عناوين الصحف الإماراتية ليوم الخميس 06-12-2018
-

 تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها افتتاح منطقة الحصن التي تعد شاهدا عظيما على تاريخ إمارة أبوظبي العريق حيث بنى الآباء والأجداد هذا المعلم بعزيمة قوية وإرادة صلبة ..وقمة المعرفة 2018 التي انطلقت امس بدبي وما تمثله من منصة معرفية عالمية تستهدف تنمية وعي الشباب وعلومه ومعارفه.

كما ركزت الصحف التطورات على الساحة العراقية وعجز البرلمان على استكمال اعضاء الحكومة بسبب الخلافات بين اكبر كتلتين نيابيتين اضافة الى المفاوضات اليمنية في السويد برعاية الأمم المتحدة.

وتحت عنوان " بداية جديدة ملهمة " قالت صحيفة الاتحاد انه بقدر ما يعتبر "لوفر أبوظبي" جسراً حضارياً للتواصل مع ثقافات العالم أجمع، تعد "منطقة الحصن"، جسراً تاريخياً وثقافياً إلى ماضي أبوظبي التليد الذي صنع للإمارات حاضراً مجيداً ومستقبلاً باهراً.

وأضافت انه بقدر ما كانت "مسيرة الاتحاد" تعبيراً عن ولاء أبناء الوطن للقيادة الحكيمة، يعد افتتاح المنطقة التاريخية في قلب أبوظبي، تجسيداً للوفاء لقيم الأجداد ومسيرة كفاحهم.

وأكدت أن منطقة الحصن تعد شاهدا عظيما على "تاريخ إمارة أبوظبي العريق، حيث بنى الآباء والأجداد هذا المعلم بعزيمة قوية وإرادة صلبة"، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدى افتتاح سموه للمنطقة أمس.

وقالت ..فمن هنا انطلقت رحلة المجد ومسيرة النهضة بجهود جبارة وتضحيات عظيمة مكنت الآباء والأجداد من بناء ما صار اليوم حاضرة باهرة تخطف القلوب والأنظار.. وبمخزونها الحضاري والتاريخي، تجسد منطقة الحصن، ملحمة نادرة في العصر الحديث، تحكي معجزة الإنسان، عندما ينجح في أن يحول رقعة ساحلية بسيطة تعتمد على صيد اللؤلؤ والأسماك، إلى دولة تتقدم المؤشرات العالمية في كل قطاع، خلال عقود معدودة.

وأضافت ان منطقة الحصن هي صرح وطني عظيم ومعلم حضاري بارز يرمز للتكاتف والتعاضد، تكمن فيه النواة الأولى لتراثنا وتحكي جدرانه قصص البطولة والمجد ويقوم بنيانه على قيم ومبادئ نبيلة تتوارثها الأجيال عبر الزمان.

وأكدت في الختام ان إعادة افتتاحها تمثل بداية جديدة لقصة ملهمة، ستدعم الحضور الثقافي والحضاري لأبوظبي في المنطقة والعالم.

وقالت صحيفة البيان تحت عنوان " دعم معرفة الشباب " ان دولة الإمارات العربية المتحدة تولي بتوجيهات من قيادتها الرشيدة، اهتماماً كبيراً للشباب الذين هم عماد الحاضر وبناة المستقبل، وبقدر ما توفر الدولة للشباب من إمكانيات مادية، فإنها تسعى جاهدة بمؤسساتها المتخصصة كافة إلى تنمية وعي الشباب وعلومه ومعارفه، وتمكينه من أحدث وسائل العلم والمعرفة في العالم.

وأضافت ان "قمَّة المعرفة 2018 " ، التي انطلقت في دبي أمس تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،تأتي بمثابة منصة معرفية عالمية، تجمع من خلال جلساتها النقاشية وطروحاتها البنَّاءة، نخبة من صنَّاع القرار والأكاديميين والمتخصصين بشتى مجالات المعرفة من جميع أنحاء العالم، لمناقشة واقع المعرفة في المنطقة والعالم، واستعراض أفضل الممارسات والحلول ومعالجة التحديات.. كما تبرز القمَّة دور دولة الإمارات كمركز معرفي عالمي متميز لصناعة وإنتاج المعرفة، وقدرتها الكبيرة على استشراف المستقبل والاستعداد له وفق أفضل المعايير.. كما تواكب القمة استراتيجية الإمارات المرتكزة على اقتصاد المعرفة والابتكار ضمن مسيرة التنمية المستدامة.

