عناوين الصحف الإماراتية ليوم الخميس 14-11-2019
-

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدولة والتي تأتي في وقت هام لاسيما في ظل الأزمات الإقليمية والدولية التي تحتاج إلى التوافق على كثير من الحلول وتوحيد الجهود.. مؤكدة أن مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس المصري تأتي ضمن المشاورات والتوافق والتنسيق المشترك لبحث كل ما يتعلق بتعزيز العلاقات وملفات المنطقة والمستجدات وسبل تحصين الأمن القومي العربي الذي يعتبر بنداً ثابتاً في المباحثات المتواصلة بين البلدين.

كما أكدت الصحف قوة ومتانة العلاقات بين الإمارات ومصر وما تقوم عليه من أسس ثابتة وأخوية قوية واستراتيجية تتميز بتوافق الآراء والمواقف التي تنطلق من الفهم العميق لضرورة التعاون والتنسيق المشترك .. مشيرة إلى أنها علاقات راسخة أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي طالما رأى في مصر قلب العروبة وسيفها ودرعها وأكمل المسيرة من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وما زالت مستمرة في طريقها تعززها أواصر الدم والتاريخ والدين واللغة والعروبة والمصير المشترك وتترسخ في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحولت إلى علاقات استراتيجية ثابتة.

فتحت عنوان " شراكة بلا حدود " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " بين الإمارات ومصر، رسالة موحدة تتجاوز العلاقات الاستراتيجية في إطارها الثنائي، إلى البعد الأشمل والأوسع، الهادف إلى تحقيق الاستقرار في الإقليم، من خلال سياسات حكيمة معتدلة، ومواقف واضحة في مواجهة التحديات أياً كانت.

وأضافت ضيف البلاد، فخامة عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، لا يفوت مناسبة، داخلياً، أو إقليمياً، أو عالمياً، إلا ويؤكد ارتباط أمن الخليج العربي بالأمن القومي المصري، والأفعال في ذلك تسابق الأقوال.

وتابعت من الإمارات، قيادة ممتدة في حب مصر أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووسع أفقها أبناء زايد انطلاقاً من وصيته الخاصة التي قال فيها: " نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة".

وأكدت أن زيارة الرئيس المصري في هذا التوقيت أكثر من مهمة، لاسيما في ظل الأزمات الإقليمية والدولية التي تحتاج إلى التوافق على كثير من الحلول إيماناً بلغة الدبلوماسية نهجاً لترسيخ الأمن وتحقيق السلام والتنمية، وتعزيز آليات مكافحة التطرف والإرهاب.

واختتمت "الاتحاد" افتتاحيتها بقولها إن الإمارات ومصر أكثر من شراكة، لأنموذج لا حدود لأفقه على جميع الصعد سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو ثقافية أو رياضية. ومحادثات اليوم إنما تجسد لمزيد من التلاحم في خدمة العلاقات الأخوية بين البلدين والاستقرار الإقليمي والعالمي.

من جهتها وتحت عنوان " الإمارات ومصر.. تاريخ وتوافق " .. قالت صحيفة " البيان " إن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الدولة، تكتسب، في جوهرها، أهمية توازي ما يحمله مضمونها من مدلولات وأهداف، وهو ما يتضح جلياً من خلال الاستقبال الحافل لضيف البلاد، لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي، حيث كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في مقدمة مستقبليه.

وأضافت أن العلاقة بين دولة الإمارات ومصر نسجت خيوطها عبر التاريخ، لتجمع بين أواصر الأخوة ووحدة المصير، وتشابك الأهداف. واليوم، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، تتصاعد فيها وتيرة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، يتجلى بوضوح أهمية اتساق الرؤى وبلوغ أعلى درجات التنسيق بين قيادتي البلدين، لمواجهة التحديات، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، وتعزيز التكامل في مختلف المجالات، لتحقيق رفاه الشعبين الشقيقين. وهو ما أشار إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، خلال ترحيبه بضيف البلاد الكبير في الإمارات، واصفاً سموه الرئيس المصري بالصديق العزيز، والعلاقات بين الإمارات ومصر بالتاريخية والاستراتيجية، منوهاً سموه بالإرادة المشتركة لتعزيزها وتطويرها، بما يخدم بلدينا وشعبينا.

