي تستحضر ماضي عنيف وتريد استنساخه مجددا.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إن " اليمين وأقصى اليمين، واليسار المتطرف"، وغيرها جميعها أحزاب وحركات وتنظيمات تظهر تطرفا كبيرا ، لا تريد للعالم الأمن والسلام والاستقرار كحركات "الإسلام السياسي"، بل تريد الدفع باتجاه الفوضى بأي طريقة، لأنها تدرك أنها فرصتها لتحقيق أهدافها، أما الأوضاع الطبيعية والقيم والمثل فلن تبقي لها شيئا لأنها ترفض أي تمييز أو عنصرية أو تطرف بتحت أي عنوان كان.

من جانب آخر وتحت عنوان " سلطات الحشد في العراق " .. أكدت صحيفة "الخليج " أن المطالبة التي تقدم بها مؤخرا قيس الخزعلي، زعيم فصيل " عصائب أهل الحق" في العراق، المدعوم من إيران، بممارسة دور رسمي لميليشيات "الحشد الشعبي" في تأمين الحدود مع سوريا، يعد فصلا آخر من فصول التمدد الإيراني في المنطقة؛ حيث توظف إيران كل أدواتها وأذرعها السياسية والمسلحة، لتبقى حاضرة بشكل أكبر في صدارة المشهد، والهدف كما هو معروف، استكمال خطتها الرامية إلى تعبيد الطريق لتشكيل ما يعرف بالممر الاستراتيجي، الممتد من إيران، مرورا بالعراق وسوريا وحتى لبنان.

وأوضحت أن تأسيس الكيانات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان، لم يكن سوى رغبة إيرانية في إعادة رسم التحالفات في المنطقة خدمة لأهدافها، والدور الذي تلعبه هذه الكيانات لا تخفى على أحد، فهي تؤدي أدوارا مرسومة لها بدقة من قبل النظام الإيراني، وتجتهد هذه الكيانات لتكريس مصالح طهران في هذه البلدان وغيرها، وقد استغلت الأخيرة الأوضاع التي مر بها العراق للتغلغل أكثر وأكثر عبر أذرعها المسلحة، وهو ما يقلق أطرافا إقليمية ودولية ترفض الهيمنة الإيرانية على المنطقة لتشكيل هذا الممر الذي تخطط إيران لإنشائه منذ عشرات السنين.

وأشارت إلى أن الخزعلي يقول إن " تأمين الحدود العراقية مع سوريا، من أهم واجبات الحشد الشعبي في الفترة الحالية"، بحجة مواجهة " داعش" الذي يشير إلى أن تهديده لم ينته، ما دامت سوريا غير مستقرة، وأن ميليشيات "الحشد الشعبي" تعد الجهة العسكرية الأكثر إجادة للتعامل مع التنظيم، ووجودها على الحدود العراقية مع سوريا، يشعر العراقيين بالاطمئنان أكثر، لكنه يقلل، بل يستهين بدور الجيش العراقي، ويعتبر دوره لا يرتقي إلى الدور الذي تقوم به ميليشيات "الحشد"، التي تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى جيش داخل جيش، إن لم تكن دولة داخل دولة.

ورأت أن مواقف الخزعلي تصيب السيادة العراقية في مقتل، لأن دستور البلاد يمنع التعاطي مع تشكيلات مسلحة تقوم بوظائف الجيش، كما يطالب قادة "الحشد الشعبي"، كما أن البرلمان هو الوحيد، الذي يعطي موافقة على وجود قوات عسكرية مقاتلة على حدود البلاد من عدمه ولم تعد المسألة اليوم تقتصر على دور عسكري لميليشيات "الحشد الشعبي"، بل امتد حتى إلى الشأن العام، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة تصاعد لهذا الدور في الحياة السياسية، وهو بلا شك مرسوم له من قبل قوى خارجية، وهذا الأمر لافت من خلال الصراع القائم على الوزارات السيادية في حكومة الدكتور عادل عبد المهدي، خاصة وزارتي الداخلية والدفاع، حيث تطمح رموز قادة فصائل "الحشد الشعبي" في الاستيلاء على هذه الوزارات ليبقى العراق مرتبطا بنظام ولاية الفقيه في طهران.

وقالت "الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إنه بعد أن كان الكثير يؤمل بانتهاء دور ميليشيات "الحشد الشعبي" مع توقف القتال ضد "داعش"، وأن تقوم الدولة العراقية بحلها، خاصة أن القانون يمنع وجود تشكيلات مسلحة تنتهج العمل السياسي، إلا أن الدور السياسي للحشد تعاظم بشكل أكبر، وتحول إلى معضلة سياسية واجتماعية معا.

- خلا -