وقالت ان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رحب بضيوف القمة، مؤكداً أن "دولة الامارات العربية المتحدة بدعم وتوجيهات قيادتها الحكيمة تسير بخطى حثيثة وثابتة نحو مضاعفة الاستثمار في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمعرفة بشتى حقولها، إيماناً من هذه القيادة المعطاءة أن أساس تقدم وبقاء الشعوب هو المعرفة في كل شيء"، ومعتبرا سموه أن الشباب هم من يحملون هذه الشعلة التي تضيء دروب الاجيال اللاحقة نحو العلا والمجد والتطور الحضاري والانساني.

من جهتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان " العراق.. أزمة بين تيارين " ان فشل البرلمان العراقي مجدداً في الموافقة على بقية الوزراء في حكومة عادل عبد المهدي، بسبب الصراع القائم بين نواب "تحالف الإصلاح والإعمار" الذي يقوده مقتدى الصدر، ونواب "تحالف البناء" الذي يقوده هادي العامري.

وأضافت ان الصراع بين التحالفين الذي أدى إلى عدم استكمال أعضاء الحكومة، وبالتالي الحؤول دون القيام بأعمالها، يضع العراق أمام مخاطر حقيقية، وسط غضب شعبي عارم يتجلى في التظاهرات التي تشهدها المدن الجنوبية احتجاجاً على انعدام الخدمات العامة والبطالة والفساد، إضافة إلى المخاطر المتمثلة بعودة الإرهاب الداعشي إلى المشهد العراقي في أكثر من منطقة، ما يؤكد أن الإرهاب لم يهزم تماماً، بل إن الخلايا النائمة عادت للتحرك من جديد، وباتت تهدد أمن وسلامة العراقيين.

وأشارت الى أن حكومة عبد المهدي ما زالت ناقصة، إذ تضم 14 وزيراً من أصل 22 وزيراً، ويحتاج إلى مصادقة البرلمان على بقية الوزراء وتتمثل العقدة الأساسية في وزارة الداخلية..وقالت انه لدى عرض رئيس الحكومة على البرلمان في جلسة أمس الأول أسماء الوزراء المرشحين، ومن بينهم فالح الفياض للداخلية وفيصل الجربا للدفاع ساد هرج ومرج، ودبت فوضى عارمة في قاعة البرلمان ما استدعى تأجيل الجلسة إلى اليوم "الخميس"، لعل الاتصالات تبّرد الأجواء وتخفف من وطأة الأزمة بين تحالفي الصدر والعامري.

وقالت ان عبد المهدي أعرب عن امتعاضه مما حصل، ووصف الدولة بـ"المترهلة"، لكنه أصر على التمسك بالعملية الديمقراطية "التي ستأخذ مجراها وتحسم الخلافات". لكن يبدو أن ما حصل أكبر من مجرد تعطيل جلسة للبرلمان، إنه صراع بين تيارين، أحدهما يقوده العامري وهو تيار مؤيد لإيران، وتيار الصدر المستقل الذي يرفض ترشيح الفياض للداخلية وقد عبر عن ذلك النائب صباح الساعدي، عضو تحالف الصدر بقوله "إن ما حدث في البرلمان ليس حادثة بسيطة القصد منها تعطيل استكمال التشكيلة الحكومية، لكنها وقفة وطنية بامتياز كي يكون العراق بعيداً عن الإملاءات والاستقواء الخارجي".. وأضاف "لقد أثبت تحالف الإصلاح والإعمار ومعه الاتحاد الكردستاني القدرة على إيقاف المشاريع الخارجية التي تحاول فرض الإرادة على العراق في اختيار أشخاص محددين وسلب العراق قراره"..

