عناوين الصحف الإماراتية ليوم الثلاثاء 11-06-2019
-

 سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على حملة الاستجابة العاجلة التي أطلقتها الإمارات لإغاثة متضرري السيول في عدن ولحج وذلك في إطار دعمها المتواصل للشعب اليمني والتخفيف من وطأة محنته ونكبته المتمثلة بحرب الانقلابيين الحوثيين.

كما تناولت الصحف المحلية الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 التي اعتمدها مجلس الوزراء وتتضمن أهدافا ومجالات استراتيجية لجعل الإمارات رائدة عالميا في مجال جودة الحياة وتعزيز مكانتها لتكون الدولة الأسعد عالميا .

من جهة أخرى حذرت الصحف المحلية في افتتاحياتها من خطر تنظيم " داعش " الذي حول بوصلته نحو جبال أفغانستان بعد أن أرسل في أوقات سابقة كتائب ليست بالقليلة إلى عدد من الدول في إفريقيا خاصة في غربي القارة في خطة لتوزيع كتلته الكبيرة التي كانت تعيث فسادا في منطقتين جغرافيتين كبيرتين هما العراق وسوريا والهدف هو الحفاظ على الخزان البشري الذي يمده بالاستمرارية.

فمن جانبها وتحت عنوان " إمارات الخير " كتبت صحيفة " الاتحاد " إمارات الخير، دائما سباقة إلى مد يد العون للمحتاجين والمتضررين، مثال لعطاء لا ينضب، ونموذج شعاره الإنسانية، أرساه الأب المؤسس «زايد الخير»، وأكمله «خليفة الخير»، نهجا لا يتغير".

وقالت الصحيفة " حملة الاستجابة العاجلة لإغاثة متضرري السيول في عدن ولحج، رصيد آخر يضاف إلى السجل الإماراتي النوعي في مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من وطأة محنته ونكبته المتمثلة بحرب الانقلابيين الحوثيين " .

وأضافت " يد لا تعرف سوى الخير، عملياتها الإغاثية خلال مايو فقط، استفاد منها أكثر من مليونين و500 ألف شخص من خلال مشاريع «إفطار صائم» و«المير الرمضاني» وغيرها، وفي العيد، وزعت البهجة والفرح على أكثر من 20 ألف أسرة من الأسر المعوزة وأسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة في 8 محافظات، إضافة إلى حملها عددا من الجرحى لتلقي العلاج.

مبادراتها لا تتوقف في خدمة الإنسان من توفير الاحتياجات الغذائية والدوائية وصولا إلى جهود مكافحة وباء الكوليرا، وتمويل خطة الاستجابة الأممية للعام 2019، إضافة إلى دعم رواتب المعلمين والمعلمات، الذين توقفت رواتبهم سعيا لسد الفجوة في قطاع التعليم، وضمان استمرار المدارس في أداء مهامها.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " غيض من فيض لإمارات تزرع السعادة في قلوب المساكين، يد تمسح الدموع وتستبدلها بالفرح، وعطاء لا يعرف إلا الكرم في اليمن وكل مكان آخر في العالم.

من جهتها وتحت عنوان " الأولوية لجودة الحياة " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " حققت دولة الإمارات، بفضل توجيهات وجهود قيادتها الرشيدة، مستوى حياة لشعبها، يعد من أفضل المستويات في العالم، لكن الدولة التي لا يوجد سقف لطموحاتها، تسعى دائما للأفضل، ولهذا قررت القيادة الرشيدة، الانتقال بمجتمع الإمارات من مفهوم الحياة الجيدة فقط، إلى المفهوم الشامل لجودة الحياة المتكاملة، ما يسهم في دعم رؤية الإمارات 2021، ووصولا إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، ومن هنا، جاء اعتماد مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" «الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031» .

وأضافت الصحيفة أن " الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 " تتضمن أهدافا ومجالات استراتيجية، لجعل دولة الإمارات رائدة عالميا في مجال جودة الحياة، وتعزيز مكانتها، لتكون الدولة الأسعد عالميا، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بقوله: «جودة الحياة أولوية في عملنا اليومي، وهي في صلب أولويات الحكومة .. نريد لمجتمعنا أن يكون الأكثر تلاحما وصحة والأكثر سعادة». مشيرا سموه إلى أن «رفع جودة الحياة في دولتنا مستمر، لجعل الإمارات وطن السعادة الأول عالميا».