وأكدت "البيان" أن علاقات الإمارات مع " المحروسة " تمضي نحو مزيد من التمكين، يعززه توافق وتطابق مواقف البلدين ووجهات نظرهما في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية، وهي تتكئ في صلابتها على إرث عظيم، يتمثل في وصية المغفور له الشيخ زايد، الذي رأى في مصر امتداداً للعروبة وسنداً لها، والتي تقول إن " نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر".

من ناحيتها وتحت عنوان " السيسي في داره وبين أهله " .. قالت صحيفة "الخليج" إن العلاقات بين دولة الإمارات ومصر ليست علاقات عادية بين دولتين، إنها علاقات متميزة ومتفردة ضاربة جذورها في التاريخ، ونسجت خلال مسيرتها الطويلة عروة وثقى ورباطاً من الإيمان بمصير مشترك لا فكاك منه ولا تراجع عنه.. مؤكدة أنها صارت مثل الحبل السري الذي يعطي الحياة، لذا فإن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى دولة الإمارات ليست مجرد زيارة رسمية أو بروتوكولية، بل هي في معناها السياسي والوطني زيارة إلى بلده الثاني بكل ما تحمل من معنى.. إنه ليس ضيفاً إنما في داره وبين أهله.

وشددت على أن العلاقات بين الإمارات ومصر راسخة أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي طالما رأى في مصر قلب العروبة وسيفها ودرعها، وأكمل المسيرة من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وما زالت المسيرة ماضية في طريقها تعززها أواصر الدم والتاريخ والدين واللغة والعروبة والمصير المشترك، وهي تشق طريقها بعزم وإصرار وصدق، وتترسخ في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحولت إلى علاقات استراتيجية ثابتة لا تتزعزع.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة, لخص العلاقات الأخوية بين البلدين أثناء استقباله أمس, الرئيس السيسي بأنها " تاريخية واستراتيجية، ولدينا إرادة مشتركة لتعزيزها وتطويرها بما يخدم بلدينا وشعبينا".

وقالت إن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات لا شك أنها ستعزز من أواصر العلاقات وتنقلها إلى مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي في كل المجالات، فلمصر ثقلها العربي والدولي، ودورها يشكل صمام أمان للدول العربية ولدول الخليج بشكل خاص. ودعم الإمارات لمصر أيضاً جزء من المسؤولية القومية التي تتحملها بكل جدارة، وقد دأبت على الوقوف إلى جانبها نظراً لدورها تجاه قضايا الأمة والدفاع عنها. لذا فالدعم الإماراتي بهذا المعنى دعم للأمة العربية، لأن مصر القوية تعني أمة عربية قوية.

وتابعت أن الإمارات ومصر تتشاركان الهموم والأهداف نفسها تجاه التحديات التي تواجه الأمة، بخاصة قضية فلسطين في مواجهة العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على الشعب الفلسطيني ودعم صموده لتحقيق أهدافه المشروعة، وأيضاً تجاه محاربة الإرهاب واجتثاثه، والتصدي للفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني الوسطي، ونبذ العنف، وتعزيز القيم الإنسانية.

وأكدت أن الإمارات ومصر تعملان على استعادة التضامن العربي من أجل حماية الأمن القومي وتأييد كل مسعى لرأب الصدع في النظام العربي لتمكينه من مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة بما يعزز وحدتها وصمودها وتحقيق أمنها في عالم يعج بالأزمات.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها وإذ يحل الرئيس السيسي في الإمارات، إنما يحل في داره وبين أشقائه من أجل توطيد أواصر العلاقات وتجديد شرايين الحياة التي تربط البلدين ورفدها بمزيد من القوة والمنعة، من أجل خير البلدين والشعبين والأمة العربية.

