عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأثنين 13-01-2020
-

أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان الشقيقة وهي رسالة عميقة حملها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال تقديم واجب العزاء في وفاة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد مؤكدا وحدة مشاعر الشعبين في حزنهما على رحيل باني سلطنة عُمان الحديثة وصانع نهضتها الحضارية.

كما أكدت الصحف اهتمام دولة الإمارات بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي باعتبارها ركيزة لاستراتيجياتها المستقبلية وخططها التنموية للخمسين عاماً المقبلة .. فيما تناولت تجديد الدولة خلال مناقشات مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، موقفها الثابت بدعم كل الجهود الهادفة للتوصل إلى حلول سياسية تضع حداً للكثير من أزمات المنطقة وتجنبها المزيد من التوتر والتصعيد الذي تعاني منه.

فتحت عنوان " كانت ولا تزال وستظل ".. قالت صحيفة "الاتحاد" إن "العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان الشقيقة، كانت ولا تزال وستظل، بإذن الله تعالى، وإرادة قيادتيهما، قوية وراسخة لأن ما يجمع شعبي البلدين من روابط أخوية، يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، ويستند إلى أسس متينة من الجوار الجغرافي، والقيم، والعادات، والتقاليد المشتركة، وعلاقات القربى والمصاهرة، والعمق الاستراتيجي".

وأضافت رسالة عميقة حملها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عُمان الشقيقة، مؤكداً خلال تقديم واجب العزاء في وفاة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، وحدة مشاعر الشعبين في حزنهما على رحيل باني سلطنة عُمان الحديثة، وصانع نهضتها الحضارية.

وأشارت إلى أن العلاقات النموذجية بين البلدين الشقيقين، صاغت للمستقبل طريقاً واضحاً وثابتاً، شعاره المشترك التنمية والرخاء والسلام لأجيال وأجيال قادمة، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وجلالة السلطان هيثم بن طارق بالتشديد على متانة العلاقات والروابط الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين.

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن بصمات قابوس باقية في التاريخ، كما بصمات زايد، والقادة الذين مروا حاملين رايات السلام والتسامح والإرادة الصادقة في التقدم والتطور. ومع السلطان الجديد، تندفع مسيرة التعاون إلى الأمام بخطى وثوابت كانت ولا تزال وستظل نهجاً واحداً.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الذكاء الاصطناعي استشراف للمستقبل" ..قالت صحيفة " البيان " إن دولة الإمارات باتت من الدول الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتعزيز دورها في رسم ملامح ومعالم المستقبل، إذ أكدت القيادة الرشيدة أن الذكاء الاصطناعي هو ركيزة لاستراتيجياتنا المستقبلية وخططنا التنموية للخمسين عاماً المقبلة، وأداة حيوية لتطوير العمل في كل المجالات المرتبطة بحياة الناس. ورأت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ليست محصورة على الخدمات الحكومية، بل سترفع مستوى معيشة الفرد في دولة الإمارات.

وذكرت أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، خلال حضور سموه "خلوة خبراء الذكاء الاصطناعي" التي نظمها البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، إذ قال سموه: "نرتكز في جهودنا لصناعة مستقبل دولة الإمارات على رؤية استشرافية تتبنى التوجهات والتطورات العالمية، وتدعم العقول الشابة والمواهب الواعدة، وتشجّع الابتكارات الحديثة والأفكار الإبداعية، وتتبنى التكنولوجيات المتطورة"، وأضاف سموه:" نريد أن تكون الإمارات الخيار الأول لشركات التكنولوجيا والمواهب المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي حول العالم.. نريد أن تكون الإمارات من أفضل دول العالم في تطوير هذا القطاع المستقبلي والاستثمار في إمكانياته".

وأضافت في الختام أنه غني عن القول إن "برنامج استقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي"، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يهدف إلى إنشاء مختبر عالمي متخصص في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، يضم أفضل الخبرات والمواهب الوطنية والعالمية، ويوفّر لها مساحة للعمل في بيئة متقدمة لتطوير حلول مبتكرة ومشاريع رائدة تخدم الإنسانية.

من جهة أخرى وتحت عنوان " نهج إماراتي ثابت بدعم الشرعية الدولية "..

قالت صحيفة "الوطن" إنه خلال المناقشات التي شهدها مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، جددت الإمارات موقفها الثابت بدعم كل الجهود الهادفة للتوصل إلى حلول سياسية تضع حداً للكثير من أزمات المنطقة وتجنبها المزيد من التوتر والتصعيد الذي تعاني منه، والدولة منذ تأسيسها دائمة التأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي من قبل الجميع ومراعاة الحكمة والتعقل والعمل على انتهاج الوسائل التي تكون كفيلة بتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات التي تعيشها, وذات الحال من ناحية الدعوة التي لا تتوقف بضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات كافة والعمل ليعم السلام والاستقرار، في الوقت الذي تؤكد فيه أهمية دعم القيم بوصفها إحدى أهم جسور التلاقي بين الشعوب.. فضلاً عن الاستعداد الدائم للقيام بوساطات تكون نتيجتها الخير ومنع التصعيد.

وأكدت أن موقف الإمارات الدائم على أهمية الالتزام بالقانون الدولي وشريعة الأمم المتحدة، يبدو جلياً من خلال تأكيدها أنه في غياب تطبيق بنود الميثاق الأممي فإن العالم سيعاني المزيد من الأزمات، إذ لا يكفي الالتزام عبر التوقيع فقط، بل لا بد من خطوات عملية تكون كفيلة بجعل التقيد بـ"الميثاق" في الواقع هو الحالة السائدة، وأكدت الدولة عبر بيانها في مناقشات مجلس الأمن التي تعقد حول موضوع " الالتزام بميثاق الأمم المتحدة من أجل صون السلام والأمن الدوليين"، أن تجنب المزيد من كل ما تعانيه المنطقة مرده عدم الالتزام بما يوجبه الميثاق، وهو الذي تم توقيعه قبل قرابة 75 عاماً وكان الهدف الرئيسي منه تجنيب العالم والأجيال المزيد من الحروب والويلات والنكبات، لكن منطقة الشرق الأوسط بالتحديد سواء جراء التدخلات المخالفة لما توجبه شريعة الأمم المتحدة، أو بفعل الأطماع وغياب التطبيق الفعلي للقرارات والقوانين الدولية لم يكن إلا سبباً لاستمرار ما تعانيه في عدد من دولها.

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن مواقف الإمارات النبيلة بتوجيهات قيادتها الحكيمة، كانت دائماً تنطلق من دوافع إنسانية بالعمل على إنهاء الأزمات وتقديم الدعم الإغاثي اللازم للتخفيف من حدتها وآثارها السلبية على حياة الملايين الذين يدفعون ذنب كوارث لا يد لهم فيها بل يكونون ضحايا لتلك الحروب والصراعات، فكان الدعم الإنساني والتنموي عنواناً لمواقف الدولة في سبيل تخفيف حدة المعاناة والدفع باتجاه استعادة دورة الحياة الطبيعية بشكل دائم وخلال ذلك كان لمواقف الدولة تلك التي تحظى باحترام العالم أفضل الأثر في تحقيق الأهداف النبيلة المرجوة.

- خلا -