عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 07-12-2018
-

 أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم ان زيارة قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس إلى الدولة خلال شهر فبراير المقبل ترسخ ثقافة التسامح وتعزز الأمن المجتمعي والحوار بين مختلف الشعوب والثقافات وسيكون لها أفضل الأثر بدعم الجهود العالمية التي تثبت الأسس التي تقوي بين البشر وتعمل لعالم تسوده المحبة ويتشارك فيه الجميع بالقيم السامية.

وقالت الصحف في افتتاحياتها " بقدر حرص الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر وبقدر الاحترام الذي تكنه دولتنا للديانات السماوية والتزامها بالتفاهم والحوار بين الشعوب يأتي ترحيبها بزيارة البابا فرنسيس لأهميتها في ترسيخ الحوار بين الأديان " ..مؤكدة ان الامارات حصن منيع لقيم الإنسانية ومنارة تشع محبة للعالم.

كما اهتمت الصحف بمفاوضات السلام اليمنية التي تستضيفها العاصمة السويدية "استوكهولم" وما تمثله من اختبار جديد لنوايا ميليشيات الحوثي الإيرانية .

فتحت عنوان " وطن التسامح " قالت صحيفة "الإتحاد" ان الإمارات تعمل جاهدة من أجل وحدة البشرية، وتعزيز ثقافة التعاون بين الشعوب، والتأسيس للصداقة والاحترام، بدلاً من العداء والنفور، وتؤمن قيادتها الحكيمة منذ عهد "الأب المؤسس" المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - أن الحوار بين الأديان والحضارات والأجناس، ركيزة أساسية من ركائز الحياة، الأمر الذي جعل منها وطناً يحتضن أبناء أكثر من 200 جنسية، يتعايشون جميعاً بسلام وتناغم وانسجام على أرضها الطيبة، ويمارسون معتقداتهم الدينية بحرية كاملة.

وأضافت " وبقدر حرص الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على تعزيز السلم والسلام والأخوّة بين جميع البشر، وبقدر الاحترام الذي تكنه دولتنا للديانات السماوية والتزامها بالتفاهم والحوار بين الشعوب، يأتي ترحيبها بزيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان للدولة، والمقررة في شهر فبراير من العام المقبل، لأهميتها في ترسيخ الحوار بين الأديان".

وأكدت "الإتحاد" ان زيارة بابا الفاتيكان الذي يعتبر رمزاً عالمياً للسلام، إلى الإمارات التي يراها العالم نموذجاً حضارياً في التعايش الإنساني بين أتباع الديانات المختلفة، ترسخ ثقافة التسامح، وتعزز الأمن المجتمعي، والحوار بين مختلف الشعوب والثقافات.

بدورها قالت صحيفة "الخليج" إن بابا الفاتيكان يحل ضيفا على دولة عنوانها التسامح وقبول الآخر خصوصاً المختلف معه، حيث احترام الاختلاف بعض مكمن قوة الإمارات بين الأصالة والمعاصرة .

وأضافت الصحيفة - تحت عنوان " أهلاً بالبابا في دولة الإنسانية " - : يأتي بابا الفاتيكان إلى دولة التعايش كما لا يحدث في أي مكان في العالم، ويأتي البابا إلى دولة التقدم والتنمية والمشاركة الإيجابية في نهضة الإنسان والإنسانية، ولقد عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهما يرحبان بالضيف الكبير، عن الشعور الحقيقي لشعب دولة الإمارات بأكمله، هذا الشعب العزيز الكريم الذي نشأ وتخرج في مدرسة رمز الحكمة والتسامح والإنسانية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما تعلم واقتبس من نهج القائد الفذ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وهو الذي كرس إرث رمز الإمارات زايد بن سلطان في هذا المجال، وأضاف إليه بما يتفق والمستجدات في هذا العالم المتغير بامتياز ..مشيرة الى ان هذا الوعي العميق حولته حكومة الإمارات إلى رؤية تربط الحاضر بالمستقبل انطلاقاً من خبرات الماضي، وإلى برنامج عمل يتسق مع بعضه بعضاً، وبالرغم من أنه مستمد من كل زمن الإمارات، فهو ينتمي إلى المستقبل، ويستشرفه لا بمعنى النظر إليه عن بعد، وإنما بمعنى استحضار الغد في اليوم، والتعامل مع اليوم باعتباره أرضية الانطلاق الواثق نحو مستقبل من المحبة والأخوة والصداقة والمساواة.

وأكدت ان دولة الإمارات مؤهلة لكل ذلك وأكثر منه، ففكرة التعايش بين الجاليات والأجناس والأديان متحققة في بلادنا بشكل جلي، كما كانت الإمارات سباقة إلى إقرار حرية الاعتقاد والعبادة، وإصدار تشريع ينصف أتباع الأديان والأفكار جميعاً، وتمثل ذلك في المرسوم بالقانون الاتحادي الرقم 2 لسنة 2015 بشأن مكافحة ازدراء الأديان والتمييز والكراهية، ومما جاء فيه أنه يستهدف كل تفرقة أو تقييد أو استثناء أو تفضيل بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الإثني ..مشيرة الى ما جاء في ديباجة دستور الإمارات الذي أقره الآباء المؤسسون وظل طيلة العقود صمام أمان حقيقياً لمقدرات هذه الدولة الاستثنائية، بأن الهدف إعداد شعب الاتحاد لحياة ديمقراطية خالية من الخوف والقلق، والقصد أن بيئة الإمارات، كما هو حاصل الآن، هي بيئة طمأنينة لكل من يعيش على أرضها.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالترحيب ببابا الفاتيكان، رمز العالم المسيحي، في دولة الإمارات، الدولة العربية الإسلامية الإنسانية التي تؤمن بهويتها وتؤكد عليها في أفق معرفة وقبول الآخر.