من جانبها وتحت عنوان " الإمارات ومصر معاً لخير الأمة " .. قالت صحيفة "الوطن" أكد الزمن والتطورات والأحداث منذ عقود طويلة متانة العلاقات بين الإمارات ومصر، وما تقوم عليه من أسس ثابتة وأخوية قوية، واستراتيجية تتميز بتوافق الآراء والمواقف التي تنطلق من الفهم العميق لضرورة التعاون والتنسيق المشترك وما يجب أن تكون عليه العلاقات " العربية – العربية" التي تشمل جميع المجالات بين الدولتين بما يكون كفيلاً بتحقيق مصالح جميع الأطراف والأمة جمعاء.

وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أكد متانة هذه العلاقات خلال استقبال فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقول:" علاقات الإمارات ومصر تاريخية واستراتيجية، ولدينا إرادة مشتركة لتعزيزها وتطويرها بما يخدم بلدينا وشعبينا".

وأوضحت أن العلاقات المتنامية تستند إلى إرث عظيم وكبير وتاريخ طويل بين البلدين، إيماناً من قيادتي وشعبي الدولتين بضرورة العمل الدائم للارتقاء بالتعاون إلى الدرجة التي تحقق التطلعات، وأكدت مسيرة العلاقات عمق النظرة التي تتميز بها الإمارات برؤية قيادتها وسياستها الحكيمة النابعة من أصالة المواقف والحرص على جميع الأشقاء، حيث يعتبر استقرار مصر ركيزة لا غنى عنها للعالم العربي، كونه الأساس لأمن المنطقة برمتها والتقدم والازدهار وأهمية لعب دورها الواجب بما يتناسب وتاريخها وإمكاناتها وطاقات شعبها، وهو أمر ضروري لكل تطور واستقرار منشود في الشرق الأوسط.

وأكدت الصحيفة أن الإمارات داعم لكل جهد يكون كفيلاً بحفظ الأمن وتعزيز التكاتف لمواجهة التحديات التي تستهدف الجميع، ولاشك أن الموقف التاريخية الشجاعة دائماً ومنها خلال ما شهدته مصر منذ نهاية العام 2010، كان مشرفاً وواضحاً ويبين الحرص عليها وعلى شعبها الشقيق، في فترة وقفت الكثير من دول العالم تترقب انجلاء الصورة لتحسم خياراتها، حين كانت الإمارات توعي وتحذر وتتبنى قضية الشعب المصري الرافض للارتهان والدخول في المجهول، وهو ما يثمنه الأشقاء كثيراً.

تابعت كذلك فإن الموقف النابع من إرادة سياسية قوية وثابتة لقيادتي البلدين الشقيقين انعكس على جميع المجالات السياسية والاقتصادية ، وكانت التجربة الإماراتية الداعمة تنموياً حاضرة بقوة وتم تقديم الخبرات اللازمة لدعم الجهاز الإداري في مصر وإحداث النقلة المطلوبة لدى الأشقاء بما يمكنهم من تعزيز المسيرة التنموية وتحسين الوضع الاقتصادي الذي وجد كل دعم من قبل الإمارات.

ولفتت إلى أن اللقاءات المتواصلة بين قيادتي البلدين ومنها زيارة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومباحثاته مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تأتي ضمن المشاورات والتوافق والتنسيق المشترك حيث يتم بحث كل ما يتعلق بتعزيز العلاقات وملفات المنطقة والمستجدات وسبل تحصين الأمن القومي العربي الذي يعتبر بنداً ثابتاً في المباحثات المتواصلة.

وقالت في الختام إن اللقاءات تتم بشكل دوري على أعلى مستوى في وقت تشهد فيه الساحة العالمية تطورات كثيرة تحتاج إلى أوسع درجة من التضامن العربي للتعامل الأفضل معها، والتي تجسد العلاقات الإماراتية المصرية نموذجاً مشرفاً لها، فضلاً عن ما تمثله من أهمية ودعم للعلاقات الأخوية المشتركة.

- خلا -