والإشارة هنا واضحة والمقصود هي إيران التي تمارس الضغوط السياسية لتولي "تحالف البناء" الذي يقوده العامري مناصب سيادية أساسية مثل وزارة الداخلية.

ورأت ان صراع اذا هو سياسي بامتياز بين تيارين شيعيين، أحدهما يرتبط بإيران، وهو جزء من استراتيجيتها الإقليمية، والآخر مستقل يرفض أن يكون العراق رهينة للآخر الأجنبي أيا كان، ويؤكد في خطابه السياسي وأدبياته على المواطنة ورفض المحاصصة الطائفية التي كرسها الاحتلال الأمريكي.

واختتمت قائلة .. المسألة..أين يكون العراق ؟ هنا السؤال!.

وتحت عنوان " آخر محاولات الحل السياسي لليمن " قالت صحيفة الوطن ان الأمم المتحدة تدرك أن رعايتها لجولة مفاوضات جدية بهدف إنجاز الحل في اليمن، والتي تستضيفها السويد هي على الأغلب الأخيرة، وأن قرار الشرعية ودول التحالف بإنهاء الانقلاب وإزالته من كامل اليمن وكل ما ترتب عليه، هو قرار سيادي مصيري لا نقاش فيه، والحل واضح ومحدد الآلية ويستند إلى مرجعيات معتمدة وقرارات دولية صادرة عن أعلى هيئة عالمية، وأي محاولة للمناورة أو التسويف أو العرقلة من قبل مليشيات إيران كما جرى سابقاً، فالحسم العسكري سيكون الحل النهائي لتحرير ما تبقى من أراضي اليمن، خاصة أن ضربات قوات المقاومة والجيش المدعومة بتحالف دعم الشرعية كانت ساحقة وبددت محاولات المليشيات، وكانت الحديدة بكاملها قاب قوسين من التحرير، لكن تأكيداً من الشرعية لدعم الحل السياسي وتجنيب المدنيين أي معاناة، خاصة أن المليشيات تتخذهم دروعاً بشرية، كان الموقف الثابت بدعم كل مسعى يهدف لإنجاز الحل وفق مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية خاصة " 2216 ".

وأضافت انه لا توجد أي فرصة جديدة للمليشيات للتهرب أو العمل على إيجاد مرجعيات جديدة تحت أي مسمى كان، فالشعب اليمني صبر وقاوم وضحى مع اشقائه في دول التحالف رفضاً للانقلاب الذي يعتبر خنجراً ساماً بدعم "نظام الملالي"، وإدراكاً لخطورة المخطط ومراميه وأبعاده، ومن هنا كان الموقف الواضح الذي رفض بالمطلق الأهداف التي قبلت على نفسها جماعة الحوثي القيام بها، ورغم تعرض الأشقاء إلى جرائم وحشية من قلب المليشيات وحصار وتجويع واستيلاء على المساعدات وتجويع واستهداف التجمعات المدنية والخطف والأسر والكثير من المجازر، في محاولة يائسة من قبل المليشيات لفرض الأجندة التي تعمل عليها بالقوة، لكن كل ذلك لن يزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على التحرير الكامل مهما بلغت الصعاب .

وقالت انه على الأمم المتحدة اليوم أن تعمل لتحقيق هذا الهدف، وأن تكون جولة مفاوضات السويد مجدولة زمنياً ووفق بنود واضحة ومحددة تقود جميعها لتحقيق هدف واحد، وهو إنجاز حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة، وبالتالي عدم السماح بأي تسويف أو مماطلة دون جدوى.. وعلى المبعوث الأممي أن يدفع باتجاه تطبيق قرارات الشرعية الدولية والعمل على الدفع باتجاه تطبيقها على أرض الواقع، وأخذ موقف واضح وحاسم تجاه الطرف الذي طالما تعمد التعطيل، وبالتالي على المجتمع الدولي أن يكون واضحاً في التعامل مع المتسببين باستمرار التوتر ومحاولة سلخ اليمن عن أصالته وحاضنته وأمته.

- خلا -.