من ناحيتها أكدت صحيفة "الوطن" ان الإمارات حصن منيع لقيم الإنسانية ومواقفها ترسخ التقريب بين الجميع، ومنارة تشع محبة للعالم، وزيارة الحبر الأعظم إليها سيكون لها أفضل الأثر بدعم الجهود العالمية التي ترسخ الأسس التي تقوي بين البشر وتعمل لعالم تسوده المحبة ويتشارك فيه الجميع بالقيم السامية.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان " رمز السلام يزور وطن السلام " - الزيارة التاريخية الأولى من نوعها إلى المنطقة التي يقوم بها رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم والتي يزيد أتباعها عن الـ1.3 مليار إنسان، إلى الوطن الذي بات اسمه يقترن بأنه عنوان الإنسانية بقيمه وانفتاحه ورسالته الحضارية للعالم منذ تأسيسه، واحتضانه رعايا أكثر من 206 جنسيات جول العالم، يعيشون في محبة وسلام وانفتاح، ويقدمون الدليل على أن تفرد المجتمع الإماراتي بطريقة تؤكد قدرة الإنسانية على التعايش مهما بلغت الثقافات والعادات والأديان والأجناس، وأكدت للعالم من خلال مواقفها وأصالتها ورسالتها العالمية، أن ما يجمع بين مختلف الأجناس البشرية أكثر مما يفرقها، وتمكنت من بناء الإنسان المنفتح الذي يبغض العنف والتفرقة ، وجعلت ذلك أساساً لنهضتها الشاملة وعنواناً رئيسياً لرسالتها وجسور التواصل مع باقي دول العالم.

وأوضحت " العالم يشهد تهديداً إرهابياً وعنيفاً غير مسبوق في العصر الحديث، خاصة مع موجات كبرى من الحركات المتطرفة والشعبوية والإرهابية، فضلاً عن دخول أنظمة دول على خط الفتنة ومحاولة إثارة النعرات الطائفية والعداوات، ومن هنا فإن أي توجه يخدم حوار الأديان ويعمل على تطبيق جوهرها يصب في خدمة الإنسانية برمتها، ولاشك أن اللقاءات والتنسيق والتعاون الذي يقوم على نبل الأهداف بين الفاتيكان والإمارات سوف يكون في سبيل تحقيق الأهداف الكبرى والسامية وبما يقرب بين الأديان ويدعم رسالتها المشتركة القائمة على السلام والاستقرار والتعاون والتآخي الإنساني بهدف الوصول إلى عالم لا عنف ولا كره ولا حقد فيه".

وقالت " من هنا أتى تأكيد قيادتنا الرشيدة على أهمية الزيارة والآمال التي يتم التعويل عليها من خلالها، وما يمكن أن تثمر عنه من نتائج عظيمة، حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم / نرحب بزيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لدولة الإمارات في فبراير القادم.. زيارة نأمل من خلالها تعميق الاحترام المتبادل.. وترسيخ الحوار بين الأديان.. والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر / ..وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول / يسعدنا في دولة الإمارات الترحيب بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي يعد رمزاً عالمياً من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية. نتطلع إلى زيارة تاريخية، ننشد عبرها تعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.. ازدهار السلام غاية تتحقق بالتآلف وتقبل الآخر/ .

وحول مفاوضات السلام اليمنية في استوكهولم أكدت صحيفة "البيان" أنها تمثل اختباراً جديداً لنوايا ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي ما فتئت تراوغ كل مرة يحاول فيها المجتمع الدولي وضع حد ونهاية لمأساة الشعب اليمني ومعاناته الكبيرة، الناجمة عن الانقلاب الميليشيوي عام 2014، الذي اغتصب السلطة بالقوة، واختطف اليمن وشعبه، ووضعهما رهينة الأجندات الإيرانية المشبوهة.

وقالت الصحيفة تحت عنوان " المفاوضات اليمنية " ان دول التحالف العربي رحبت بالمفاوضات اليمنية في السويد، رغبة في إتاحة الفرصة أمام أي جهد يسعى لتأمين تسوية سياسية مستدامة من قبل اليمنيين، وتجسيداً لاهتمامها بوجود يمن مستقر وحر من العبث الإقليمي وأذرعه الشيطانية ..مشيرة الى ان دول التحالف العربي ترى أن مفاوضات السويد، التي تأتي برعاية الأمم المتحدة، لا بد وأن تلتزم بالقرارات الدولية الصادرة من المنظمة الدولية حول اليمن، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي يقدم خارطة طريق قابلة للتطبيق. وينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ العام 2014 وأبرزها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، نظراً لاستحالة التعايش بين دولة مستقرة وميليشيا مسلحة غير مشروعة، تديرها قوى خارجية تخدم أجنداتها الشريرة.

وشددت "البيان" على أن روح هذا القرار ونصه يؤكدان أن التسوية السياسية المستدامة لا تتسع لولاءات من خارج الحدود، وأن استعادة الاستقرار في اليمن يتطلب من المليشيا التوقف عن المراوغة، والعودة إلى جادة الصواب، وتقديم المصلحة الوطنية على الولاءات الإيديولوجية، والتجاوب مع جهود الحكومة الشرعية، المعترف بها دولياً.

- خلا -