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " ترسخ «الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031»، بمحاورها ومبادراتها البالغة 90 مبادرة داعمة، تستهدف أكثر من 40 مجالا ذا أولوية في الدولة، أسس المجتمع المترابط، من خلال تعزيز جودة الترابط والعلاقات الاجتماعية في الأسرة والمجتمع، وتعزيز جودة الحياة الرقمية، وتشجيع المجتمعات الرقمية الإيجابية الهادفة، وتبني جودة الحياة في بيئات التعلم والعمل، وترسيخ قيم العطاء والتعاون والتضامن وخدمة المجتمع، وتعزيز قابلية العيش في المدن والمناطق وجاذبيتها واستدامتها.

وفي شأن آخر وتحت عنوان " «داعش» في أفغانستان " قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها " حول تنظيم «داعش» بوصلته نحو جبال أفغانستان، بعد أن أرسل في أوقات سابقة، كتائب ليست بالقليلة إلى عدد من الدول في إفريقيا، خاصة في غربي القارة، في خطة لتوزيع كتلته الكبيرة التي كانت تعيث فسادا في منطقتين جغرافيتين كبيرتين هما العراق وسوريا، والهدف هو الحفاظ على الخزان البشري، الذي يمده بالاستمرارية.

وأضافت الصحيفة " لم تكن وجهة «داعش» إلى أفغانستان مجرد ملجأ لأتباعه، بل أيضا مكانا لاستقطاب وتجنيد الآلاف من الباحثين عن وهم «دولة الخلافة الإسلامية»، التي تفككت في العراق وسوريا، ويعتقد أنه من خلف جبال أفغانستان، يمكن العودة إلى حلم تأسيس هذه الدولة، حيث تمكن التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية من توسيع نطاق وجوده، وتجنيد مقاتلين جدد في أكثر من بقعة تحت سمع وبصر العديد من القوى الكبرى، التي تلاحق نشاط التنظيم وتحركاته، والتي تدرك أن التنظيم يخطط لشن هجمات على بلدانها، كما عمل تنظيم «القاعدة» في عام 2001، عندما هاجم قلب الولايات المتحدة، وأبرزها برجا مركز التجارة العالمي في منهاتن ومقر وزارة الدفاع «البنتاجون».

ولفتت إلى أن الشواهد في أفغانستان تحمل أنباء سيئة للولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عموما، خاصة إذا ما أدركت أن الآلاف من عناصر «داعش» صاروا يتحكمون في العديد من المناطق الرئيسية والمرتفعات التي يصعب الوصول إليها في أفغانستان، وباتوا أكثر قدرة على الحصول على المال والسلاح والمعدات، ما يؤهلهم لشن هجمات والتخطيط لها، والتدريب عليها، وتنفيذها بسهولة وسرعة، وفق مسؤولين أمريكيين، صاروا يرون خطر تنظيم «داعش» ماثلا أمامهم أكثر من أي وقت مضى، حتى أن البعض من القادة في الولايات المتحدة بدأ ينظر إلى «داعش» باعتباره أكثر تهديدا من «طالبان» بسبب قدراته العسكرية المتطورة بشكل متزايد واستراتيجيته في استهداف المدنيين سواء في أفغانستان أو خارجها.

ونوهت إلى أن الاستخبارات الأمريكية لا تخفي قلقها ومخاوفها من «داعش»، فهي ترى فيه خطرا أكبر من ذلك الذي تمثله حركة «طالبان»، التي تشكل خطرا على أمريكا وحلفائها في أفغانستان، على عكس «داعش» الذي يتبنى استراتيجية لمهاجمتهم داخل أفغانستان وخارجها، لهذا تبدو تحركات واشنطن الأخيرة المتمثلة في الحوار مع «طالبان» مفهومة، إذ إنها ترغب في حصر الصراع بينها و بين الحركة داخل أفغانستان وليس خارجها.

وأشارت " الخليج " إلى أنه بحسب مسؤول في المخابرات الأمريكية في أفغانستان؛ فإن موجة الهجمات الأخيرة في العاصمة الأفغانية كابول من قبل عناصر تنتمي إلى «داعش» تعد مجرد «تمرين عملي» لشن هجمات أكبر في أوروبا والولايات المتحدة، والمسألة مسألة وقت فقط، مختتمة افتتاحيتها بالقول " لقد تمت هزيمة «داعش» في العراق وسوريا، لكن الهزيمة لم تكن مكتملة، فأذرع التنظيم لم تعد محصورة في هذه البقعة الجغرافية فقط، بل امتدت إلى أكثر الأماكن تحصينا، وقد يجد قادة الولايات المتحدة والغرب عموما أن الخطر القادم من أفغانستان أكبر وأعظم".

- مل -